أبوظبي (الاتحاد) - نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وسفارة السويد لدى الدولة، ومجلس التجارة السويدي، ومجلس الأعمال السويدي والشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية بمقر الغرفة ظهر أمس ندوة حول “تحقيق النمو من خلال سياسة نشطة للمسؤولية الاجتماعية للشركات “ وذلك بمشاركة شركات إماراتية وسويدية بهدف تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات وكيفية تنفيذها والنتائج المتوقعة.
وقال هلال محمد الهاملي نائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي “ في الوقت الذي تسعى فيه الشركات إلى تعزيز نموها والارتقاء به إلى مستويات متقدمة وبالشكل الذي يمكنها من تعزيز قدرتها على المنافسة والتوسع في أسواق وبيئات عمل جديدة تعود عليها وعلى عملائها بالنفع والفائدة، فقد أصبح البحث عن الوسائل الكفيلة بتحقيق هذه الأهداف يحتل جزءاً رئيسياً من اهتمام الشركات لاسيما الخاصة منها”.
وأكد الهاملي أن المسؤولية المجتمعية للشركات أصبحت إحدى أهم الوسائل لتحقيق النمو المنشود، لاسيما وأنها تعكس استراتيجية هذه الشركات وهويتها من حيث انتهاج وتطبيق أفضل الممارسات المعمول بها في هذا المجال، مشيراً إلى أن المسؤولية المجتمعية تقوي في الوقت نفسه من علاقة الشركة مع الموظفين، والعملاء والمستثمرين، حيث باتت الكثير من الشركات تدرك أهمية اقترابها من عملائها من خلال الإطلال عليهم بمبادرات إنسانية واجتماعية وبما يسهم إيجابياً في تعزيز السمعة التجارية للشركة والاقتصاد بشكل عام وهو ما يساعد على زيادة معدلات النمو والربح لهذه الشركات.
وقال إن الإحصائيات المتوفرة في هذا المجال تشير إلى أن 73% من قادة الأعمال في أوروبا يؤمنون بأن الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية يمكن أن يسهم بشكل فعال في رفع القاعدة الإنتاجية إلى أقصى مداها، في حين أثبتت دراسة أخرى أن الشركات التي تطبق مبادئ المسؤولية الاجتماعية نمت بمعدل أربعة أضعاف عن تلك التي لم تطبق تلك المبادئ، إضافة إلى أن تثقيف الموظف بهذا المفهوم سيسهم في تخفيف الأعباء عن الشركات وزيادة الإنتاجية وخفض التكاليف التي يتسبب بها الغياب والفواتير الصحية بنسبة 30%.
وقال ماكس بيور السفير السويدي لدى الدولة الذي أكد على عمق علاقات التعاون الاقتصادي بين السويد والإمارات، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في مجال البحث والتطوير والإبداع والابتكار والمشروعات الصغيرة والمتوسطة .
وذكر أن أكثر من 4000 مواطن سويدي يعملون في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن مجلس العمل السويدي الذي يضم أكثر من 250 شركة سويدية تعمل وتساهم في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة بدولة الإمارات.
وقال أن موضوع المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات يحظى باهتمام كبير في مملكة السويد بالنظر إلى الاهتمام الكبير من قبل المواطنين في السويد بالطريقة التي يتم فيها إنتاج السلع والمنتجات التي يستهلكونها والخدمات التي يستفيدون منها، مشيراً إلى أن موضوع المسؤولية المجتمعية للشركات في السويد مرتبط بالسياسات التجارية وتحقيق التنمية المستدامة كونه من حقوق المواطن الأساسية.
ووجه السفير السويدي لدى الدولة الشكر والتقدير للمسؤولين في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومجلس الأعمال السويدي والشبكة العربية للمسؤولية المجتمعية مقدراً لهم جهودهم في إنجاح هذه الندوة وتحقيقها للأهداف المرجوة، وكذلك الشكر لممثلي الشركات السويدية و الإماراتية الذين حضروا مناقشات هذه الندوة .
من جانبه، عرض بنكت جوهانسون سفير السويد للمسؤولية المجتمعية للشركات الدروس المستفادة في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات وما تقوم به الحكومة وقطاع الأعمال لتصبح السويد رائدة عالمياً في هذا المجال.
عدد اليوم
