محمد حامد (دبي) - بعد أن ارتفعت حمى المناقشات والمساجلات في الصحف البريطانية وبين الجماهير العاشقة لـ”البريميرليج” خلال الأسابيع الأخيرة حول اللاعبين المخادعين الذين يبرعون في “الغوص”، وادعاء السقوط دون سبب حقيقي للحصول على ضربات جزاء واقتناص قرارات تحكيمية غير شرعية، قررت صحيفة “الصن” اللجوء إلى خيار التصويت الجماهيري لتحديد اللاعبين الأكثر جدارة بلقب “غواص في بحر الغش”، الذين يمكنهم الحصول على جائزة الأوسكار في فنون التمثيل والخداع، وهو الأمر الذي قد يعتبره البعض نوعاً من الذكاء، خاصة أن مثل هذه التصرفات قد تفيد الفريق الذي يحتال أحد لاعبيه على الحكم في قرار مؤثر على نتيجة المباراة.
القائمة التي قدمتها صحيفة “الصن” جاءت متأثرة بالأحداث الأخيرة التي شهدت هجوماً عنيفاً على لويس سواريز نجم ليفربول بعد سقوطه “التمثيلي” في مباراة فريقه أمام ستوك سيتي، وخرج المدير الفني للفريق المنافس ليطالب بضرورة إيقافه 3 مباريات على الأقل، ولكن مدربه برندن رودجرز دافع عنه قائلاًَ: “سواريز ضحية للسمعة السيئة الظالمة والتشويه الإعلامي، وهو ليس مخادع، ولكن ما يحدث أن الحكام لديهم فكرة مسبقة عنه بأنه يحاول خداعهم”.
كما أكد المدير الإداري لفريق ليفربول يان آير أن كل ما يفعله سواريز يتم تضخيمه نتيجة السمعة السيئة التي باتت تلتصق به بشكل يبدو ظالماً، سواء ما يتعلق بقصة “الغوص” أو مشكلة العنصرية التي جمعته مع باتريس إيفرا لاعب مان يونايتد، والتي تم على إثرها إيقاف سواريز 8 مباريات.
ووفقاً لاستطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة “الصن” وشارك فيه في بدايات الكشف عنه 37 ألف شخص، قاموا بالتصويت على قائمة مكونة من أسماء 7 لاعبين، فقد تصدر سواريز القمة بنسبة 61%، فيما حصل آشلي يونج لاعب مان يونايتد على المركز الثاني بنسبة 24%، وذلك على إثر الشهرة الواسعة التي حظي بها كممثل بارع حينما حصل على ركلة جزاء عير مستحقة أمام أستون فيلا في أبريل الماضي.
وحل ثالثاً في قائمة “الغواصين” جاريث بيل لاعب توتنهام، بنسبة 9% من الأصوات، وذلك بسبب حصوله على أكبر عدد من البطاقات الصفراء الموسم الماضي بسبب تعمده خداع الحكام، ما جعل هذه السمعة تلتصق به، وجاء في المركز الرابع على لائحة الاحتيال على الحكام خافير هيرنانديز مهاجم مان يونايتد بحصوله على نسبة 2% من الأصوات، وهو في طريقه للتخلص مع هذه العادة غير الأخلاقية بعد وقوعه في المحظور الموسم الماضي.
أما المرتبة الخامسة، فكانت من نصيب آندي كارول الذي حصد 1% من الأصوات، بسبب تحايله على الحكام الموسم الماضي حينما كان يلعب في صفوف ليفربول، والمثير للدهشة أنه حاول الحصول على ركلة جزاء غير مشروعه أمام فريقه السابق نيوكاسل، الأمر الذي عمق من شعور الجماهير بحجم الخداع الذي كان يحاول كارول أن يمارسه.
المركز السادس في قائمة “الممثلين” الذي يمارسون كرة القدم، كان من نصيب دافيد لويز لاعب تشيلسي بحصوله على 1%، خاصة أنه أثبت أن هواية التمثيل وخداع الحكام قد لا تكون حصرياً من نصيب المهاجمين، بل يبرع فيها المدافعون في بعض الأحيان، وقد فعلها لويز في مباراة فريقه ضد أرسنال، وهو الديربي اللندني الذي يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة، ما جعل تصرف لويز “تحت المجهر” وموضع رصد من الإعلام والجماهير. أما المركز السابع، فكان محجوزاً باسم أوسكار لاعب تشيلسي، وهو أحد أفضل المواهب الجديدة في البريميرليج، ولكن ما فعله أمام ستوك سيتي الشهر الماضي حينما سقط في منطقة الجزاء دون مخاشنة من أحد، ليحصل على بطاقة صفراء، جعله ينضم إلى قائمة “الغواصين المخادعين”.
وبعيداً عن قائمة “الصن” المكونة من اللاعبين السبعة المشار إليهم، إلا أن تعليقات قراء الصحيفة البريطانية حملت مقترحات لأسماء لاعبين آخرين يجب ضمهم إلى قائمة “الغوص”، على رأسهم داني ويلبيك لاعب اليونايتد، وستفين جيرارد قائد ليفربول والمنتخب الإنجليزي، فيما طرح شخص آخر سؤالاً يثير بعض الشكوك في نزاهة نجوم اليونايتد، حينما قال: “آشلي يونج لم يقع في المحظور على الإطلاق، ولم يتورط في خداع الحكام إلا حينما انتقل إلى صفوف اليونايتد”.
يذكر أن أليكس فيرجسون المدير الفني لمان يونايتد كان له رأي أثار حفيظة النجوم الأجانب في الدوري الإنجليزي، حيث أشار إلى أن خبراته الكبيرة التي حصل عليها من جلوسه على مقعد الادارة الفنية للشياطين الحمر منذ عام 1986 تؤكد أن اللاعبين الأجانب هم الأكثر براعة في التمثيل وخداع الحكام.
عدد اليوم
