السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يُرحب بقرار مجلس الأمن بشأن نقل السلطة

صالح يُرحب بقرار مجلس الأمن بشأن نقل السلطة
25 أكتوبر 2011 00:18
رحب الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، أمس الاثنين، بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي حثه على التنحي وفق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، لإنهاء الأزمة المتفاقمة في بلاده، على وقع استمرار الاحتجاجات الشعبية المناهضة له منذ يناير الماضي، فيما دعا ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد صالح إلى توقيع المبادرة الخليجية. أمنيا، قتل ستة يمنيين منذ مساء أمس في مواجهات وإطلاق نار في صنعاء وتعز وفي هجوم في عدن كبرى مدن جنوب البلاد. وفي شمال صنعاء ، قتل اثنان من افراد قبيلة الشيخ صادق الاحمر المعارضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وجرح 14 آخرون في معارك مع القوات الموالية للنظام بحسب مصدر قبلي. وكانت المعارك في العاصمة بين انصار ومعارضي النظام ادت الى سقوط نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى السبت. وفي تعز على بعد 270 كلم جنوب غرب صنعاء ، قتل مقاتل قبلي في تبادل لاطلاق النار مع القوات الموالية ليل الاحد كما قتل طفل في السابعة من العمر برصاصة طائشة أمس بحسب مصادر طبية. وافاد سكان ان التوتر كان كبيرا في المدينة. إلى ذلك ، قتل جنديان واصيب اربعة آخرون بجروح ليل الاحد الاثنين عندما اطلق عليهم مسلحون مجهولون النار في حي المعلا في عدن جنوب اليمن ، كما افاد احد الجرحى . وقال الجندي المصاب الذي يتلقى العلاج في مستشفى النقيب في عدن “بينما كنا نعمل على حراسة مبنى تابع لوزارة الدفاع في الشارع الخلفي بالمعلا, تعرضنا فجأة لاطلاق نار من قبل شخصين مجهولين” قبل ان يلوذا بالفرار. وفي التفاصيل قُتل مسلحان وأصيب آخرون بتجدد المعارك بين القوات العسكرية الموالية للنظام الحاكم، ومليشيات قبلية معارضة، مدعومة من قبل قوات عسكرية منشقة، في منطقة سكنية شمال العاصمة صنعاء. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبٍأ”، إن صالح رحب “بقرار مجلس الأمن رقم 2014” الذي صادق عليه مجلس الأمن، المؤلف من 15 دولة بالإجماع، يوم الجمعة الماضي.وأشارت إلى أن صالح أكد استعداد حزبه الحاكم وحلفائه “الجلوس فوراً مع أحزاب المشترك (المعارضة) وشركائها لاستكمال الحوار حول آلية تنفيذ المبادرة في أسرع وقت ممكن، وصولاً إلى توقيعها بالتزامن مع التوقيع النهائي على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، والبدء فوراً بتنفيذها بما يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في موعد تتفق عليه جميع الأطراف”. إلا أن ائتلاف المعارضة، الذي غالبا ما يُشكك في مواقف صالح بخصوص نقل السلطة، أكد استكمال الحوار حول الآلية التنفيذية مع نائب الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي، في يوليو الماضي، بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، إلى اليمن. وقال الناطق الرسمي باسم “اللقاء المشترك”، محمد قحطان، لـ«الاتحاد» :” الحوار قد تم مع نائبه.. وما عليه (صالح) إلا أن يوقع على المبادرة الخليجية”.وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل الرئيس اليمني حكومة وحدة وطنية، برئاسة المعارضة، خلال سبعة أيام من توقيعه عليها، على أن يستقيل من منصبه، خلال 30 يوماً، وينقل صلاحياته إلى نائبه، الذي يُكلف بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، خلال 60 يوماً، وذلك مقابل أن يحظى صالح بضمانات بعدم الملاحقة القضائية. ورفض صالح (69 عاماً) التوقيع على المبادرة الخليجية ثلاث مرات في اللحظات الأخيرة، بالرغم من أن حزبه “المؤتمر الشعبي العام” الحاكم، وائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، وقعا عليها في مايو الفائت. في غضون ذلك، تجددت المعارك العنيفة بالقذائف والأسلحة الثقيلة، فجر أمس الاثنين، بالعاصمة صنعاء، بين القوات العسكرية الموالية للرئيس صالح، وأتباع الزعيم القبلي النافذ، صادق الأحمر، المدعوم عسكرياً من قبل قوات الفرقة الأولى مدرع، التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر. واندلعت المعارك بين الطرفين في منطقة الحصبة، خصوصاً في حي مدينة صوفان، شمال غرب العاصمة اليمنية، حيث سُمع أصوات عشرات الانفجارات واشتباكات متقطعة، طوال ساعات ليل الأحد وحتى صباح الاثنين. وامتدت المعارك إلى محيط معسكر الفرقة الأولى مدرع، الذي يتولى، منذ 18 مارس الماضي، حماية آلاف المعتصمين داخل مخيم احتجاجي قبالة جامعة صنعاء.وقُتل اثنان من أتباع الشيخ الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، برصاص قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح. وأكد شهود عيان لـ«الاتحاد»رؤيتهم جثتين لمسلحين قبليين كانتا ملقاتين وسط شارع مازدا، القريب من منزل الأحمر.وأكد مصدر قبلي أن 13 من أتباع الأحمر، الذي أعلن أواخر مارس انضمامه للحركة الاحتجاجية المناهضة لصالح، أصيبوا خلال مواجهات مع الحرس الجمهوري، ليل الأحد الاثنين، حسب وكالة فرانس. واتهمت وزارة الداخلية اليمنية، “مليشيات” أحزاب المعارضة، بقصف أحياء آهلة بالسكان في منطقتي “الصياح” و”مسيك” شمال شرق بصنعاء، الليلة قبل الماضية، ما أدى إلى وقوع “خسائر بشرية ومادية”. وقالت إن مواطنين أصيبوا جراء قيام “تلك المليشيات” بقصف مبنى وزارة الداخلية ومعسكر شرطة النجدة، ومنازل مجاورة لهما، والتي تقع جميعها في منطقة الحصبة، التي باتت منذ أواخر مايو، أخطر المناطق السكنية في صنعاء. كما اتهمت السلطات اليمنية مسلحي المعارضة بقصف مقر شركة النفط اليمنية بشارع الستين الجنوبي، بعدة قذائف هاون، ما نجم عن وقوع أضرار مادية في المبنى الحكومي.وقد تم صباح أمس الاثنين، تشييع جثامين تسعة جنود قتلوا في مواجهات مع أتباع الأحمر وقوات عسكرية منشقة، حسبما أفادت وسائل إعلام حكومية.وكان نائب وزير الإعلام اليمني، عبده الجندي، كشف في مؤتمر صحفي، الأحد، عن مقتل 1200 جندي منذ انشقاق اللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، في مارس الماضي.وقال إن 201 من السكان المدنيين قتلوا جراء أعمال العنف التي تشهدها العاصمة صنعاء، منذ انشقاق الأحمر، الذي كان على مدار 32 عاماً أبرز أركان نظام صالح، الذي يحكم اليمن، منذ العام 1978.وقد تصاعدت حدة أعمال العنف في صنعاء، منذ 18 سبتمبر الماضي، عندما اشتبكت قوات من الحرس الجمهوري مع قوات من الفرقة الأولى مدرع، كانت ترافق مسيرة احتجاجية ضخمة، في شارع الزبيري التجاري الحيوي، الذي يقسم العاصمة اليمنية إلى نصفين. وتسببت تلك المواجهات في إغلاق شارع الزبيري بشكل كامل، لنحو 35 يوماً، ما أدى إلى توقف أعمال البنوك والمصالح التجارية هناك، ونزوح عشرات الأسر اليمنية.إلا أن السلطات اليمنية أعلنت، ليل الأحد الاثنين، أن شارع الزبيري بات “منطقة آمنة”، داعية السكان ورجال الأعمال إلى “العودة لممارسة حياتهم وأعمالهم بصورة طبيعية”. وحثت السلطات الأهالي على عدم الاستجابة لما وصفتها بـ”المخاوف” التي قالت إن “القوى الانقلابية” تروج لها في أوساطهم. وفي مدينة تعز(وسط)، قصفت قوات عسكرية موالية للرئيس صالح، أمس الاثنين، عدة أحياء سكنية بالمدينة، خصوصاً حي زيد الموشكي. وتحدثت مصادر محلية، غير مؤكدة، عن مقتل مدني وإصابة آخرين جراء هذا القصف. وكانت مدينة تعز ومدن يمنية أخرى شهدت، صباح أمس الاثنين، مسيرات احتجاجية حاشدة للتنديد بما وصفه المتظاهرون “عقاباً جماعياً” ضد الشعب اليمني، وللمطالبة بإسقاط ومحاكمة الرئيس صالح. فيما اعتصم آلاف المتظاهرين في مدينة الحديدة الساحلية أمام البوابة الرئيسية لميناء المدينة، احتجاجاً على وصول سفينتين محملتين بالأسلحة مختلفة، حسب قولهم. وطالب المعتصمون سلطات الميناء منع دخول هذه الأسلحة إلى البلاد، وهتفوا “ميناء من أجل الشعب .. لا من أجل القتل والحرب”، و”ميناء من أجل التعمير.. لا من أجل القتل التدمير”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©