الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الخييلي: النموذج المدرسي الجديد يصقل شخصية الطالب ويرتقي بالمخرجات التعليمية

25 أكتوبر 2011 10:53
أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن اهتمام القيادة الحكيمة بتطوير التعليم ووضعه على رأس أولوياتها يأتيان مواكبان لما تمر به أبوظبي والدولة بوجه عام من تحولات كبرى بالغة الأهمية تستهدف انتقالها إلى مصاف الكيانات الاقتصادية الكبرى في عالمنا المعاصر، وبناء وتنمية مجتمع يسير بخطى واثقة مع تعاظم دوره عالمياً كأحد المراكز الاقتصادية العالمية المحورية. وقال الخييلي، إن السبيل إلى ترجمة هذه الرؤية تكمن في تقديم تعليم راق ومتميز يحقق تنمية الطلاب وتسليحهم بالمهارات العالية والقدرة على التحليل وحل المشكلات وتزويدهم بالمهارات التي تعينهم على التفوق في حياتهم الجامعية، ثم العملية بعد ذلك، ومن هنا أطلق مجلس أبوظبي للتعليم النموذج المدرسي الجديد العام الماضي ضمن استراتيجيته لتطوير التعليم لعام 2009 / 2018؛ لتحقيق رؤية أبوظبي لعام 2030 للتنمية الشاملة. جاء ذلك خلال جولته التفقدية صباح أمس في مدارس منطقة اليحر بالعين والتي شملت ثماني مدارس استهدفت متابعة سير العملية التعليمية بها وفق ما هو مرسوم، والوقوف على احتياجاتها، رافقه خلالها محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، وسالم الكثيري مدير مكتب العين الإقليمي. وأضاف معاليه: “يجب أن يتمتع خريجونا بالفكر البناء والقدرة على الإبداع والابتكار من أجل دعم ومساندة التقدم الاقتصادي والاجتماعي للإمارة والدولة بوجه عام؛ لذلك جاء النموذج المدرسي الجديد ليركز على تنمية شخصية الطالب، وغرس حب العلم، والتعلم والاعتماد على الذات في نفوس أبنائنا حتى يصبحوا مواطنين صالحين يفتخرون بانتمائهم وتمثيلهم لوطنهم الغالي، ويعملون على تشريفه في المحافل الدولية كافة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. وقال إن النموذج المدرسي الجديد هو أسلوب جديد ومستحدث في التدريس والتعلم، ويشكل المبادرة الأساسية التي أطلقها مجلس أبوظبي للتعليم لتحسين المستوى التعليمي للطلاب، ورفع المخرجات التعليمية والارتقاء بها إلى المستوى المنافس عالمياً. وأوضح معاليه أن الأولويات الرئيسية للنموذج المدرسي الذي دشن المجلس المرحلة الثانية منه هذا العام بتطبيقه على الصف الرابع بعد تطبيقه على خمسة صفوف العام الماضي من الروضة الأولى حتى الصف الثالث، تركز على صحة الطلاب وسلامتهم ورعايتهم وتعزيز انتمائهم لوطنهم ولغتهم العربية رمز هويتنا وتراثنا، وعلى تقديم تعليم متخصص يلائم احتياجات كل طالب منهم، ويزودهم باللغات الأخرى التي تحتاج إليها الدولة في نهضتها الاقتصادية وتعاملاها وانفتاحها على دول العالم كافة. وأشار معاليه، خلال لقائه أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية بالمدارس، إلى أن تحقيق نظام تعليم عالمي المستوى لطلاب إمارة أبوظبي يحتاج إلى التزام قوي وراسخ من مديري المدارس ومساعديهم والمعلمين، يراعي مشاعر واهتمامات الطلاب، ويتمثل هذا الالتزام في المراقبة الذاتية المستمرة، وتحقيق النمو المستدام. وقال مغير الخييلي، إن المجلس ينظر إلى المعلمين باعتبارهم مصدر قوته الأول، وأهم عنصر لديه يعينه على تحقيق مسعاه في بناء نظام تعليمي يجعلنا نفتخر بمستوى أبنائنا. وشملت الزيارة مدرسة الختم والشراع والأزهار وشخبوط بن سلطان وأم الفضل والنعيم وروضتي التقوى والأوائل، حيث قام الخييلي بجولة في الصفوف والمكتبات والمختبرات والمرافق الأخرى، واستمع إلى شرح من مديري ومديرات المدارس حول سير العملية التعليمية في مدارسهم واحتياجاتهم، وحضر دروساً في بعض المواد التعليمية. وخلال زيارته مدرسة النعيم للتعليم الثانوي، دخل أحد الصفوف، حيث كانت الطالبات في حصة التربية الإسلامية يتلقين درساً حول وصايا لقمان عليه السلام شارك معاليه معلمة الصف في شرح الدرس، وتقديم بعض المعلومات الإضافية للطالبات. كما اطلع معاليه على خطط العمل في رياض الأطفال وأبدى إعجابه بما تقوم به روضة التقوى من قيامها بتوزيع تقرير شهري يتضمن ما يدرسه الطفل يومياً من واجبات وأنشطة يشارك فيها الأطفال. كما اطلع معاليه على أعمال الصيانة التي قامت بها بعض الشركات خاصة في مدارس إعادة التأهيل ووجه بسرعة إصلاح أي أعمال لم تتم بالشكل المطلوب. «الثانوية العامة» تحدث معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إلى الطلبة خلال الجولة حول نظام “الثانوية العامة” الجديد الذي اقترحه المجلس وسيبدأ في تطبيقه خلال الفترة المقبلة، والذي يقوم على التخفيف من الكم والتركيز على الكيف، وتحفيز الطلبة على الالتحاق بالتخصصات العلمية التي تلبي احتياجات رؤية إمارة أبوظبي، بعد أن أثبت النظام الحالي الذي يدرس فيه الطلبة نحو 12 مادة لم يف بالغرض المطلوب.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©