رضا سليم (الشارقة)- تختتم مساء اليوم منافسات المجموعة الرابعة، بإقامة الجولة الثالثة والأخيرة في توقيت واحد، طبقاً لنظام ولوائح «الفيفا»، حيث يلتقي اليابان متصدر المجموعة مع تونس الوصيف بفارق الأهداف، في الساعة الخامسة مساء اليوم، على ملعب الشارقة، وتقام في التوقيت نفسه المباراة الثانية في المجموعة، والتي تقام على ملعب الفجيرة، وتجمع بين روسيا وفنزويلا، تحت شعار البحث عن طوق النجاة، والدخول إلى دور الـ 16، خاصة أن المواجهة تمثل الفرصة الأخيرة للحاق بركب المنتخبات المتأهلة طبقاً لنظام البطولة، حيث يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة، ويتم اختيار 4 منتخبات من المجموعة الست كأفضل فرق المركز الثالث.
يستضيف «الملعب البيضاوي» لقاء الصدارة بين «أحفاد الساموراي» و«نسور قرطاج»، في مواجهة على قمة المجموعة والصعود دون خسارة، بعد تأهلهما إلى الدور الثاني، قبل النهاية بجولة، ويدخل اليابان المباراة دون أي خسارة وحقق الفوز على روسيا بهدف ثم التغلب على فنزويلا 3 - 1، وتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط وبفارق هدف عن تونس الذي فاز هو الآخر في مباراتين على فنزويلا 2 - 1، وعلى روسيا بهدف، وتعادل الفريقين يمنح الأفضلية لليابان للصدارة في حين يحتاج التوانسة إلى فوز وليس التعادل لإنهاء الدور الأول على قمة المجموعة الرابعة.
ورغم أن أوراق المنتخب الياباني ظهرت في أول مباراتين إلا أن مدربه هيروفومي لا زال يرفع شعار المفاجآت، حيث خطف الروس في ضربة البداية بالأسلوب والتكتيك، وخدع الفنزويليين بتغييرات شاملة في التشكيلة والدفع بـ 8 لاعبين جدد دفعة واحدة، مما أربك حسابات المدرب المنافس، وأدى إلى خسارته في النهاية، بجانب أن هيروفومي يجيد قراءة الملعب جيداً، ودائماً تأتي التغييرات في مصلحة المنتخب.
ويعتمد هيروفومي على تشكيلته التي جلبت له الفوز في المباراة الأخيرة، وربما يقوم بعمل الخداع، والدفع بالصف الثاني الذي ينتظر الفرصة لإثبات وجوده، بمعنى الدفع باللاعبين الذين لم يلعبوا في المباريات السابقة، إلا أن المدرب يرفض الإفصاح عن التشكيلة النهائية إلا صباح يوم المباراة، وهو ما اعتاد عليه منذ قدومه للبطولة.
في الوقت نفسه، يتسلح عبدالحي بن سلطان بجماهير الجالية التونسية والعربية في الإمارات، من أجل مساعدة الفريق وتشجيعه لمنح اللاعبين الحافز للفوز وإنهاء الدور الأول دون خسارة، في الوقت نفسه، يعول عبدالحي على لاعبيه في تنفيذ خطته للوصول إلى الفوز، وإن كان الفريق سيغيب عنه صبري العكروت للطرد في المباراة الافتتاحية، وستكون هذه المباراة هي الأخيرة له، قبل أن يعود لصفوف فريقه في دور الـ 16 وأيضاً يخرج مروان صحراوي من التشكيلة بسبب الإصابة التي لحقت به خلال مباراة روسيا الأخيرة، والتي أدت إلى وضع قدمه في جبس خفيف، وينتظر أن يعود اللاعب إلى صفوف الفريق بعد مباراة اليوم.
ويعتمد عبدالحي في تشكيلته التي لن تتغير كثيراً على صبري بن حسين المتألق في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع محمد سالم، وبهاء الدين عثمان، وياسر السليمي، وخليل هنيد، وفي الوسط معز عبود، وشهاب جبالي، ومحمد بن العربي، ووسيم النغموشي، وفي الهجوم نضال بن سالم، وحازم حاج حسن.
وتتجه الأنظار إلى ملعب الفجيرة لمتابعة لقاء روسيا مع فنزويلا في لقاء البحث عن الهوية والبقاء في البطولة وعدم الخروج منها، حيث سـيودع الخـاسر البطـولة رسـمياً، بينما ينتظر الفائز تحديد مصيره بعد انتهاء جميع المجموعات من مبارياته، سواء بالدخول ضمن المنتخبات الأربعة التي تتأهل من المركز الثالث أو توديـع المنافسـات أيضاً.
ولن تتغير طريقة «الدب الروسي» بطـل أوروبا الذي تلقى صدمة كبيرة بالخسارة في مباراتين، ويبحث عن حفظ ماء الوجه بالفوز، ولو في مباراة، حتى ولو خرج من البطولة، وربما يساعده في حالة فوزه أن هناك فرقاً في مجموعات أخرى خسرت بنتائج كبيرة، في الوقت نفسه يسعى المنتخب الفنزويلي لتقديم صورة مغايرة عما قدمته في المباراتين السابقتين.
عدد اليوم
