الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضحايا أوكار المشعوذين يبحثون عن أوهام السعادة

ضحايا أوكار المشعوذين يبحثون عن أوهام السعادة
13 أكتوبر 2012
بات الحديث عن جرائم السحرة ونشر أخبارهم لا تخلو منه صحيفة أو برنامج تلفازي، فلا يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف بأخبار القبض على سحرة ومشعوذين في أوكارهم، حين يلجأ إليهم بعض الناس لحل مشاكلهم، وكلما تم القبض على فئة منهم ظهرت أخرى. وفي كل مرة تكون دائما أجهزة الأمن بالمرصاد، لمنع هؤلاء المشعوذين من استخدام السحر في التلاعب بحاجات الناس، واستنزاف أموالهم، بإيهامهم أن مشاكلهم في طريقها للحل السريع، أو أنهم سيتماثلون للشفاء من أمراضهم المستعصية، ناهيك عن العديد من الأمور الأسرية المتعلقة بالزواج والطلاق. من خلال عمل أحراز وأوراق وطلاسم ووصفات وكتابات غير مفهومة مقابل مبالغ ماليـة، مارست المشعوذة الأفريقية التي تم القبض عليها مؤخراً، أعمال السحـر والدجـل والشعـوذة فـي إحـدى المناطـق السكنية في إمارة عجمان، منذ سنوات طويلة حيت اتخذت من منزلها مكاناً لممارسة هذه الأعمال، وكانت تدعي قدرتها على حل المشاكل العائلية، والعاطفية، ومعالجة الأمراض النفسية والاجتماعية من زواج وطلاق والإصلاح بين الأزواج وجلب السعادة الزوجية، وبتفتيش منزلها تم العثور على كميات كبيرة من الملابس التي يستخدم«أثرها» – رائحة الجسد العالقة بالملابس – لعمل السحر لأصحابها، إلى جانب أدوات مختلفة تستخدم في أعمال السحر من بخور وكتابات طلسمية وصفحات ممزقة من القرآن الكريم، وأحذية أطفال وغيرها من أدوات شكلت صدمة للمشاهدين، قد لا تكون الأولى وليست الأخيرة، بل هناك الكثير منهم يبيعون الوهم مقابل آلاف وملايين الدراهم من أجل الضحك على ذقون من يلجأ لهم ، من باب سعة الرزق أو إنجاب طفل أو التوفيق في الزواج والحصول على وظيفة مرموقة من دون عناء وتعب. وفي قضية مشابهة للساحرة الإفريقية التي تم القبض عليها، مؤخرا فقد تم ضبط سيدة عربية تمارس السحر والشعوذة متوجهة إلى خارج الدولة عبر مطار دبي، وبعد تفتيش حقيبتها تم ضبط ما يزيد على 100 قطعة ملابس داخلية ووزار مكتوب عليها أسماء لمواطنين، وتبين فيما بعد أنها تخطط للقيام بأعمال سحر لهم. الوازع الديني بدوره يجد المحامي أحمد علي الزعابي عضو المجلس الوطني أن من يلجأ إلى السحرة والمشعوذين إيماناً منه بأنهم يمتلكون قوة خارقة تمكنهم من تحقيق ما عجز الطب والعلم عن تحقيقها لديه ضعف في الوازع الديني، مشيراً إلى أنه قد تكون المرأة أكثر المترددين على هؤلاء السحرة والمشعوذين ويرجع ذلك إلى أنها أحياناً تكون أكثر تأثراً من الرجل، فيستغل المشعوذ أو الساحر هذا الضعف ليخضعها لسيطرته وتستجيب لطلباته المالية، كما أنها أسهل بالنسبة له في إقناعها بنجاعة ذلك الأسلوب أكثر من الرجل، لافتا إلى أنها حينما تقف عاجزة حيال مشكلة ما، سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو صحية تلجأ أحياناً إلى السحرة والمشعوذين لعلها تجد عندهم ضالتها لحل مشكلاتها. الإشاعات ويتابع، المرأة من الناحية العاطفية والفكرية والاجتماعية والتربوية والأخلاقية مهيأة أكثر من الرجل في هذا المجال لانها أكثر تصديقا للإشاعات، فهي تصدق بسهولة أن الدجال يستطيع حل مشاكلها، كما أنها تجد في السحر وسيلة سهلة ومريحة لحل الأزمات التي تتعرض لها وتميل للبوح بما يؤرقها بصورة أكبر من الرجل، بالإضافة إلى أن لديها وقت فراغ أطول ومسؤوليات أقل. وأضاف، من واقع مهنتي في المحاماة، فإنه تصادفنا الكثير من الضحايا الذين نصب عليهم السحرة والمشعوذون ، فهذه امرأة من أسرة غنية لجأت إلى أحد هؤلاء المشعوذين لحل لمشكلتها ودفعت آلاف الدراهم ووعدها بحل مشكلتها، لكن بعد أن أدركت أنها إحدى ضحايا هذا المشعوذ لجأت إلى المحاكم من أجل الحصول على أموالها، مؤكداً أن هناك الكثير من عمليات النصب باسم السحر والاستيلاء على مصوغات وأموال النساء مقابل السحر، وهناك حالات يتم ضرب السيدات فيها بشدة لإخراج الجان وصلت للموت في مرات عديدة، والأخطر من ذلك أن المرأة تتعرض للاغتصاب تحت تأثير النصابين من السحرة وأعوانهم. أفكار مغلوطة من جهته، يرى الدكتور جاسم حمد المرزوقي اختصاصي الإرشاد والصحة النفسية أن الذين يلجأون إلى هؤلاء السحرة والمشعوذين غالبا ما يلجأون نتيجة يأسهم من المشاكل أو أن الأمراض التي يعانون منها قد تكون بسبب أعمال السحر التي قد يدبرها لهم أعداؤهم أو أناس لا يريدون الخير لهم، لافتاً إلى أن كل ما يقوم به الدجال ليوقع ضحاياه هو إقناع من أتى له بقدرته على جلب الحظ، وزيادة الرزق وحل المشكلات الزوجية والتوفيق بين الأحباء، وإلحاقه بوظيفة مرموقة، باستخدام مجموعة من وسائل السحر والشعوذة المختلفة التي يملكها، متسائلا، إذا كان المشعوذ قادراً على فعل كل هذا، لماذا لا ينفع ويخدم نفسه ؟ وأوضح المرزوقي أن القضايا والخلافات الزوجية هي السبب الأول لذهاب الناس إلى الدجالين، وأكثر المترددين عليهم هم من النساء، هذا إذا اقتربت تلك الخلافات من درجة الطلاق أو وصلت إليه بالفعل، أو في حال قيام الزوج بالزواج بامرأة أخرى، وهنا تبدأ الحرب النفسية من المرأة تجاه الرجل، حيث تسعى الزوجة إلى إعادة زوجها إليها بشتى الطرق المتاحة، بصرف النظر عن كون تلك الطرق مشروعة أو غير مشروعة، لافتًا إلى أنه عادة ما تظن النساء أن اللجوء إلى الدجالين هو الخيار الأمثل من أجل عودة أزواجهن إليهن أو لقيامهم بتطليق زوجاتهم الجدد، وذلك عبر استخدام السحر والمكيدة والأعمال الانتقامية. ويضيف، هنا يقوم الدجال بخداع ضحاياه من خلال الوتر النفسي لهم، واستغلال حاجتهم لحل سريع لإنهاء مشاكلهم التي تنقص حياتهم ليل نهار، ومن ثم يقوم الضحايا بعد الاقتناع بالإغداق على الدجالين بآلاف من الأموال والعطايا، غير مدركين أن المشعوذ لو كان بيده فعل أي شيء لاستغله لنفسه. عنف الأزواج وفي السياق ذاته يذكر جاسم المكي رئيس قسم الإصلاح والتوجيه بمحاكم رأس الخيمة أن المرأة إذا لجأت إلى الشعوذة فقد يكون ذلك بسبب تعرضها لعنف الزوج أو ما شابه، لذلك فلا يمكن للمرأة أن تؤذي زوجها أو تحاول التغيير من حياتها الزوجية طالما أنها بخير، إلا أن ضعف المرأة لا يبقى السبب الوحيد في لجوئها إلى القوى الخارقة. ويتابع المكي، قد تلجأ المرأة أيضا إلى السحر لحبها المفرط لزوجها فتريد تقيده بجانبها اعتمادا على وصفات غير سليمة، خاصة إذا كان من النوعية المعجبة بالنساء، أو التفريق بينه وبين زوجته الثانية بكرهه لها وتطليقها، أيضا البعض من تلك النساء يلجأن للمشعوذين من أجل إنجاب الأبناء أو طلب الرزق. ويضيف، تصادفنا الكثير من هذه الحالات من لجوء البعض من النساء إلى السحرة، ويقول عن إحدى التجارب الفعلية، جاء زوجان إلى مكتب قسم الإصلاح والتوجيه، ليكشفا لنا أحد أعمال السحر التي قام بعملها أحد المقربين لهما، وقد كان السحر به الكثير من الطلاسم وكلمات غير مفهومة، وكان هذان الزوجان يعيشان في الكثير من المشاكل الزوجية التي لا تنتهي بل تتصاعد يوما بعد يوما، جراء ذلك السحر الذي اكتشفوه في إحدى غرف المنزل، منوها إلى أن المسلم القوي يكون صاحب تفكير منطقي لا يصدق هذه الخزعبلات، ويجب أن تتضافر الجهود لصد على من يتاجر في مصائب الناس وإعراضهم، إذا ما علمنا أن أغلب المترددات على المشعوذين وقعن ضحية للاستغلال من طرف هؤلاء، وهو ما كشف عنه في أروقة المحاكم وملفاتها. أساليب مخيفة في المقابل يرى منصور العفيفي، رب أسرة أن من يتابع أفعال المشعوذين يلاحظ أن أساليبهم أصبحت مخيفة وغريبة، فمن السحرة من يزعم الاستعانة بالكواكب، ومنهم من يستعين بالجن، ومنهم من يستعين بالنفخ في العقد، وبعضهم يدعي محاولة تحضير الأرواح، وآخرون يوهمون البعض بالزواج والمال والشهرة والنجاح، ويتفننون في طرقهم مع شياطينهم، فيكتبون للبعض على أوراق، وهي طلاسم غريبة موضوعة في قطعة قماش قديمة، وبعضها يخبأ في أماكن لاتخطر على البال، وآخرون يعملون على إذابة كتابة معينة في كأس ماء للشرب ببعض السوائل وإعطائها لمن يود أن يسري فيه مفعول السحر، وآخرون يشوهون صورة الناس أمام بعضهم فيظهرون لبعضهم وكأنهم حيوانات، وذلك بفعل التأثير النفسي، وقبول الشخص للتأثر بذلك، بعيداً عن الحقيقة. ويتابع، حينما يرى المتعامل بالسحر الضرر ويبحث عن التداوي، فكثيرون لا يعرفون طرق العلاج الصحيحة، نتيجة الجهل، فيعالجون الخطأ بآخر فيذهبن لمشعوذ أو رجل منمق الكلام أو دجال يدعي التدين وعلم الغيب والمهارة في قراءة الأبراج، وأن عنده الخلاص وحل المشكلات المستعصية. ظاهرة خطيرة ويلفت طالب الشحي مدير إدارة الوعظ بأبوظبي إلى أن السحر ظاهرة خطيرة تفتك بالأفراد والمجتمعات، حيث جاء التحذير في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم السحر وتعليمه أو الذهاب إلى السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين لسؤالهم وتصديقهم، وفي الحديث المتفق عليه :اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا : يا رسول الله وما هن ؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات. وأضاف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من أتى عرَّافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، وعند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهناً أو عرّافاً فصدقه بما يقول فقد كفر ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم “. وأشار إلى أن أهل العلم أقروا أن تعلم السحر محرمٌ، حيث يقول الإمام النووي رحمه الله : “وعمل السحر حرام، وهو من الكبائر بالإجماع، وقد عده النبي صلى الله عليه وآله وسلم من السبع الموبقات وتعلمه وتعليمه حرام، فإن تضمن ما يقتضي الكفر كفر”. وأضاف، من ابتلي بالسحر فعليه بكثرة دعاء الله والتضرع إليه والافتقار إليه والرقية الشرعية المشتملة على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الثابتة، ولا يشترط أن تكون الرقية من شخص معين، يمكن أن يرقي المسلم نفسه أو زوجته أو أولاده، فإنه أفضل متى ما صاحب ذلك التقوى. بالإضافة إلى قراءة سورة البقرة، فإن قراءتها بركة، ولا تستطيعها السحرة، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وقراءة آية الكرسي والمعوذات، فإنها حصن حصين للمسلم.وأكل سبع تمرات عجوة لقوله : “من اصطبح كل يوم تمرات عجوة، لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل”، تقيه من كل شيطان. زوجي غير طبيعي رغم معرفتها بأن ما يقوم به المشعوذ والساحر ما هو إلا نصب واحتيال إلا أنها بعد إقناع جارتها لها بالذهاب إلى أحد المشعوذين لجأت له، حيث تحكي سعاد، خ، ربة منزل، جارتي بدأت تلاحظ علي خلافاتي مع زوجي فلا يمر يوم إلا وتتفاقم مشكلة كادت تصل إلى الانفصال أكثر من مرة، على الرغم من محاولتي الدائمة لاحتواء كل الأزمات التي تعصف بنا، إلا أنني كنت أشعر بأن زوجي غير طبيعي، والدليل على ذلك أنه كان يعتذر بكل أسف عما بدر منه أثناء شجارنا، ويقول لي لا أعرف ما الذي يحدث لي. وتضيف، أقنعتني جارتي أن أحدا وضع لنا، سحرا ليفرق بيننا، وتصمت سعاد برهة وتواصل الحديث، في البداية لم أصدق كلامها، لكنها أقنعتني بأنها مرت بخلافات مماثلة، وبعد أن ذهبت إلى هذا الدجال عاد الوئام لحياتها، وفي كل مرة كنت أذهب فيها إليه، ومعي أحد متعلقات زوجي الشخصية، كان يطلب مني طلبات غريبة، وتعترف بأنها لم تشعر بأي تغير في حياتها، بل على العكس، أصبحت تحمل لقب مطلقة الآن، بعد أن أنفقت الكثير من أموالها ثمناً لفاتورة اللقاء الأسبوعي لها مع الدجال. المشعوذ الذئب عهود، أ فتاة جامعية مثقفة، لم تتزوج بعد، وكانت تحب شخصاً لا يبادلها مشاعرها، ولجأت بعد نصائح من إحدى الجارات إلى دجال معروف بفك العقد وتزويج البنات. وتقول، في البداية اعتبرت ذلك ضرباً من الجنون، خاصة لو تمت معرفة الأمر من قبل أهلي أو صديقاتي، لكنني بعد تردد دام طويلاً، ذهبت إلى هذا الدجال الذي أقنعني بأن حبيبي سيعود إلي بلهفة شديدة، وحب غير مسبوق، وكان في كل مرة يحاول أن يتقرب، كأنه ذئب مفترس، ففزعت فزعاً شديداً، وصرخت، وقبل أن أخرج من عنده هددني بأنه سيسلط علي الجان ليحولوا حياتي إلى جحيم، إذا فضحت أمره. زوجي والنساء مروة، س، متزوجة حديثاً، وحبها الكبير لزوجها الذي يعمل وسط الكثير من النساء وشعورها بفقدانه بين فترة وأخرى، جعلها تشكو الحال إلى صديقات في العمل، اللاتي نصحنها بعمل «ربط له» كي لا يبتعد عنها طوال العمر. وتقول أخبرتني المشعوذة في إحدى زياراتي لها بأننا سنعيش العمر معا ولن يفرقنا شيء مقابل مبلغ 60 ألف درهم، ترددت في البداية خاصة أن المبلغ كبير، لكن من جربن الحل قبلي أقنعنني بالنتائج الإيجابية، لكن كل هذا الأقاويل ذهبت هباء، ولم يتحقق شيئا منها، بل أصبح زوجي كثير السهر ويتحدث مع الفتيات، متجاهلا حياته الزوجية. حلم الإنجاب ميثاء0 م معروفة بين أقاربها بالالتزام الديني والأخلاقي، فقد خاب رجاؤها في أن تُسعد زوجها بابن ينبض في رحمها، وعن تجربتها تقول ظللت صابرة بعد الزواج 8 سنوات دون إنجاب، وبدأت الهواجس تستوطن عقلي، وخشيت أن يتزوج زوجي بغيري، ليحقق حلم الأبوة الذي انتظره طويلاً. وتضيف، بعد أن فشلت حلول الأطباء وأخبروني بأني لا أعاني ولا زوجي من أي مانع طبي للحمل والإنجاب، قررت اللجوء إلى أحد المشعوذين، لافتة إلى أنه طلب مني أن أحضر بعض الأشياء ليقرأ علي تعاويذ، وقامت بالفعل بما طلب وأحضرت له كل ما يريد. وأكدت أنه راح يتمتم بطلاسم وتعاويذ لم تفهم منها شيئاً، ووعدها بأن ينبت في رحمها طفلاً بعد أشهر، مشيرة إلى أنها لم تكن راضية عما فعلت، وشعرت بتأنيب الضمير فكيف أضع ثقتي بعراف أو كاهن وأنا أعرف أن من يصدقه لا تقبل صلاته أربعين يوماً، وعلى الرغم من ذلك استمررت أنتظر أن يتم الحمل كما وعدني، إلا أن الأعوام الأربعة مرت، ولم ينبت الطفل الذي أرجوه من زوجي ، فما ملكت إلا اللجوء إلى الله بالغفران والرحمة وبالفعل لم تمر شهور عديدة إلا وقد اكتشفت إني حامل بتوأم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©