الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: هيئة دولية لخفض الانبعاثات الضارة

خبراء: هيئة دولية لخفض الانبعاثات الضارة
20 فبراير 2007 00:28
نيويورك - رويترز: قال خبيران في الاقتصاد والتغير المناخي إن جهازا دوليا جديدا من الممكن ان يساعد في التصدي لارتفاع حرارة الأرض ولكن هناك حاجة لاتخاذ اجراءات عاجلة بشدة لدرجة لا يمكن معها الانتظار الى حين تشكيل هذا الجهاز الجديد· ويدعو كل من الخبير البريطاني نيكوس ستيرن والخبير الاميركي جيفري ساكس الى اتخاذ خطوات عاجلة على مستوى العالم لخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون وغيره من الغازات التي يعتقد الكثير من العلماء انها تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري داخل الغلاف الجوي مما قد يكون له تداعيات مروعة· وكان كل منهما يلقي كلمة امام منتدى في الأمم المتحدة يوم الجمعة حيث سألهما دبلوماسيون وانصار البيئة عن كيفية ترجمة المعلومات الى خطوات عملية من اجل مكافحة ارتفاع حرارة الارض· وفي وقت سابق هذا الشهر دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى انشاء جهاز تابع للأمم المتحدة معني بشؤون البيئة في خطة ساندتها 45 دولة اخرى ولكن دون الولايات المتحدة أو الصين أو روسيا· وقال ستيرن وهو اقتصادي سابق في البنك الدولي اصدر دراسة شهيرة حول الاموال التي يمكن توفيرها من خلال خفض انبعاثات الكربون بالنسبة للحكومة البريطانية في العام الماضي ''ربما نكون في حاجة الى نوع ما من المنظمات''· واضاف ستيرن: ''ولكن لا يمكننا الانتظار لهذا الجهاز، علينا الشروع في العمل الآن''، وتقر الدراسة التي اعدها ستيرن أن تكلفة خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري ستبلغ نحو واحد في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي اذا ما اتخذت خطوات الآن ولكنها ستزيد بشدة اذا تم تأجيل تلك الخطوات''· وذكر ساكس مدير معهد الأرض التابع لجامعة كولومبيا وهو مستشار للأمم المتحدة في مجال مكافحة الفقر انه يؤيد اقامة منظمة عالمية لشؤون البيئة ولكنه اردف قائلا: ''اعتقد انها ضرورية لحل هذه المشكلة''· واضاف ساكس انه لابد من ذلك فإن الأمم المتحدة واتفاقيات القائمة مثل بروتوكول كيوتو للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الممكن ان تكون كافية اذا ما اخذها زعماء العالم على محمل جدي بشكل كاف· وقال ساكس: ''المشكلة بالنسبة للاتفاقيات الدولية هي ان الناس يعتقدون انها وضعت كي يتم تجاهلها· لابد من اخذ اهداف على محمل جدي''· وجاء في منتدى تحت رعاية البنك الدولي يوم الخميس كان يناقش التغير المناخي ان الاسباب البشرية للتغير المناخي لاشك فيها وأكد الالتزام الدولي تجاه محاربة هذه المشكلة· وحضرت مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى هذا الاجتماع الى جانب الصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا والمكسيك وممثل من الاتحاد الاوروبي· إلى ذلك قال وزير النقل الالماني فولفجانج تيفنزيه ان حكومة بلاده تعتزم فرض ضرائب على السيارات استنادا الى الانبعاثات وليس الى حجم المحرك للمساعدة في التصدي لظاهرة تغير المناخ· وقال تيفنزيه خلال مؤتمر صحفي أول امس ان شركات تصنيع السيارات الالمانية والاوروبية ينبغي ان تبذل المزيد من الجهود لحماية البيئة بعد ان انتقد برنامج الأمم المتحدة للبيئة اوروبا لانها تبذل ما يكفي من الجهود لمكافحة ظاهرة تغير المناخ· واضاف: ''الحكومة ستسعى لتحقيق هذا الهدف ولهذا سندخل اصلاحات على الضرائب التي تفرض على المركبات، حجم المحرك لن يكون العامل المحدد بل سيكون التأثير على البيئة ليس من ثاني اكسيد الكربون فحسب بل ايضا من ملوثات اخرى· واضاف ''كل من يواصل قيادة قنابل السخام سيدفع (ضرائب) اكثر، نريد نظام ثواب وعقاب·· انا واثق ان هذا سيساعد على تعزيز تكنولوجيا السيارات التي تنبعث منها (ملوثات) اقل وتحتاج لوقود اقل في المانيا واوروبا''· وقال مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة آخم شتاينر في مقابلة مع صحيفة ألمانية نشرت امس ان الدول الاوروبية تبذل ما يكفي من الجهود للتصدي لتغير المناخ وانها باتت راضية عن ادائها· ويؤدي ثاني اكسيد الكربون الذي ينتج عن احتراق الوقود الاحفوري الى احتباس الحرارة في الجو، ويقول علماء انه اذا لم تنخفض الانبعاثات فإن مستويات البحر سترتفع وستزداد وتيرة حدوث الجفاف والفيضانات· وتعهدت المستشارة انجيلا ميركل بجعل التصدي لتغير المناخ مسألة محورية خلال رئاسة المانية الدورية للاتحاد الاوروبي ولمجموعة الدول الثماني الصناعية· لكن سجل المانيا في خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في الاونة الاخيرة اتسم بالتواضع، وتعهدت المانيا بخفض هذه الانبعاثات بواقع 21 في المئة من عام 1990 الى 2012 بموجب بروتوكول كيوتو لكنها لم تحقق هذا الهدف· والمانيا هي اكبر بلد ملوث في اوروبا، وانتقد علماء البيئة التقدم المتواضع في مجال خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في الاونة الاخيرة بعد بذل جهود نالت الاعجاب لخفض هذه الانبعاثات بدرجة كبيرة خلال التسعينات الامر الذي يرجع في جانب منه الى انهيار المانيا الشرقية الشيوعية· وقال تيفنزيه وهو زعيم في الحزب الديمقراطي الاشتراكي شريك الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل في السلطة ''نريد ان نكافئ من يصنعون سيارات صديقة للبيئة''، واضاف انه يناقش التفاصيل مع وزير البيئة سيجمار جابرييل· ومن المتوقع ان يستغرق تطبيق الاتفاق بشكل كامل ستة اعوام، وسبق ان تحدث تيفنزيه مرارا بشأن الحدود العامة للسرعة على الطرق الالمانية وهي الطرق الوحيدة في العالم التي توجد بها حدود للسرعة والتي تعد ارض اختبار مهمة للسيارات الالمانية· ويقول علماء البيئة ان وضع حدود للسرعة سيخفض انبعاثات اكسيد الكربون الى حد بعيد، لكن شركات تصنيع السيارات الالمانية تعارض بشدة تطبيق هذا الاجراء· ورحب قطاع صناعة السيارات في المانيا باقتراح تيفنزيه وقال بيرند جوتشالك رئيس اتحاد مصنعي السيارات الالمان ان هذا الاقتراح سيقدم للناس حافزا اضافيا لأن يستبدلوا بسياراتهم سيارات جديدة واكثر كفاءة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©