أعلن حلف شمال الأطلسي أمس انتهاء هجومين شنتهما قواته والجيش الأفغاني قبل عشرة أيام في أفغانستان، لا سيما على شبكة حقاني، أسفرا عن قتل أو أسر حوالى 200 متمرد. وقال الناطق باسم القوة الدولية الجنرال الألماني كارستن جاكوبسون إن “العمليات القتالية التي جرت خلال الأسبوع الماضي انتهت “معتبرا إياها “ناجحة”.
واستهدفت عملية شامشير (سيف) الولايات الواقعة جنوب كابول وفي شرق أفغانستان فيما تركزت عملية “حد السكين” على المنطقة الشرقية للحدود مع باكستان ومعقل شبكة حقاني. وقال الجنرال جاكوبسون إن “20 متمردا على الأقل على صلة بشبكة حقاني قتلوا أو اعتقلوا” فيما “قتل أو اعتقل أكثر من 175 خلال العمليتين”. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل.
وأضاف الجنرال جاكوبسون إن تلك العمليات “قادها الجيش الأفغاني مدعوما من الحلف الأطلسي” بينما يستعد الحلف بحلول 2014 سحب كامل قواته القتالية من أفغانستان وتسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية. وأضاف الناطق باسم قوة الأطلسي إن “القسم الأساسي من العمليات المشتركة يندرج أساسا في الإطار الطبيعي للعمليات الهادفة إلى ضمان الأمن”.
وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأفغانية قال سابقا إن العملية التي أطلقت في 15 أكتوبر استهدفت بشكل خاص شبكة حقاني التي لها قواعد خلفية في المناطق القبلية شمال غرب باكستان. وفي العشرين من أكتوبر أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن عملية واسعة النطاق كانت تستهدف شبكة حقاني في شرق أفغانستان مؤكدة أنها سمحت “بتجميع” عناصر من الشبكة على الجانب الأفغاني من الحدود و”القضاء عليهم”.
وقد اعتبرت واشنطن مؤخرا شبكة حقاني هدفها الأول في أفغانستان واتهمت باكستان بأنها جعلت من تلك الشبكة ذراعها المسلح على الجانب الآخر من الحدود وهو ما نفته إسلام آباد بشدة. وأكد مسؤول الوزارة الأفغانية أيضا أن عملية “حد السكين” ذات علاقة بهذا الخلاف الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وباكستان بشأن هذه الشبكة التي تنشط كثيرا في ولايات خوست وبكتيا وبكتيكا الأفغانية. وتعتبر واشنطن شبكة حقاني الموالية لطالبان أخطر مجموعة مقاتلين وتحملها مسؤولية عمليات استهدفت مؤخرا مصالحها في البلاد، لا سيما الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في كابول منتصف سبتمبر.
عدد اليوم
