الفلسطينيون يحتفلون بميلاد محمود درويش

احتفل الفلسطينيون أمس الأول بذكرى ميلاد الشاعر الكبير الراحل محمود درويش بوضع حجر الأساس لحديقة ستحمل اسم قريته ''البروة'' في الجليل على تلة هادئة غرب رام الله، حيث ووري جثمانه الثرى قبل ما يقرب من ثمانية أشهر· وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل وضعه حجر الأساس أمس الذي يصادف ذكرى ميلاد درويش ''محمود درويش لم يكن مثقفاً فحسب لم يكن علماً من أعلام فلسطين فحسب، بل أيضاً كان زعيماً وطنياً معروفاً له آراؤه السياسية التي نتعلم وتتعلم منها الأجيال؛ لذلك محمود درويش كان مجموعة من الناس في شخص واحد اسمه محمود درويش''· ورحل شاعر فلسطين الكبير درويش (67 عاماً) بصورة مفاجئة في التاسع من أغسطس عام 2008 إثر مضاعفات عملية جراحية في القلب أُجريت له في الولايات المتحدة الأميركية· وخصصت بلدية رام الله قطعة أرض إلى جانب قصر رام الله الثقافي لإقامة متحف يضم أعمال درويش إلى جانب ضريح والتي ستكون أيضاً حديقة تحمل اسم مسقط رأسه البروة· وقال ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال الاحتفال بوضع حجر الأساس للحديقة: ''نلتقي اليوم كي نرفع الستار عن حجر الأساس لحديقة محمود درويش وكي نهديه في عيد ميلاده اسم حديقة البروة على هذا المكان· من البروة نهض محمود درويش وفي البروة سوف يبقى وسوف يخلد دائماً''· وقال أحمد شقيق الشاعر درويش في كلمة له في الحفل مخاطباً الحضور الذين كان من بينهم رئيس الوزراء سلام فياض والعديد من المثقفين والشعراء والكتاب: ''أشكركم جداً على هذا الاهتمام بمشروع اسمه مشروع محمود درويش الذي يعيش دائماً في أرضنا وروحنا وأجسادنا وخير أمانة تركها فينا محمود درويش ان نحافظ على تراثه''· وكتب على اللوحة التي أزاح عباس الستار عنها ''حديقة البروة··· ضريح شاعر الإنسانية··· تخليداً لذكراه وإبداعه واسمه على مر الزمان''·