الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتح تتهم حماس باستهداف قيادييها في غزة

فتح تتهم حماس باستهداف قيادييها في غزة
7 نوفمبر 2014 17:59
حملت حركة فتح، حركة حماس المسؤولية عن التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات الحركة، اليوم الجمعة، في قطاع غزة ما أدى إلى إلغاء زيارة كانت مقررة غدا لرئيس الوزراء الفلسطيني إلى القطاع. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة في مؤتمر صحافي "اللجنة المركزية لحركة فتح تدين الجريمة التي حدثت فجر اليوم ضد كوادر الحركة، وتحمل حركة حماس المسؤولية عن هذه الجريمة". واستند أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح إلى "معلومات صادرة عن جهات مسلحة من حماس ( ..) وأشخاص محددين" لم تتم الإشارة إليهم. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، خلال مؤتمر صحافي "اتهام حماس لم يأت اعتباطا. لدينا معلومات أولية ومصدرها جهات مسلحة في حماس، ونأمل من حركة حماس أن يتم كشفها". ويتحدث الأحمد عمن وصفهم بأنهم "أشخاص محددون شاركوا في هذه الأعمال". وأضاف "كانت هناك مؤشرات منذ ليلة أمس، من خلال تصريحات توتيرية من حماس ضد الرئيس (محمود) عباس وفتح، وأبرز هذه التصريحات التي صدرت عن مجموعة الموظفين العسكريين لحركة حماس الذين أعلنوا أنهم سيفشلون مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس عرفات". وقام مجهولون، فجر اليوم الجمعة، بتفجير عبوات ناسفة أمام أكثر من عشرة منازل لقادة في فتح في قطاع غزة ما ألحق بها أضرارا مادية بدون وقوع إصابات. ووزعت بيانات تضمنت تهديدات لقادة فتح في مواقع الانفجارات في غزة، حملت توقيع تنظيم "داعش". وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ "لا يوجد أدنى شك بأن حركة حماس تتحمل المسؤولية عما جرى بحق قيادات فتح في غزة". وأعلنت حركة حماس إدانتها للتفجيرات، من خلال المتحدث باسمها سامي أبو زهري، الذي وصف ما يجري بأنه "حادث إجرامي". لكن عزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة مع حماس، قال "هذا لا يعفي حماس من تحمل كامل المسؤولية، ولا نريد استنكارات". وقال الأحمد "استخدام اسم داعش، خداع لا ينطلي على أحد، وهذا يلحق الأذى بسمعة الشعب الفلسطيني في غزة، وكأنه وكر لتنظيمات متهمة بالإرهاب والقتل". وقد ألغى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، زيارة كانت مقررة غدا السبت إلى قطاع غزة بعد هذه الانفجارات. وكان من المفترض أن يلتقي الحمد الله وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في غزة. وأعلنت الحكومة الفلسطينية، في بيان، أن "السبب في ذلك يعود إلى التطورات الأمنية الأخيرة في القطاع، بعد قيام مجموعات إجرامية بتفجير منازل وممتلكات عدد من قياديي حركة فتح في قطاع غزة بعبوات ناسفة". واعتبرت الحكومة "أن هذا العمل الإجرامي يتعارض بشكل مطلق مع جهود القيادة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني في إعادة إعمار غزة". ووقعت سلسلة الانفجارات، فجر الجمعة، واستهدفت العديد من منازل ومركبات قادة ومسؤولي الحركة في عدة مدن في القطاع من بينهم منزل عبد الله الافرنجي عضو اللجنة المركزية للحركة في مدينة غزة وفيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي، إضافة إلى سيارة فايز أبو عيطة المتحدث باسم الحركة في غزة. وتأتي هذه الانفجارات عشية التجهيز لإحياء ذكرى وفاة عرفات التي وافقت وزارة الداخلية في غزة على تنظيمها، كما أعلنت سابقا. وقالت حركة فتح في بيان صحافي إنها "تدين وتستنكر تفجير منازل وممتلكات قيادات وكوادر الحركة ومنصة المهرجان"، معتبرة أنه "لا يعقل أن توجه رسائل التهديد لقيادات وكوادر الحركة والقيام بتفجير بوابات منازلهم وترويع الآمنين بتفجيرات هزت أركان غزة". واعتبرت أن "تفجير منصة احتفال المهرجان المركزي لإحياء الذكرى العاشرة للقائد الرمز ياسر عرفات دليل على أن من يقف وراء هذه التفجيرات والاعتداءات لا يريد خيرا لشعبنا ويسعى لإفشال مهرجان الوحدة الوطنية والوفاء". كما طالبت "وزير الداخلية وحكومة التوافق الوطني أن تضطلع بدورها لتوفير الأمن للمواطنين والكشف عمن قاموا بالاعتداء ومحاسبتهم". وقال شهود عيان إنه عثر أمام غالبية المنازل المستهدفة على رسائل تهديد موقعة من قبل تنظيم "داعش" كتب عليها "نحذرك من الخروج من منزلك حتى تاريخ 15 نوفمبر حتى لا تكون عرضة لضرباتنا التي ستطال كل الخونة والعملاء من أمثالك". إلا أنه لم يتسن التأكد من مدى صحة هذه الرسائل. وقال فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح في غزة إن "الاحتفال لم يتم إلغاؤه والهيئة القيادية للحركة سيكون لها موقف في ظل الهجوم الإجرامي والرسائل التي أوصلها المجرمون بتفجير منصة الاحتفال".
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©