الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هبوط الأسهم يوفر فرصاً مغرية للراغبين بالاستثمار على المديين المتوسط والطويل

هبوط الأسهم يوفر فرصاً مغرية للراغبين بالاستثمار على المديين المتوسط والطويل
7 نوفمبر 2014 22:15
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) توفر موجة الهبوط التي تمر بها أسواق الأسهم المحلية خلال المرحلة الحالية، فرصاً استثمارية مغرية للمستثمرين الراغبين في الاستثمار على المديين المتوسط والطويل، بحسب محللين ماليين. وأكد هؤلاء أن الأسواق تمتلك الكثير من المقومات الأساسية التي لا تبرر التراجع القوي الذي كبد الأسهم في آخر جلستين 25 مليار درهم، معتبرين أن عمليات البيع التي تعرضت لها غير مبررة، في ضوء النتائج الجيدة التي أعلنتها الشركات خلال الربع الثالث من العام، وقوة ومتانة الاقتصاد الوطني. وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن موجة الهبوط الحادة التي تمر بها أسواق الأسهم المحلية، تخلق فرصاً استثمارية جيدة كان المستثمرون الباحثون عن أسعار مغرية ينتظرونها، ولذلك لوحظ خلال جلسة الأربعاء الماضية التي شهدت تراجعاً حاداً للأسواق، دخول سيولة التقطت الأسهم القيادية عند مستويات سعرية جيدة، حيث توفر أسهم قيادية ريعاً يصل إلى 5,5%. وأضاف: «أسواقنا عاطفية، أصيبت بحالة من الهلع من التراجع القوي للسوق السعودي رغم ظروفه الخاصة المختلفة عن أسواقنا المحلية، فضلاً عن عدم العقلانية عند البيع، في وقت يجب أن يتحلى المستثمر بالعقلانية، بعدم الاندفاع وراء البيع العشوائي». وأفاد فرحات في سياق تأكيده على إيجابية المعطيات الحالية للأسواق، بأن أرباح الشركات المدرجة مرشحة للنمو خلال العام الحالي بنسبة 38%، والتوزيعات النقدية بنسبة 29%، كما أصبحت مكررات الربحية ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية في أسواقنا، أكثر جاذبية من السوق السعودي، حيث يصل مكرر الربحية إلى 11 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية 1,5 مرة، مما يجعل حالة الهلع التي انتابت صغار المستثمرين، غير منطقية. وقلل فرحات من المخاوف التي قال إنها مبالغ فيها بشأن تأثيرات كبيرة لتراجع أسعار النفط على أسواق الأسهم، موضحاً أنه من واقع دراسة أجراها على أداء أسواق النفط منذ العام 2007 اتضح أن الأسعار انخفضت 5 مرات منها 4 مرات صاحب انخفاض أسعار النفط تحسناً في الأسواق المالية، والمرة الوحيدة التي ارتبطت فيها تراجع أسعار النفط بانخفاض الأسواق المالية، كانت خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008. وأكد أن ارتداد الأسواق أمر طبيعي ومتوقع، بعد كل هبوط حاد، لكن في المقابل ستتوفر فرص استثمارية كبيرة مع كل هبوط، خصوصاً للمستثمرين الراغبين في الشراء حالياً ويستهدفون الاستثمار لفترات زمنية طويلة من ستة أشهر إلى سنة. ومن جانبه، قال عبدالله الحوسني مدير شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، إن الأسواق بحاجة إلى استثمارات جديدة تدعمها في المرحلة الحالية، مضيفاً أن سيولة كبيرة ناتجة عن عمليات التسييل التي تمت طيلة فترة الهبوط، تنتظر الوقت المناسب للدخول، ولوحظ دخول جزء منها في آخر جلستين، حيث استغلت الهبوط الحاد في جلسة الأربعاء الماضي، بشراء كميات من الأسهم القيادية عندما هبطت إلى مستويات سعرية مغرية. وأشار الحوسني إلى ما أسماه بعوامل خارجية سلبية تؤثر على الأسواق المحلية، منها تراجع أسعار النفط، وارتفاع الدولار في المقابل، فضلا عن العوامل الجيوسياسية في المنطقة، وكلها عوامل تترك آثارها على الأسواق المالية التي تظل في مثل هذه الظروف رهينة للتطورات الخارجية، ولا تلتفت إلى المعطيات الإيجابية المحلية التي لا تزال داعمة للأسواق. ومن جانبه، قال أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن المؤشرات الفنية رغم الهبوط الحاد يوم الأربعاء لم تتعرض بعد لمناطق الدعم الخطرة. وأضاف: «مؤشر سوق دبي ما زال يتداول في منطقة وسطى، وتجاوزه يعبر عن بدء المخاطر حال هبوطه إلى مستوى 4269 نقطة، والذي يعنى تجاوزه الشروع في مستنزفات هبوطية، لا يشترط أن تكون مباشرة قد يصل مداها مستويات الدعم عند 3500 خلال الأشهر القليلة القادمة، في حين أن نجاحه في الارتداد يساعده على تجاوز الأزمة عند 4785 نقطة. وبين أن الهبوط الأخير لم يخرج السوق عن حيز وضع سعر أدنى منطقي لتداولات الشهر الحالي، بعد أن وضع سعره الأدنى للشهر الماضي عند مستوى 4230 نقطة، مضيفاً: «بناءً عليه ننصح بالحذر من تراجع المؤشر إلى المستويات الحالية أو تعرضه لمستويات الدعم الخطرة، فقد كان ينبغي إدراك هذه المستويات لوضع سعره الأدنى للشهر الحالي والارتداد منها بشكل سريع، لا أن يغلق لديها في إغلاق أسبوعي». وأفاد بأنه لا يوجد دعم جدير بالاحترام بعد مستوى الدعم عند 4269 قبل مستوى الدعم الرئيسي عند 3955 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©