ديسلدوف (وام) - يشهد مضمار مولهاي بمدينة ديسلدوف بألمانيا اليوم تواصل فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية، ويتضمن سباق الجولة الأخيرة من كأس الوثبة ستد لمسافة 1600 متر، والمخصص للخيول العربية الأصيلة في سن ثلاث سنوات فما فوق وتشارك فيه 10 خيول من ألمانيا وفرنسا وهولندا وبريطانيا.
ويأتي تنظيم المهرجان بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ضمن استراتيجية مهرجان سموه في كأس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمؤتمر العالمي لسباقات الخيول العربية، وكأس الوثبة ستد، وبتنظيم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي، وبالتعاون مع هيئة الإمارات لسباق الخيل والاتحاد الدولي لخيول السباق العربية “إيفار” وجمعية الإمارات للخيول العربية الأصيلة، وبدعم من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وطيران الإمارات الناقل الرسمي، ورعاية شركة أبوظبي للاستثمار وأريج الأميرات والراشد للاستثمار وشركة العواني والاتحاد النسائي العام ولجنة رياضة المرأة وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وساس للاستثمار وشركة موزان وكابال والدكتور نادر صعب سويسرا ومستحضرات التجميل من الكافيار والذهب، ومزرعة الوثبة ستد والمعرض الدولي للصيد والفروسية ونادي أبوظبي للفروسية.
وقد حققت سباقات سلسلة كأس الوثبة ستد التي تقام من أجل دعم صغار مربي الخيول العربية الأصيلة على المستويين المحلي والعالمي نجاحات غير مسبوقة، من خلال السباقات التي أقيمت بمضمار نادي أبوظبي للفروسية أو من خلال السباقات التي أقيمت في أميركا وأوروبا وأستراليا، وقد أفرزت العديد من الخيول القوية ويتوقع أن يكون سباق اليوم حافلاً بالإثارة والتشويق نسبة لتقارب مستويات الخيول المشاركة.
ومن أبرز الخيول المنافسة على اللقب الجواد الفرنسي “راهي” المرشح القوي في هذا السباق كما أن الجواد الفرنسي “بادجي” هو الآخر يسعى لنيل شرف الفوز، وسط هذه الكوكبة من الخيول خاصة أنه لم يحقق الفوز سوى مرة واحدة فيما يحاول الجواد الهولندي “سينا او اي” لراج كولر فإن ميرفيلد وبإشراف جان روبين وبقيادة فان دين تروست أن يخطف لقب السباق خاصة أنه حقق الفوز مرتين والمركز الثاني.
وينافس على اللقب الجواد الهولندي “سينا” والهولندي “ديترويت” والهولندي “بروسور كوساك” والجواد الفرنسي “سلمان”، وينافس على اللقب صاحب الأرض الجواد الألماني “الزين” وهناك عدة خيول من المتوقع أن يكون لها شأن في السباق وتحقق نتيجة إيجابية.
وأكد عدد من المهتمين بسباقات الخيل بألمانيا أن للإمارات الفضل الكبير في التعريف بالخيل العربية، مشيدين بجهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لإعطائه كل الاهتمام لرياضة الخيول، وقالوا إن السباق تطور كثيراً في ألمانيا من خلال الدعم الذي يقدمه المهرجان، وبلا شك قد عزز هذه النوعية من الخيول بينما كافح المربون المحليون لمواكبة هذا التطور الكبير.
وأثنى المهتمون برياضة الفروسية في ألمانيا بفضل المهرجان العالمي للخيول العربية الأصيلة الذي يدعم صغار المربين ليس في ألمانيا فحسب، بل في كل دول العالم من خلال السباقات المختلفة التي ينظمها.
وقال عدنان سلطان النعيمي مدير عام نادي أبوظبي للفروسية إن المهرجان تطور كثيراً واكتسب الصبغة العالمية، من خلال حرص العديد من دول العالم على التقدم لاستضافة جولة من جولاته، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على بعد نظر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وتوجيهات سموه بتنظيم هذا المهرجان وتنوع سباقاته، مما كان له الأثر الإيجابي في زيادة الاهتمام العالمي بالخيل العربية لتستعيد مكانتها العالمية.
وأوضح أن اللجنة العليا للمهرجان دائماً في كل جولات المهرجان تقدم الجديد والمبتكر، مشيراً إلى أن المهرجان يتسع وسيشهد تطورا في كل تفاصيله في السنوات المقبلة.
من جهته، توجه طلال الهاشمي ممثل مجلس أبوظبي الرياضي بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على إتاحة الفرصة للمجلس للمشاركة في دعم المهرجان بما يشمله من فعاليات، وأكد أن ذلك يتماشى مع نهج ورؤى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي التي ترتكز على دعم الأنشطة الرياضية المتنوعة على مستوى أبوظبي، معرباً عن أمله أن يحقق المهرجان النجاح المطلوب ليواصل منظومته المتألقة.
فيما قال ستيفن بوي الرئيس التنفيذي للتسويق والمبيعات في شركة أبوظبي للاستثمار إن رعايتهم للمهرجان تنبع من دور الشركة الوطني في نطاق السياسة الأصيلة والترويجية للارتقاء برياضة الإمارات، ورياضة الفروسية على وجه الخصوص لأعلى المستويات.
وقال إنهم مستمرون في دعم المهرجان، وأشاد بالجهود الحثيثة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وإتاحته الفرصة لشركة أبوظبي للاستثمار لرعاية المهرجان.
وقال الدكتور نادر صعب صاحب شركة التجميل من الكافيار والذهب الداعمة للمهرجان إننا من الشركات المحظوظة في رعايتها للمهرجان، ونأمل أن نكون قد ساهمنا في نجاحه خاصة أننا نسعى لدعم الرياضة والرياضيين ونسهم في خدمة المجتمع.
ومن جانب آخر، أعرب جيرهارد هوسمان الرئيس الأول للجمعية الألمانية لسباقات الخيول العربية الأصيلة عن ارتياحه للتطور الكبير الذي حققته السباقات العربية بألمانيا خلال عشر سنوات ماضية، وذلك بفضل الدعم الكبير والاهتمام الواسع من أبناء الإمارات المحبين لهذا النوع من النشاط الفروسي.
وقال: أبناء الإمارات نجحوا بالفعل في تحقيق حلم الشعب الألماني بازدهار السباقات العربية في وطنهم، بعد أن شاهدها تنتشر وتتوسع في بلدان أوروبا الأخرى خاصة بريطانيا وفرنسا، حيث توجد قناعة راسخة لدى الألمان بأن السباقات العربية لا يمكن أن تتطور بمعزل عن الملاك العرب مهما كانت الظروف.
وأكد المسؤول الألماني عن مضمار السباق أن السباق تطور كثيراً من خلال الدعم المقدم من المهرجان، وبلا شك قد عزز هذه النوعية من الخيول، وأصبح اهتمام المربين أكثر بهذه الشريحة.
وقال: الألمان يقدرون هذا الدعم المقدم مشيداً بالإقبال الكبير الذي سيشهده السباق، بعد المشاركة القياسية للملاك في شوط الخيول العربية موضحاً أن سباق كأس مزرعة الوثبة ستود دائماً ما يجتذب مجموعة متنوعة وواسعة من مربي الخيول في أوروبا.
عدد اليوم
