الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ودمشق تتبادلان استدعاء السفيرين

واشنطن ودمشق تتبادلان استدعاء السفيرين
25 أكتوبر 2011 10:28
تبادلت واشنطن ودمشق بشكل مفاجئ أمس استدعاء السفيرين، الأولى بررت الخطوة بـ”اعتبارات أمنية تهدد السلامة الشخصية لممثلها روبرت فورد”، والثانية قالت إنها “استدعت ممثلها عماد مصطفى للتشاور”. وقال مصدر مسؤول في السفارة الأميركية فضل عدم الكشف عن اسمه “السفير فورد غادر دمشق لمدة غير محدودة.. واشنطن اتخذت هذا القرار لأسباب تتعلق بسلامته، وقررت إعطاءه إجازة مفتوحة، نظراً لاطلاعها على تقارير تتناول شخصه”. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية سحب السفير حرصاً على سلامته الشخصية، وقال نائب المتحدث باسم الوزارة مارك تونر “في هذه المرحلة، لانستطيع القول متى سيعود إلى سوريا، وذلك سيعتمد على تقييمنا للتحريض الذي يقوده النظام السوري والوضع الأمني على الأرض، ونأمل في أن تنهي الحكومة السورية حملتها التحريضية ضد السفير”. وقال تونر “إن وجود فورد هو داعم لبعثتنا في سوريا، حيث إنه عمل بجد لتوصيل رسالتنا، وكان عيننا في الميدان”، وتابع “أن القرار بمغادرته يستند كلياً على ضرورة ضمان سلامته بعد ورود تهديدات ذات صدقية بهذا الشأن وهو الأمر الذي نأخذه على محمل الجد بشكل كبير”. وأضاف “في الوقت الراهن لا نستطيع القول متى سيعود إلى سوريا.. هذا سيعتمد على تقييمنا للتحريض الذي يقوده النظام السوري والموقف الأمني على الأرض”.وطالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجي، فيكتوريا نولاند، سوريا بوقف حملة التشهير ضد السفير فورد. وقالت “إن على الحكومة السورية أن تنهي على الفور حملة الدعاية الماكرة والمضللة ضد السفير”، وأضافت “ان تشويه وسائل الإعلام الحكومية السورية لسمعة السفير لاتصالاته مع معارضي الرئيس بشار الأسد قد تؤدي إلى عنف ضده”. وأغضب فورد السلطات السورية لأنه زار مراراً مدناً شملتها حركة الاحتجاجات وأعمال القمع واتهمته بتأجيج العنف. وقام موالون للرئيس بشار الأسد بالتجمع أمام مكتب معارض سوري كان يزوره السفير الأميركي في نهاية سبتمبر، وألقوا الطماطم والبيض على سيارات السفارة. كما تعرضت السفارتان الأميركية والفرنسية مطلع يوليو الماضي لاقتحام من قبل موالين للنظام. وعلى الرغم من سحب السفير، قال مسؤول أميركي “إن الولايات المتحدة تستبعد في الوقت الحالي طرد السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى. وأضاف رداً على سؤال عم إذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما سترغم السفير السوري على مغادرة الولايات المتحدة؟ “ليس في الوقت الحالي، كما أن السفير الأميركي في سوريا لم يسحب رسمياً بل تم استدعاؤه للتشاور بسبب مخاوف أمنية”. وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين الذي طلب عدم نشر اسمه، نظراً لحساسية المسألة في تعليقه على استدعاء فورد: “ظهرت في وسائل الإعلام الحكومية في الآونة الأخيرة مقالات أكثر تحريضاً من المعتاد على فورد”. وفي المقابل، أعلنت قناة الإخبارية السورية الرسمية أنه تم استدعاء السفير السوري في واشنطن إلى دمشق لـ”التشاور”. وقالت من دون تفاصيل “إنها علمت بأن السفير عماد مصطفى سيغادر واشنطن عائداً إلى دمشق للتشاور مع القيادة السورية”. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه إن بلاده لا تنوي سحب دبلوماسييها من سوريا، وأضاف في مؤتمر صحافي “لقد اتخذنا احتياطات لتوفير أفضل وضع أمني لدبلوماسيينا، ولا ننوي حتى اللحظة سحبهم من دمشق”، لكنه أضاف “نندد بهذه التهديدات، ونحن متضامنون مع الولايات المتحدة، لأننا نقاتل سوياً ضد قمع وحشي ودامٍ”. وأبدى وزير الخارجية الفرنسي مجدداً أسفه لأن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من الاتفاق على قرار، بالحد الأدنى، يحض النظام السوري على وقف هذا القمع والانفتاح على الحوار”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©