الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد الفلاسي: عزوف الكوادر الوطنية عن العمل أهم مشاكل اتحاد السباحة

أحمد الفلاسي: عزوف الكوادر الوطنية عن العمل أهم مشاكل اتحاد السباحة
8 نوفمبر 2014 02:47
دبي (الاتحاد) أكد أحمد الفلاسي، رئيس اتحاد السباحة، أن هم مجلس إدارة الاتحاد منصب على كيفية تطوير اللعبة في الدولة وعلى مستوى الخليج والعرب، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الطموحات والأفكار التي يأمل الاتحاد تنفيذها، لكنها تتوقف وربما تصل إلى حد التجمد عندما لا يتم توفير المبالغ التي من شأنها تجهيز السباحين للمشاركات الخارجية. قال: «600 ألف درهم، وهي موازنة الاتحاد التي يتلقاها من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، لن تصنع بطلاً، ومشاكل اللعبة تتمثل في عدم كفاية الدعم المادي، حيث يحتاج السباح إلى إقامة معسكرات والمشاركة في البطولات الكافية التي يمكن من خلالها تنشئة بطل يتألق في المحافل الخارجية والدولية، والواقع يشير إلى أن التكلفة أصبحت مرتفعة وتعد عائقاً في إكمال أي مشروع يرغب أي اتحاد، وليس السباحة فقط، في إخراجه وتنفيذه على أرض الواقع، وضعف ميزانية الاتحاد تعني عدم المقدرة على استقطاب مدربين ذوي كفاءة عالية، يسهمون في رفع مستوى كفاءة سباحينا، وضعف ميزانية الاتحاد يعني عدم القدرة على توفير الدعم الكافي لسداد مستحقات الحكام والفنيين». وأضاف: «لا تحاسبوني على النتائج طالما أنه لا يتم توفير الدعم المادي المناسب الذي يمكن من خلاله وضع برنامج مناسب لسنوات، فرياضة السباحة من الرياضات الرقمية التي تحتاج بالفعل إلى سنوات من أجل الوصول بمستوى السباح إلى مرحلة معينة، ونحن لا نعلم مواردنا وقيمتها لكي نعمل من خلالها على وضع خطط مستقبلية، ويجب عدم إلقاء اللوم في ذلك كله على الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، حيث إن الهيئة ملتزمة بميزانيات حكومية، ودعم يوجه إلى اتحادات وهيئات ومراكز وبرامج أخرى، ولكن الهيئة تتحمل ثبات الميزانيات خلال الـ 10 سنوات الأخيرة بالنسبة للمدربين والإداريين، ما لا يتيح لنا استقطاب أفضل العناصر الفنية بالمبالغ المستحقة». وتابع: «الهيئة تتحمل أنها لا تتعرف على نشاط الاتحادات عن قرب، وسبل الدعم اللازم، وتتحمل اللجنة الأولمبية جزءاً كبيراً من هذا القصور أيضاً، حيث إننا لا نتسلم أي إعانات مادية في المشاركات الخارجية الأولمبية، ونُسأل عن النتائج بعدها، ولو تم توجيه بعض الميزانيات فإنها لا تتناسب مع الحدث، حيث يتم صرف 100 ألف درهم للإعداد للدورة الأولمبية». وأوضح «للأسف لا نزال في وطننا العربي الكبير نعتمد على الدعم الحكومي، ولا تزال نقطة توفير مصادر دعم مالي من جهات أخرى مثل التسويق والرعاية أمر ضعيف للغاية». وأضاف: «الإقبال ضعيف للغاية من جانب الشركات والمؤسسات ذات القطاع الخاص، ونقترح أن تتولى الهيئة كمظلة كبرى تضم أطراف الرياضة كافة تنظيم مؤتمر يضم الاتحادات والشركات والهيئات الخاصة بالدولة كافة من أجل إبراز دور الرياضة في المجتمعات، وأهمية التواصل المباشر والشراكة ما بين الهيئات الرياضية بالدولة والمؤسسات الخاصة التي يجب أن تقوم بدورها المجتمعي». وتابع: «من أبرز المشاكل الرياضية التي تواجه أي اتحاد، غياب المنشآت الرياضية، ولعل مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي أسفرت عن إنشاء مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدبي والذي أصبح قبلة السباحين في العالم، بجانب مسابح أندية النصر والوصل والشباب والذيد والجزيرة والشعب، فتحت المجال أمامنا بشكل جيد». وأوضح «الرياضة الإماراتية لم تستفد من وجود مسبح في نادي الشباب بدبي، حيث إننا كاتحاد وطني لم نتدخل في عمل هذا المسبح مطلقاً منذ إنشائه، ولا نستطيع أن ننظم به أي فعاليات نظراً لإيجاره منذ افتتاحه لبعض الشركات الخاصة، وهذا أمر جيد في إطاره العام، حيث إن إدارات الأندية تبحث عن الاستثمار، ويجب عليها أن تبحث عن موارد، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يتم تفهم الهدف من حمام السباحة، فلابد أن توجد مدرسة لتعليم السباحة وإعداد البراعم والتواصل مع اتحاد اللعبة من أجل إقامة مهرجانات وبطولات مختلفة تساعد في نشر اللعبة». وتابع: «أحد مشاكل اتحاد السباحة هو اتساع رقعة العمل بمجال اللعبة، حيث يعتبر الاتحاد مسؤولاً عن السباحة وسباحة المياه المفتوحة وكرة الماء والغطس والسباحة بالزعانف والإنقاذ». وأشار الفلاسي إلى عزوف الكوادر الوطنية عن العمل الرياضي هو أحد أبرز المشاكل الموجودة على السطح، وتطوير الكوادر الوطنية وإنشاء قاعدة من الحكام والمدربين والإداريين الوطنيين هي أحد همومنا باتحاد السباحة». وأضاف: «ما وصلنا إليه بعد 8 سنوات من العمل في هذا المجال وتطوير مستوى كوادرنا، أدى إلى وجود العديد من أبناء الدولة في مناصب رياضية مختلفة على مستوى الاتحادات الدولي والعربي والآسيوي، ووجود كوادرنا في المحافل الخاصة باللعبة كافة أمر مهم للغاية مقارنة بما كان في الماضي». وتابع: «نحن في المرحلة الثالثة، وهي التحدي القاري، ولكنه يجب الصبر على هذه المحطة، ولا يغفل علينا أن هذه المرحلة سيتم تنفيذها على فترة زمنية أطول من المرحلتين الخليجية والعربية، لأن المنافسة في المرحلة الثالثة على مستوى أولمبي وعالمي من سباحي الصين واليابان وكوريا وهونج كونج وغيرهم من المدارس الآسيوية القوية، والتي تعد من أفضل 10 منتخبات على مستوى العالم، والعمل في هذه المرحلة يجب أن يتم تجزئته إلى مراحل وهي: الوصول بسباحينا إلى التأهل للمنافسة على النهائيات، ثم الوصول إلى منصة التتويج وأعتقد أن نجاحنا في هذه المرحلة سيضمن لنا النجاح في المرحلة الرابعة، وهي الوجود على المستوى العالمي». وقال: «حظوظنا في بعض الرياضات الأخرى ستكون أفضل وأسرع في التطور مثل الغطس وكرة الماء، لأنها رياضات جاذبة للاعبين، وبها شيء من حماس الرياضة ومعدلات تطور اللاعبين ستكون أسرع واستجابتهم أعلى، وذلك من واقع ما لمسناه في أنشطتنا المحلية، ومنها كرة الماء والغطس والتي انطلقت آخر موسمين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©