الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيميوني يتحدى هيمنة برشلونة والريال في ديسمبر

سيميوني يتحدى هيمنة برشلونة والريال في ديسمبر
13 أكتوبر 2012
مدريد (د ب أ) - رغم الانطلاقة الناجحة لبرشلونة واستعادة ريال مدريد لبعض توازنه بعد بدايته المهتزة والمتواضعة هذا الموسم، بدأ الأمل يراود مشجعي أتلتيكو مدريد في تتويج فريقهم بلقب الدوري الأسباني لكرة القدم هذا الموسم في ظل الانطلاقة الرائعة للفريق ومزاحمته برشلونة على صدارة جدول المسابقة. ويرى المشجعون والنقاد أن الفضل الأول في هذه الطفرة الكبيرة للفريق هذا الموسم ترجع إلى نجاح مديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني في صبغ الفريق بشخصيته وإعادة الثقة للاعبيه. ورغم التعادل في أولى مبارياته بالدوري الإسباني هذا الموسم، انطلق الفريق بنجاح محققا ستة انتصارات متتالية في المباريات الست التالية بخلاف انتصارين في المباراتين اللتين خاضهما بدوري أبطال أوروبا. وجاء الفوز على ملقة بهدف في الدقيقة الأخيرة يوم الأحد الماضي لتضاعف من آمال مشجعي الفريق في قدرة فريقهم على المنافسة بقوة في الدوري الإسباني هذا الموسم بعدما وضح الإصرار والتركيز والرغبة في الفوز ومواصلة الانتصارات على اللاعبين وهو ما افتقده الفريق عب السنوات الماضية. ورفع أتلتيكو رصيده إلى 19 نقطة ليزاحم برشلونة على القمة وإن تفوق برشلونة بفارق الأهداف. ويسترشد مشجعو الفريق على كون البداية التي قدمها الفريق هذا الموسم بداية استثنائية بأمرين، أولهما أنها المرة الأولى في تاريخ أتلتيكو التي يحقق فيها الفريق تسعة انتصارات متتالية في مختلف البطولات التي يخوضها حيث حقق ستة انتصارات متتالية في الدوري إضافة لانتصارين في دوري الأبطال والفوز بكأس السوبر الأوروبي. أما الأمر الآخر الذي يسترشد به المشجعون والنقاد هو تشابه بداية الفريق هذا الموسم مع نظيرتها في موسم 1995 الذي توج فيه الفريق بثنائية دوري وكأس إسبانيا. وكان فوز الفريق يوم الأحد الماضي على ملقه 2-1 من الانتصارات التي تستحق أكثر من النقاط الثلاث التي حصدها الفريق حيث جاء على منافس يتألق في دوري الأبطال هذا الموسم، كما جاء بهدف في الدقيقة الأخيرة من اللقاء. وقبلها بثلاثة أيام فحسب، حقق أتلتيكو فوزاً مشابهاً على فيكتوريا بلزن التشيكي بهدف أحرزه ماكسي رودريجيز في الوقت بدل الضائع من مباراتهما بدوري الأبطال. وتظهر هذه الثقة في تحقيق الفوز حتى اللحظات الأخيرة والإصرار عليه مدى تأثير سيميوني وما بثه من روح في الفريق. ولم يتسم سيميوني بأي دبلوماسية في احتفاله بهدف الفوز أمام فيكتوريا أو ملقه بل انتشى بشكل واضح وصاح محتفلاً بالفوز كما لو كان لاعبا في أزهى فترات مسيرته الكروية. وقبل 17 عاما، كان سيميوني واحداً من أبرز نجوم أتلتيكو عندما فاز الفريق بثنائية الدوري والكأس وكان لاعبا له طابع خاص وصل به إلى قلوب المشجعين مثلما يفعل بالضبط حاليا من فوق مقاعد الجهاز الفني. وذكرت صحيفة “إل باييس” الإسبانية مؤخراً أن أتلتيكو لديه نفس رصيد برشلونة ونفس طموحاته ويتطلع للمنافسة والكفاح على أعلى مستوى. ويظهر هذا الطموح أيضا بوضوح على مشجعي الفريق من خلال حرصهم على الحضور في المدرجات بكثافة عددية في مباريات الفريق رغم تأثر مدرجات باقي الملاعب لمختلف الفرق بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها أسبانيا حيث تبدو معظم المدرجات خاوية في العديد من المباريات. ومع تعطش الفريق لمزيد من الانتصارات وتمتعه بموهبة رائعة تتمثل في المهاجم الكولومبي الخطير راداميل فالكاو جارسيا، الذي سجل ثمانية أهداف في سبع مباريات للفريق حتى الآن، يصبح السؤال المهم حاليا هو إلى متى ستظل ثقة الفريق وإصراره على المنافسة ؟. وقد يبدو هذا السؤال غريبا في الوقت الحالي لكن التجربة أثبتت في المواسم الماضية أن أتلتيكو فريق يمكنه البزوغ والتألق لفترة بشكل رائع ثم ينهار ويتراجع بشكل مفاجئ. ويواجه اتلتيكو الاختبار الحقيقي بهذا الشأن في ديسمبر المقبل حيث يحل ضيفاً على ريال مدريد وبرشلونة في غضون أسبوعين فحسب، ومن خلال هاتين المباراتين، سيكشف أتلتيكو عن قدرته الفعلية على المنافسة على اللقب المحلي. دوحتى ذلك الوقت، سيظل الجدال قائما بشأن قدرة الفريق على المنافسة مع فرسي الرهان برشلونة وريال مدريد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©