السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التانجو» ينجو من «المأزق النمساوي» بـ«مهارة الموهوب»

«التانجو» ينجو من «المأزق النمساوي» بـ«مهارة الموهوب»
23 أكتوبر 2013 22:44
معتز الشامي (دبي)- حقق منتخب الأرجنتين المطلوب أمام النمسا، وتمكن من تحويل تأخره مرتين إلى تعادل، ثم إلى فوز مستحق، خاصة بعد الإضافة الفنية التي شكلها الموهوب سواريز الذي دفع به مدرب «التانجو» هومبيرتو جرندونا، ليسجل هدف الفوز في الدقيقة 88 بمهارة فردية عالية، بعد فاصل من الأداء المهاري الراقي للاعب الذي يعتبر أبرز لاعبي «التانجو» حتى الآن، رغم ظهوره الأول بالمونديال. وعن الفوز وصدارة ترتيب المجموعة الخامسة التي تعقدت حساباتها لبقية الفرق التي تملك جميعها فرصة التأهل، قال «المباراة كانت حساسة ومشدودة الأعصاب، لأننا كنا نسعى للفوز، واستغلال الفرص التي لاحت للفريق، وذلك في ظل مباراة قوية قدمها منتخب النمسا، حيث تلقينا هدفين في مرمانا من أخطاء دفاعية ساذجة، ولكني بشكل عام راضٍ عن الأداء العام للفريق، وعن الروح القتالية العالية والرغبة في الفوز التي كانت حاضرة، وشكلت دافعاً مهماً لجميع اللاعبين الذين تمسكوا بالأمل، ومن ثم جاء التقدم بهدف ثالث وحسمنا المباراة». وأضاف «لقد ارتكبنا أخطاءً، ومن الطبيعي أن نقع فيها لأننا لا نزال في طور بناء لاعبين محترفين، لذلك لست منزعجاً من ذلك، لأنهم لا يزالوا لاعبين صغاراً، ومن الطبيعي أن يقعوا في أخطاء فنية، ونحن علينا تصحيح هذه الأخطاء، وتقديم نتائج أفضل خلال المستقبل، وتعويد اللاعبين على الاحترافية في كرة القدم». وقال «بشكل عام نحن راضون عن الأداء، ولكن أرى أن اللاعبين لديهم المزيد ليقدموه بصورة أفضل مما ظهروا عليه أمام النمسا، خاصة في ظل الخطورة التي سببتها هجمات المنتخب النمساوي الخطرة على مرمانا، في أكثر من 5 مرات، علينا السعي لتصحيح تلك الأخطاء، في الوقت المناسب، قبل اللقاء الأخير أمام كندا، لأننا نتوقع مباراة صعبة أيضاً، كما كانت مواجهة النمسا، وهدفنا هو الفوز وضمان التأهل إلى الدور الثاني». وظهر جرندونا عقب الفوز على النمسا، وهو مريض بعدما «بح» صوته، ما جعله يتحدث بصعوبة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل المباراة، وقال «أشعر بالإرهاق الشديد، بسبب ضغط البطولة، وتلاحق المباريات والتدريبات، وعصبية المباريات نفسها، لقد كان الفوز على النمسا صعباً». وعن غياب سواريز خلال المباراة الأولى أمام إيران، ومن ثم الدفع به أمام النمسا، قال «نعرف قدرات جميع اللاعبين، ونختار الأنسب لكل مباراة، لذلك منحنا الفرصة لسواريز، لأنه اللاعب القادر على حسم المباريات الصعبة، وهو ما نجح فيه أمام النمسا، حيث قلب موازين المباراة، وكان «الكارت الرابح» في توقيت مناسب». وحول الاستعداد للقاء القادم أمام كندا، قال «ستكون مباراة صعبة بالطبع، ونحن نحترم جميع المنافسين، لأنهم أبطال في قاراتهم، وصعدوا للمونديال، بعد جهود كبيرة، وسوف نلعب على الفوز وحسم صدارتنا». وفيما يتعلق بتخلف منتخب «التانجو» عن زيارة برج خليفة، مع بقية منتخبات المجموعة، خلال الرحلة التي أعدتها اللجنة المنظمة، قال «كان تركيزنا منصباً على مباراة النمسا، والإعداد لها بشكل جيد، لذلك اعتذرنا عن عدم المشاركة في هذه الجولة السياحية، ولكن بعد ضمان التأهل سوف نطلب ترتيب زيارة خاطفة للاعبين إلى برج خليفة، وهو أحد أهم المعالم السياحية التي نحرص على زيارتها بكل تأكيد». وقدم جرندونا التهنئة إلى الجهاز الفني لمنتخب النمسا على الأداء القوي والمتميز الذي قدمه خلال المباراة، وقال «مدرب النمسا اجتهد، وقاد فريقه في مباراة رائعة، وأنا أشكره على هذا الأداء». لاعبو الأرجنتين يحتفلون بـ «مكبرات الصوت» دبي (الاتحاد) - تختلف الاحتفالات بالفوز، من فريق إلى آخر، وكذلك الأمر بالنسبة للاعبين، إلا أن ما حدث في ستاد راشد بالنادي الأهلي، بعد لقاء الأرجنتين والنمسا كان أمراً غريباً بعض الشيء، وذلك عندما اصطحب لاعبو «التانجو» لمكبرات صوت «ديجيتال» وأذاعوا منها أغاني وطنية وأخرى احتفالية بفوزهم على النمسا، ولكن لم يتكن ذلك في غرفة خلع الملابس، أو في حافلة الفريق، ولكن في طريقهم أثناء الخروج من الملعب لركوب الحافلة، ما حول الأجواء خارج الملعب إلى الاحتفال بالفوز، وانضم إلى اللاعبين خلف الحاجز الأمني، عدد كبير من جماهير الأرجنتين التي رقصت على إيقاع الأغاني احتفالاً بالفوز. ولم يتوقف الاحتفال عند هذا الحد، بل انتقل إلى حافلة اللاعبين التي شهدت غناءً صاخباً لجميع اللاعبين وبطريقة هيستيرية، وسط دهشة لاعبي النمسا الذين تابعوا الاحتفال الأرجنتيني بكل تفاصيله، وعلى وجوههم حسرة الهزيمة. تمنى أن تجلب له العين «الحظ السعيد» ستادلر: أهدينا النقاط الثلاث إلى الأرجنتين على «طبق من ذهب» دبي (الاتحاد) - أبدى المدرب هيرمان ستادلر المدير الفني لمنتخب النمسا، سعادته بالأداء الفني، والروح القتالية العالية التي أظهرها فريقه أمام الأرجنتين بطل أميركا الجنوبية، والمرشح بقوة للمنافسة على لقب مونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، وذلك على الرغم من حزنه على خسارة اللقاء الذي تمكن أن يسيطر عليه، ويصنع أكثر من 5 فرص محققة أمام المرمى على حد وصفه. وأضاف «نحن من منح «التانجو» النقاط الثلاث على طبق من ذهب، ارتكبنا أخطاء ساذجة، خاصة في الهدفين الثاني والثالث، وأجاد لاعبو الأرجنتين استغلالها، بينما لم نوفق في ترجمة الفرص التي أتيحت، وجميعها كانت أمام المرمى والشباك خالية، ولكن تخلى الحظ عنا للمرة الثانية على التوالي، ونتمنى ألا يتكرر ذلك لثالث مرة أمام إيران في اللقاء المقبل». وعن مباراة الأرجنتين، قال «المباراة كانت مثيرة وقوية وسريعة بين الطرفين، والفريقان صنعا العديد من الفرص الجيدة، ولكن الأرجنتين كان أكثر حظاً منا أمام المرمى، يضاف إلى ذلك الأخطاء البسيطة التي ارتكبها اللاعبون التي سهلت مهمة «أبناء التانجو». وأضاف «ببساطة نحن من أهدى المباراة إلى الأرجنتين على «طبق من ذهب»، لأنها كانت في متناول أيدينا، أو كان التعادل هو الأقرب لنا، وأضعنا فرصاً عدة، تمكنا من صناعتها خلال المباريات، ورغم ذلك لعبنا مباراة قوية أمام الأرجنتين، واستمتع اللاعبون بالأداء والمستوى الذي ظهروا عليه، وهو ما سوف نستثمره خلال المباراة القادمة، وأنا غاضب بسبب النتيجة، ولكن الجهاز الفني مطالب بتجهيز اللاعبين ليس فقط بدنياً، ولكن نفسياً ومعنوياً بعد الخسارة، حتى نصنع فرصة أفضل أمام إيران». وعن المواجهة القادمة، وقدرة فريقه على تخطيها، قال «سيكون علي استعادة التعافي للاعبين، ولكن علينا أن نؤمن بقدرتنا على هزيمة إيران، وتقديم مستوى طيب من الأداء، وفي حالة حدوث ذلك، فنحن سنكون الأقرب للفوز وتحقيق نتيجة طيبة». وفيما يتعلق بشعوره، وهو ينتقل للعب في مدينة أخرى، وفق قوانين البطولة، قال: «لا أعرف ما إذا كان الانتقال إلى مدينة العين شيئاً جيداً أم عكس ذلك بالنسبة لنا، لأن الأمر نفسه سيكون بالمثل لدى إيران، لكني أتمنى أن يجلب لنا الانتقال إلى العين «الحظ السعيد»، لنتمكن من تحقيق الفوز والخروج بنتيجة إيجابية». «كسر القدم» حرمه من «البريميرليج» لازارو: أُفضِّل عرض «سيتي» على الإنتر والبايرن دبي (الاتحاد) - قدم فلانتينو لازارو مهاجم منتخب النمسا وفريق سالزبورج النمساوي، أوراق اعتماده كلاعب من الطراز العالمي، لما يتمتع به من موهبة عالية، وقدرة على صناعة الخطورة على مرمى المنافسين، وكان لازارو أخطر اللاعبين على دفاع الأرجنتين في مباراة أمس الأول التي انتهت لمصلحة «التانجو» 3-2. وأظهر لازارو فاصلاً من الأداء المهاري، ونجح من صناعة هدفي فريقه، وأضاع فرصة محققة أمام مرمى العملاق إيمانويل باتالا حارس الأرجنتين، ورغم الأداء الدفاعي لمنتخب بلاده، والذي حد كثيراً من قدراته كمهاجم صاحب موهبة فذة. ولعب لازارو للمرة الأولى لمدة 90 دقيقة مع النمسا، بعد تعافيه التام من الإصابة التي لحقت به مع سالزبورج في الدوري الأوروبي قبل 4 أشهر. وعن المستوى الذي ظهر عليه، قال «أنا سعيد للغاية، لأنني تمكنت من التغلب على الحاجز النفسي الذي سببته الإصابة، حيث تعرضت لكسر في القدم خلال مباراة بالدوري الأوروبي مع فريقي». وأضاف «لم أكن أتوقع اللحاق بالمنتخب في المونديال بسبب الإصابة، ولكني سعيد لأن لقاء منتخب الأرجنتين كان أول مباراة أخوضها مع النمسا بعد فترة طويلة من الغياب». وقال «صعدت للفريق الأول بداية الموسم الماضي، وكان عمري 15 عاماً، وبذلك كنت أصغر لاعب في النمسا يصعد للفريق الأول، وهو ما لفت أنظار المتابعين ومندوبي الأندية الكبرى في أوروبا، حيث تلقيت عروضاً رسمية بالفعل قبل 4 أشهر تقريباً من الإنتر وبايرن ميونيخ، بالإضافة إلى مانشستر سيتي، وتدافع تلك الأندية على ضمي في وقت واحد رفع سعري إلى 10 ملايين يورو وفق مدير أعمالي». وقال «لم أكن محظوظاً، وقبل اختيار العرض الأنسب لي تعرضت للإصابة بكسر في القدم، وبالتالي تم تأجيل جميع العروض الآن، وأعلم أن علي التعافي بشكل جيد للعودة لتشكيلة سالزبورج، بعد المونديال، ومنه إلى محطتي الأوروبية الأولى خارج النمسا، وبالنسبة لي سيكون خياري الأول هو الدوري الإنجليزي، وفي حالة استمر عرض «مان سيتي» قائماً، فإنني لن أتردد في الموافقة عليه، حتى لو كان أقل من عروض الإنتر والبايرن، وذلك لعشقي للدوري الإنجليزي، ولأنديته العريقة، خاصة «مان سيتي» أحد الأندية القوية حالياً والذي أصبح رقماً صعباً». وعن لقاء الأرجنتين وخسارة النمسا الأولى، بعد تعادل أمام كندا، قال «الأرجنيتن فريق صعب للغاية، نحن سعداء بالمستوى الفني الذي قدمناه، ولكن ليس بالنتيجة، كانت لدي مهام دفاعية حدت من انطلاقاتي، ولكني قاتلت بقوة مع الفريق للفوز على الأرجنتين ولم نكن موفقين». وبشأن الأداء المتميز الذي قدمه، قال «لم أقدم شيئاً بعد، فلا زال لدي الكثير لأظهره مع الفريق، وبدايتي القوية أمام الأرجنتين ستكون دافعاً لي لمزيد من التألق أمام إيران المباراة المقبلة، لأننا عازمون على التأهل للدور الثاني، واستغلال الدفعة المعنوية والفنية الهائلة التي وصلنا إليها، خاصة أن التفاهم والتجانس قائم بيننا بشكل واضح، ونسعى للتعافي السريع من لقاء الأرجنتين، وسنلعب أمام إيران لنحقق الفوز الأول لنا في تاريخ البطولة، لأننا قادرون على ذلك، فلم يسبق لمنتخب النمسا تحقيق أي فوز سابق في مونديال تحت 17 سنة، ولكن هذا الجيل من اللاعبين قادر على السير بعيداً في المونديال بكل تأكيد، لكن أولاً علينا التركيز في ضرورة الفوز على إيران وقهر هذا الفريق القوي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©