بروكسل (د ب أ)
طالب وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن أمس، بـ«صفقة أفضل» لبلاده، قبل محادثات مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي بشأن خلاف يتعلق بالإسهامات الجديدة المطلوبة من لندن في موازنة التكتل الأوروبي.
وتعتبر قضايا الموازنة بمثابة حقل ألغام سياسي داخل الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد بشكل كبير على التمويل من أعضائه، ولكن استعداد هذه الدول للإسهام في ميزانية الاتحاد تراجع في ظل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها، وتصاعد النزعات المناهضة للكتلة الأوروبية في الفترة الأخيرة.
وطلب من بريطانيا الشهر الماضي الإسهام بملياري يورو إضافية (2,5 مليار دولار) في موازنة الاتحاد الأوروبي بحلول ديسمبر المقبل، في إطار مراجعة حسابية أخذت في الاعتبار تحسن أداء الاقتصاد البريطاني بشكل أفضل من المتوقع. وقال اوزبورن، لدى وصوله إلى بروكسل، إن المطلب «غير مقبول». وأضاف: «سوف أتأكد من أن نحصل على اتفاق أفضل بالنسبة لبريطانيا».
ولكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتقد هذا المطلب بشكل علني قبل أسبوعين، وأرجع سبب اعتراضه إلى القيمة الضخمة غير المسبوقة للمبلغ المطلوب وقصر المهلة المحددة. ويتعرض كاميرون أيضاً إلى ضغوط بسبب الانتخابات المحلية المهمة المقررة يوم 20 نوفمبر الجاري في بلاده، والتي من الممكن أن يفوز بها حزب معارض للاتحاد الأوروبي.
ويؤكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن هذا الطلب يتوافق بشكل كامل مع القواعد التي وافقت عليها بريطانيا وبقية الدول الأعضاء، ولكن دولاً أخرى أبدت تعاطفاً مع بريطانيا. من ناحية أخرى، اتهم جين يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية الجديد، رئيس الوزراء البريطاني، بأن لديه مشكلة مع رؤساء الوزراء الآخرين في الاتحاد. ومن جانبه، تنبأ وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله بأن الموقف سوف «يهدأ» بعد رد الفعل المبدئي من جانب كاميرون الذي وصفه شويبله بأنه «شرس» وله دوافع سياسية.
عدد اليوم
