خديجة الكثيري:
أكد الشاعر الإماراتي صالح المنصوري، المشارك القوي ضمن المجموعة الحديدية لتصفيات المرحلة الثانية، أن مشاركته في مسابقة شاعر المليون في حد ذاتها تشكل له نقلة فارقة في مسيرة حياته الشعرية على كافة المستويات، فقد أتاح له شاعر المليون أن يصل شعراً وحضوراً وأداءً إلى ملايين المشاهدين في كل مكان، وقد كون لنفسه قاعدة جماهيرية خارج نطاق الإمارات، بعد أن كانت شهرته محصورة على النطاق المحلي، إلا أن مداها وصل مع شاعر المليون إلى كافة الأقطار العربية، وقد تجلى ذلك من خلال المكالمات والرسائل التي تصله، وتحييه على مشاركته القوية في البرنامج·
وأشار المنصوري إلى أن فكرة برنامج شاعر المليون جاءت في وقت احتاجت فيه الساحة الشعبية للشعر النبطي، إلى انتفاضة شعرية، تحرك الساحة، وتجذب اهتمام الناس، بل وتترك لهم مساحة الاختيار والمتابعة، ليختار المشاهد ما يريد متابعته والاهتمام به والاستفادة منه، وهو بالفعل ما حدث مع هذا الكرنفال الشعري الضخم شاعر المليون، الذي يحظى بمتابعة جماهيرية فاقت عشرات الملايين من المشاهدين، ومن كافة شرائح المجتمع، الأمر الذي يدعو للفخر، ويحسب لصاحب هذه الأفكار الخلاقة، وتضاف إلى رصيده الكبير من الحرص والاهتمام بهذا التراث والثقافة·
صاحب الفكرة
كما أعرب الشاعر الإماراتي صالح المنصوري عن شكره وامتنانه للداعم الكبير لهذا البرنامج، وصاحب فكرته الحقيقية، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن سموه هو سر نجاح البرنامج، وحضور سموه المستمر لمشاهدة حلقات البرنامج، والالتقاء بالشعراء، وتشجيع سموه لهم، كان له أكبر الأثر في شعور الجميع بأهمية المسابقة، والتفكير في أهدافها وأبعادها الحقيقية·
وقال المنصوري، سمو الشيخ محمد شخصية متواضعة، وقد لمس هذا التواضع الجم جميع من في شاطئ الراحة وحتى المشاهدين، وقد لمس ذلك الشعراء خاصة الأمر الذي جعل الجميع، وجعلني شخصياً، أعتبر نفسي فائزاً وحاصلاً عن لقب شاعر المليون، بمجرد سماع سموه لقصيدتي، وإلقائي أمام سموه، وقد كان لي شرف تحية سموه ببعض أبيات ارتجلتها مع حضور سموه وقد اكتمل عقدها اليوم، وهي جاهزة لأن ألقيها في حضرة سموه· ومنها:
ليا صاح صياح الغاره نجيه جنود
دروع لدرع الوطن وسيوفه أفكاره
له أرواحنا والموت دون الوطن مارود
ليا دق طبل الحرب وإتغنّت أوتاره
علينا إعتمد لا ثوّر الملح والبارود
نشل السلاح ونحكم الرمي وعياره
ليا دقت الأجراس يوم البرا مردود
ضلوع النشامى للوطن تغذي أسواره
مشاركة متميزة
وعن المشاركة الإماراتية في شاعر المليون، قال صالح المنصوري، كانت مشاركة الشعراء الإماراتيين المتأهلين للمشاركة في البرنامج طيبة، ومشاركة الأخوة الذين تأهلوا إلى مرحلة 24 متميزة كذلك، ولكن من نظام المسابقة وكأية مسابقة، يجب أن يخرج البعض ليبقى متسابق واحد في النهاية، أما بالنسبة للشعراء الإماراتيين فقد كان لهم بصمات واضحة ومشرفة، وإن لم يكمل البعض منهم المسيرة، ولكن يكفينا شرف المشاركة المتميزة، وكل الأمل في من تبقى لأن يتأهل إلى مرحلة الشعراء الستة، فلا أتمنى أن يستمر البرنامج حتى النهائيات دون شاعر إماراتي، لذلك فالآمال معقودة على تصويت الجماهير في كل مكان، لاسيما في بلاد الخير الإمارات·
تفاوت لجنة التحكيم
وعلق المنصوري، على تفاوت المستوى التحكيمي لدى لجنة التحكيم في شاعر المليون، وقال إنه تفاوت من الناحية الإيجابية، فلكل عضو من الأعضاء الخمسة أسلوبه وطريقته ولونه، وقد تخصص كل عضو في تناول جزء وزاوية معينة للنقد، يحلل فيها ويدور في فلكها، الأمر الذي جعلنا نحن الشعراء على أهبة الاستعداد للمواجهة وتقبل النقد، والاستفــادة منه كثيراً، وبالتالي كان الأمر الذي ميز طبيعة المسابقة، وسار بها إلى اتجاه التعمق في الشعر إلى حد كبير، وتثقيف المشاهد والمستمع فيه، ليخرج مستمتعاً ومستفيداً ومتعلماً، وهو الهدف الحقيقي للبرنامج، وأعتقـــــد أن جمـــيع من شارك في البرنامــج بلا استثناء قد استفـــادوا من هذا التظاهرة الثقافية الشعرية·
عدد اليوم
