40? نسبة شفاء المدمنين في المركز الوطني للتأهيل

أعلن المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي افتتاح مبنى جديد بمدينة خليفة، سيكون مجهزاً لاستقبال النساء والرجال إلى جانب تقديمه خدمات العيادة الخارجية والإستشارات الهاتفية، بحسب الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الذي أشار إلى أن المقر الجديد للمركز الذي يدخل الخدمة عام 2014 سيرفع عدد الأسرة من 44 سريراً إلى 200. وقال الغافري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، بمناسبة إطلاق فعاليات الورشة الإقليمية لتهيئة المدربين في مجال العلاج والوقاية من الإدمان التي ينظمها المركز بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، وتستمر حتى 27 أكتوبر الجاري، إن المركز قدم الخدمات العلاجية لـ 644 مريضاً منذ مايو 2002، كما ارتفعت المكالمات الهاتفية الاستشارية التي تلقاها من 35 مكالمة خلال الربع الرابع عام 2009 إلى 130 مكالمة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، لافتاً إلى أن نسبة نجاح معالجة مرضى الإدمان في المركز تتجاوز نسبة 40%، في وقت تتراوح فيه النسبة العالمية بين 35 و 40%. وتعقد الورشة بمشاركة نخبة من الكوادر الطبية المحلية، وممثلي الهيئات الصحية بالدولة، ومختصين وخبراء دوليين من افغانستان، والبحرين، وجيبوتي، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، والمغرب، وعمان، وفلسطين، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والسودان، وسوريا، وتونس، واليمن، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية. وأكد الدكتور الغافري أهمية مثل هذه المبادرات لأنها تكرس العمل المشترك، وتعزز التعاون وتبادل الخبرات مع الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة في مجال مكافحة الإدمان على المخدرات، مشيراً إلى أنها تترجم أسلوب عمل منظمة الصحة العالمية في تفعيل الشراكات مع المراكز المتخصصة في انحاء العالم، بهدف دعم الخدمات المتخصصة في مجال العلاج من الإدمان، إضافة إلى تطوير أدوات التشخيص والعلاج الدوائي والنفسي في المنطقة، ودمج قطاع علاج وتأهيل مرضى الإدمان على المخدرات ضمن أنظمة الرعاية الصحية. ويوفر المركز الوطني للتأهيل الخدمات العلاجية والتأهيلية لمرضى الإدمان في الدولة وفق أرقى المعايير العلمية والعالمية، عبر تنفيذ برامج وقاية مسندة علمياً، وتطوير السياسات والتشريعات اللازمة بهدف تمكين القدرات البشرية العاملة في المجال بشكل يسهم في مواجهة التحديات المواكبة للتطور المتسارع الذي تشهده المنطقة، والمشاركة في النهضة الشاملة التي تشهدها إمارة أبوظبي في مختلف المجالات. وتطرح الورشة برامج تدريبية متخصصة بتشخيص وعلاج مرض الإدمان وآخر ما توصل إليه العلم من الأدوات التي تستخدم في المراكز الطبية ومراكز الأبحاث العالمية مثل برنامج التدخل الموجز والعلاج البديل للمواد الأفيونية، وفهم دور التدخلات النفسية والدوائية في برامج العلاج، وبرنامج يتعلق باضطرابات مرضى الإدمان على الكحول والمخدرات. ويسعى المركز الوطني للتأهيل من خلال تنظيم مثل هذه المبادرات إلى الارتقاء بكفاءات المتخصصين في هذا المجال على نطاق محلي وإقليمي وعالمي، ومواكبة آخر التطورات العلمية عالمياً، وتجهيز العاملين في مجال الصحة العامة لتشخيص ورعاية مرضى الإدمان، بالاضافة إلى تعزيز موقعه الريادي كمصدر إقليمي في هذا القطاع عن طريق إقامة شبكة للمتخصصين في مجال خدمات إدارة اضطرابات مرضى الإدمان على الكحول والمخدرات، بهدف تبادل الخبرات وتطوير القدرات ووضع الخطط التدريبية وإدارتها محاياً وإقليمياً. وقال الغافري: يسعى المركز الوطني للتأهيل لتفعيل آليات التعاون، وتعزيز شبكة العلاقات والأنشطة الاستشارية المتعلقة بآفة الإدمان بهدف تقليص مخاطرها وتوفير الخدمات العلاجية والتأهيلية في المنطقة، وفق أرقى المعايير العلمية والعالمية وعبر التعاون الفعال مع المؤسسات العالمية والاقليمية والحكومات، مشيراً إلى أن مثل هذه الورش التدريبية تأتي تتويجاً للمبادرات العديدة والجهود الدؤبة التي يبذلها فريق عمل المركز لتوفير مظلة يجتمع تحتها نخبة من الخبراء والمختصين، وتنفيذ برامج الوقاية والعلاج والتأهيل لمرضى الإدمان، فضلاً عن تقديم الاستشارات وتطوير السياسات الخاصة بمواجهة هذا المرض. وأضاف أن المركز يقدم العلاج من الإدمان بأنواعه وفق أرقى المعايير العلمية والعالمية ويسهم في إعداد الاستراتيجية العامة للتصدي للإدمان بالمشاركة والتنسيق مع الجهات المعنية، واستحداث برامج لرصد المرض، ومتابعته وإجراء الدراسات والبحوث وتطوير بنية تحتية للدراسات والبحوث المتخصصة واقتراح التشريعات والسياسات في مجال الوقاية والعلاج والإدمان. ولفت إلى أن المركز يعتبر مصدراً وطنياً وإقليمياً لتوفير مختلف العلاجات من الإدمان، بالإضافة إلى تقديم الخدمات التأهيلية لمرضى الإدمان على الكحول والمخدرات، وتقديم الاستشارات وتطوير السياسات الخاصة بمواجهة قضايا الإدمان عبر آلية تشريعية متماسكة.