الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا: بكين وبيونج يانج مصدران للقلق ولا خفض للقوات في آسيا

بانيتا: بكين وبيونج يانج مصدران للقلق ولا خفض للقوات في آسيا
25 أكتوبر 2011 00:20
استبعد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لدى وصوله الى اليابان أمس أي خفض للقوات الأميركية في آسيا في إطار تقليص الإنفاق مشيرا إلى كوريا الشمالية التي وصفها بأنها “متهورة” ونمو جيش الصين كبواعث للقلق. وتزامنت تصريحات بانيتا هذه مع مباحثات يجريها وفد بلاده في جنيف مع وفد كوري شمالي تهدف إلى استئناف المفاوضات المتعلقة بنزع أسلحة بيونج يانج النووية. وخلال أول زيارة يقوم بها بانيتا لآسيا منذ تولى منصب وزير الدفاع في يوليو طمأن الحلفاء في المنطقة بأن الجيش الأميركي سيحتفظ بوجود قوي في المحيط الهادي على الرغم من خفض إنفاق الدفاع بالولايات المتحدة الذي يلوح في الأفق. وقال بانيتا لجنود أميركيين ويابانيين في قاعدة يوكوتا الجوية خارج العاصمة طوكيو “لا نتوقع أي خفض للقوات في المنطقة. بل إننا سنعزز وجودنا فيها”. وفي مقال نشرته جريدة يوميوري اليابانية قال بانيتا “لاتزال الولايات المتحدة بوصفها إحدى قوى المحيط الهادي ملتزمة بوجود قوي في آسيا”. وفي مقال مماثل كتبه بانيتا لصحيفة إندونيسية اعترف بأن حلفاء الولايات المتحدة عبروا عن قلقهم من أن “الولايات المتحدة ربما لا تستمر في التزاماتها بهذه المنطقة”. وتأتي الشكوك بشأن التراجع المحتمل في القوة العسكرية الأميركية بالمحيط الهادي بسبب المشاكل المالية التي تمر بها الولايات المتحدة فيما يستثمر الجيش الصيني بقوة في تقنيات جديدة منها برنامج لحاملات الطائرات ومقاتلة شبح وصاروخ ذاتي الدفع مضاد للسفن. وتأتي زيارة بانيتا لليابان بعد اجتماع في إندونيسيا مع وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا ويبلغ عدد أعضائها عشرة. وبعد زيارة اليابان يستكمل جولته الآسيوية التي تستغرق أسبوعا بزيارة كوريا الجنوبية. وفي المقال الذي نشرته الصحيفة اليابانية أشار بانيتا إلى أن الصين تحدث جيشها بسرعة “لكن في غياب مزعج للشفافية يتزامن مع نشاط قوي في بحري الصين الجنوبي والشرقي”. وتدهورت العلاقات بين طوكيو وبكين العام الماضي بعد مواجهة قرب جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وفي حديث مع الجنود الأميركيين في إيطاليا هذا الشهر قال بانيتا إن المخاوف بشأن الصين أحد أسباب أهمية الوجود الأميركي في المحيط الهادي. وقال بانيتا “في المحيط الهادي يساورنا قلق بشأن الصين. أهم ما يمكننا فعله هو إظهار قوتنا في المحيط الهادي.. أن تكون حاملات طائراتنا هناك وأن يكون أسطولنا هناك وأن نتمكن من أن نوضح للصين تماما أننا سنحمي حقوقنا الدولية حتى نستطيع التحرك في المحيطات بحرية”. وأكد بانيتا في المقال الذي نشرته الصحيفة اليابانية قلقه بشأن سلوك كوريا الشمالية “المتهور والمستفز”. وبدأت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أمس في جنيف ثاني جولة من المحادثات الهادفة إلى استئناف عملية المفاوضات المتعلقة بنزع أسلحة بيونج يانج النووية المتوقفة حاليا. ويترأس الوفد الأميركي ستيفن بوسوورث الذي سيغادر قريبا منصبه وجلين ديفيس الذي سيخلفه وهو حاليا السفير الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويرأس الوفد الكوري الشمالي نائب رئيس الوزراء كيم كاي-جوان. وفيما لا يتوقع المحللون أي تقدم خلال اللقاء الذي يستمر يومين, إلا أنهم يعتبرون أن الحوار بين الطرفين يشكل تطورا إيجابيا وطريقة لثني بيونج يانج عن القيام بخطوات متهورة. ويقول مارك فيتزباتريك الذي يرأس برنامج الحد من انتشار الأسلحة النووية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية”حين يتحاوران يعني انهما لا يقومان بالاستفزاز”. وأضاف “لا أعتقد أن الناس سيقولون إن تلك هي كارثة لأنه لا يوجد أي شيء ملموس بالنسبة للنتائج”. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية عند الإعلان عن اللقاء الأسبوع الماضي إن هذا الاجتماع الذي سيتواصل اليوم الثلاثاء يشكل “استمرارا للاجتماعات الاستطلاعية لتحديد ما إذا كانت كوريا الشمالية مستعدة للوفاء بالتزاماتها الدولية واتخاذ إجراءات ملموسة في اتجاه نزع أسلحتها النووية”. وكانت جولة أولى من المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية جرت في يوليو الماضي في نيويورك. وأضاف “نحن قلقون لأن غياب الحوار يمكن أن يؤدي إلى أخطاء في التفسير من جانب الكوريين الشماليين. لاحظنا في الماضي انه عندما كان الحوار يتوقف أحيانا، فإن هذا الأمر دفعهم إلى توجيه ضربات خطيرة”. والمفاوضات السداسية التي تشمل الكوريتيــن وروسيــا والصيــــن واليابـــان والولايات المتحدة تهدف إلى إقناع بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل مساعدة كبرى. ويقول محللون إن كوريا الشمالية التي أصرت على استئناف المحادثات السداسية دون شروط مسبقة، لن تقدم أي تنازل خلال اجتماع جنيف.
المصدر: طوكيو، جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©