الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المجموعة الثالثة تبوح بأخر آسرارها في «تقرير المصير»

المجموعة الثالثة تبوح بأخر آسرارها في «تقرير المصير»
23 أكتوبر 2013 23:01
سيد عثمان (الفجيرة) - تشهد الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة مباراتين اليوم، يلتقي في الساعة الثامنة مساءً باستاد الفجيرة منتخبا كرواتيا وأوزبكستان، فيما يلتقي المنتخب المغربي مع نظيره البنمي باستاد الشارقة في التوقيت نفسه، ويتم رسمياً الإعلان عن هوية المتأهلين المباشرين إلى دور الـ 16 من المجموعة، فيما ينتظر أن يقع الاختيار على منتخب ثالث من المجموعة ليكون ضمن أفضل 4 منتخبات تتأهل من المركز الثالث . وتتصارع 3 منتخبات على بطاقتي التأهل المباشر، بعد تضاؤل أمل المنتخب البنمي في المنافسة على المركزين الأول والثاني، بعد خروجه »صفر اليدين»، أثر هزيمتين متتاليتين من أوزبكستان صفر- 2 وكرواتيا صفر- 1، وتنحصر المنافسة التي تحسم عقب صفارة النهاية بين منتخبات المغرب وأوزبكستان اللذين يشتركان في رصيد 4 نقاط، ويحتلان بها المركزين الأول والثاني، والمنتخب الكرواتي صاحب المركز الثالث، برصيد 3 نقاط، والذي انتعشت آماله بقوة في التأهل إلى دور الـ 16 بعد تخطيه في الجولة الثانية عقبة بنما الذي تذوق على يديه «الذئاب» طعم الفوز الأول . وتسبب التعادل المر الذي جاء سلباً بين المنتخبين المغربي والأوزبكي، في الجولة الماضية، في تأجيل إعلان تأهل أي من الفريقين إلى الجولة الحالية الأخيرة اليوم، ولكن يمكن القول إن تأهل المغرب وأوزبكستان مضمون بنسبة 99 % سواء عبر بطاقتي التأهل الرسميتين، أو بواسطة أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث، ويحسب للمنتخبين أنهما لم يتجرعا مرارة الهزيمة حتى الآن وفاز كل منهما في مباراة وتعادل في أخرى، فيما أصبحت آمال المنتخب البنمي في التأهل شبه معدومة ويتطلب دخول البنميين حسبة التأهل فوزهم أولاً اليوم على المغرب، ثم الدخول في لعبة الحسابات لأفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث، وحتى تلك البوابة للتأهل ينتظر أن تكون شبه مغلقة في وجه المنتخب البنمي الذي كان هو الحلقة الأضعف في جولتي البداية، واستقبل 3 أهداف، ولم يهز الشباك ولو لمرة واحدة، ولهذا فرصيده من الأهداف والنقاط «صفر كبير». إنها مواجهة من العيار الثقيل يشهدها ستاد الفجيرة اليوم بين المنتخبين الكرواتي صاحب المركز الثالث برصيد 3 نقاط وأوزبكستان الثاني وله 4 نقاط، ولهذا يشهد اللقاء صراعاً ساخناً على النقاط الثلاث، ليشق الفائز طريقه بيده، عبر إحدى بطاقتي المجموعة إلى دور الـ 16 دون الحاجة إلى مساعدة تتمثل في انتظار هدية أفضل 4 منتخبات. ولا يمكن التنبؤ بنتيجة لقاء المنتخبين، وينتظر أن تظل النتيجة معلقة حتى الثانية الأخيرة من المباراة، ويدخل المنتخب الأوزبكي المباراة، وهو أكثر راحة، حيث يلعب على «خيارين»، يضمنان له التأهل رسمياً عبر إحدى البطاقتين، هما الفوز أو التعادل، وحتى لو خسر، فمن المنتظر أن يكون من بين 4 منتخبات تتأهل عبر المركز الثالث. فيما يحتاج المنتخب الكرواتي إلى الفوز بقوة، لضمان التأهل عبر إحدى بطاقتي المجموعة، وعدم الدخول في متاهة أفضل ثوالث، والتي يتأهل عبرها من عدمه، وكما أن المنتخب يحاول استعادة ثقة جماهيره غير الراضية عن أداء «الذئاب» حتى الآن، بعد تلقي المنتخب هزيمة ثقيلة بالثلاثة من المغرب، وحقق فوزاً باهتاً على بنما التي كان يمكنه الفوز لو لم يقف القائم الكرواتي «حجر عثرة» أمام صاروخين، بخلاف تألق الحارس الكرواتي الذي كان أحد أسباب الفوز لمنتخب بلاده . وتعتبر أوراق الفريقين مكشوفة، فكل من المدربين نورالييف مدرب أوزبكستان وجودلك مدرب كرواتيا يعرفان نقاط القوة والضعف بكل فريق، وكما يملكان العديد من الأوراق الرابحة . القمة والقاع في الشارقة بلغة الأرقام والمنطق وأيضاً الأداء والأفضلية، فإن كل الطرق تقود المنتخب المغربي صاحب الصدارة بالمجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط نحو دور الـ 16 اليوم، في المباراة التي تجمع «القمة والقاع» باستاد الشارقة، ولكن يبقى أن الحذر واجب لأن المنتخب البنمي لم يعد لديه ما يخسره، بعدما خرج «خالي الوفاض» من مباراتي البداية، بالخسارة من أوزبكستان وكرواتيا، وهو الآن على وشك وداع البطولة ولهذا فهذا اللقاء يعد فرصته الوحيدة لتحسين صورته وربما يقوده الفوز إلى التأهل عبر بوابة أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث. ولا شك أن فرصة منتخب المغرب في الفوز هي الأقوى، لأن «أسود الأطلس» نجح في تقديم وجبتين رائعتين خلال مواجهته مع كرواتيا والذي يعد من أبطال أوربا وفاز 3-1 وأوزبكستان بطل آسيا وتعادل معه في مباراة كان فيها المنتخب المغربي الأفضل والأخطر. ورغم ثقة عبد الله الإدريسي مدرب منتخب المغرب العالية في الفوز، وتحقيق أسود الأطلس العبور الناجح، لمنتخب بنما وتأكيده عقب مباراته مع أوزبكستان، أنه واثق من تخطي عقبة بنما، إلا أنه يضع في الاعتبار، أن المنافس رغم ضعف قوته الهجومية، لدرجة الفشل في إحراز، ولو هدف «يتيم»، إلا أنه يملك القدرة على تهديد الشباك، بدليل أن قائمي المنتخبين الأوزبكي والكرواتي حرما المنتخب البنمي من تذوق طعم الفوز، بالإضافة إلى تألق حارس كرواتيا. وهو الأمر الذي جعل مدرب كرواتيا يتنفس الصعداء مع صفارة النهاية، ويكيل قصائد الثناء والمدح لحارس مرماه الذي كان سداً منيعاً أمام بنما، بعدما أنقذ شباكه أكثر من مرة، وهو الأمر الذي يضعه الإدريسي بالطبع في حسبانه اليوم، بالاستغلال الجيد للفرص، وتكوين حائط صد في مواجهة قذائف البنميين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©