وحيد وربيع يعودان إلى دفاع «الفهود» وشيكابالا خارج الحسابات

علي معالي (دبي )- قرر ميتسو مدرب الوصل إجراء تعديلات في صفوف “الفهود” قبل مباراة الجزيرة في كأس “اتصالات” بعد غد، عقب الخسارة القاسية أمام الظفرة برباعية نظيفة، ومع عودة الفريق للتدريبات اليوم، بعد الراحة التي حصل عليها اللاعبون أمس، ستكون هناك الكثير من المتغيرات في الفريق، خاصة أن الكبوة جاءت في توقيت لا يتناسب مطلقاً مع المستوى الذي يظهر عليه الفريق في دوري المحترفين، وأصبح المدرب مطالباً هو الآخر بتغيير الكثير من أفكاره تجاه بعض الأمور، خاصة أن كارثة المباراة الأخيرة لا يتحملها لاعبو الفريق فقط، بل المدرب نفسه، وذلك بسبب الأخطاء الفنية المتنوعة في المباراة، لعل أبرزها إشراك لاعبين في غير مراكزهم، وطريقة لعبه التي أصبحت مكشوفة للمشاهد، والمتابع العادي للمباريات، وعدم وجود أي ابتكار في خططه في الملعب، على الرغم من أن الموسم ما زال في بدايته. ومن المنتظر أن يعود وحيد إسماعيل إلى خط الدفاع، بعد غياب طويل بسبب الإصابة تارة، والجلوس على الدكة تارة أخرى، ويصبح إلى جوار ياسر سالم، وذلك بعد الأخطاء الكارثية التي وقعت في المباراة الماضية مع “فارس الغربية”، حيث لم يكن هناك أي انسجام بين علي عباس وياسر سالم، وربما يكون علي عباس مظلوماً في الحكم عليه لأنه لاعب وسط وليس قلب دفاع، ومن المفترض أن يتقدم عباس إلى الوسط لسد بعض الثغرات، أو أن يستعين به ميتسو كبديل في الوقت المناسب. ويغيب عن الوصل في المباراة المقبلة شيكابالا، إضافة إلى استمرار غياب الأسترالي لوكاس نيل لتواجده مع منتخب بلاده، وراشد عيسى للإصابة، في حين يعود علي ربيع لخط الدفاع، وهناك احتمالات للاستعانة بخدماته في ظل التفكك الملحوظ في دفاعات الفريق، والتي جعلت الوصل يستقبل 11 هدفاً، خلال 4 مباريات، منها 5 أهداف في 3 مباريات بدوري المحترفين، ثم 6 أهداف في مباراتين بكأس “اتصالات”، وهي نسبة كبيرة تؤكد الفراغ والفجوة الدفاعية الكبيرة الموجودة بالفريق. ورغم المبررات التي ساقها ميتسو مؤخراً بأن غياب لوكاس نيل تسبب في الخسارة الكبيرة أمام الظفرة، فإن الوصل اهتزت شباكه 5 مرات في 3 مباريات مع وجود لوكاس بالدوري، والغريب أن ميتسو يؤكد أن غياب نيل هو غياب لشخصية الفريق، وكان عليه أن يقوم بصناعة وتجهيز لاعب من العناصر الأجنبية أو المحلية للقيام بهذا الدور، وقول ميتسو إن استمرار غياب لوكاس نيل سوف يتسبب في الخسائر، فهذه أزمة جديدة لابد للمدرب وجهازه المعاون، وكذلك اللجنة الفنية بالنادي البحث لها عن حل قبل فوات الأوان، خاصة أن الوصل تعود خلال السنوات الأخيرة عندما يخسر فإن مستواه يتراجع إلى الأدنى. وفي التدريب الأخير أمس الأول تحدث ميتسو مع لاعبيه ووضح لهم الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها اللاعبون، وحاول في المران علاج بعض الثغرات من خلال تغيير مراكز بعض اللاعبين في الملعب والاستفادة بجهود كل لاعب في مركزه الأصلي، وهو ما سيركز عليه المدرب خلال الفترة المقبلة. وأكد ميتسو أن ما حدث لم يصدقه، وقال: “هذه أقسى هزيمة في تاريخ تدريبي بالإمارات خلال الفترات السابقة عندما كنت مع العين، وما يؤلمني حقاً أن الخسارة صاحبها أداء ضعيف للغاية من لاعبي الوصل، ولكن علينا تعديل الأوضاع وبث الحماس والغيرة في نفوس اللاعبين من جديد من خلال التدريبات والتعليمات الجديدة”.