الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود الرافدين» يصيب قلب العراق بـ «حسرة الصفر»

«أسود الرافدين» يصيب قلب العراق بـ «حسرة الصفر»
23 أكتوبر 2013 23:04
صلاح سليمان (العين) - اقترب المنتخبان النيجيري والسويدي من تخطي دور المجموعات، والتأهل إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، بعد وصولهما إلى النقطة الرابعة، واعتلائهما قمة المجموعة السادسة، إثر تعادلهما في مباراتهما التي جرت مساء أمس الأول على ستاد خليفة بن زايد بنادي العين بثلاثة أهداف لكل منهما، وقدم المنتخبان في مباراتهما الأخيرة مستوى فنياً رائعاً، نال إعجاب كل الحاضرين وحظي كل منهما بتشجيع مثير من الجماهير التي حضرت بأعداد كبيرة، حيث بلغ عدد المشجعين الذين تابعوا اللقاء من على مدرجات ستاد خليفة بن زايد 7153 متفرجاً وسط أجواء رائعة ومثالية في كل شيء. وكان المنتخب النيجيري قد استهل مشواره في البطولة بالتغلب على حامل اللقب المكسيكي بستة أهداف مقابل هدف، وهو الفوز الذي سبب صدمة لجماهير المنتخب المكسيكي، التي حضرت بأعداد كبيرة ولم تصدق ما رأت، بينما فاز المنتخب السويدي على نظريه العراقي بأربعة أهداف مقابل هدف، وكلاهما يشارك للمرة الأولى في هذه البطولة عبر تاريخها الطويل. ولكن عاد المكسيكيون أكثر قوة وثباتاً في مباراة الجولة الثانية التي أقيمت أمس الأول لينتزعوا فوزاً مستحقاً من المنتخب العراقي قوامه ثلاثة أهداف مقابل هدف، وهي الخسارة التي قللت كثيراً من فرصة وحظوظ «أسود الرافدين» في المنافسة خاصة أنهم سوف يواجهون غداً المنتخب النيجيري المنافس الأقوى في هذه المجموعة في المباراة الثالثة. وعادت الجماهير العراقية التي شجعت فريقها بقوة مساء أمس إلى منازلها من ملعب المباراة، وهي تجرجر أذيال الهزيمة، بعد أن خابت ظنونها في منتخبها الذي تعرض لخسارتين متتاليتين، مما وضعه على ذيل قائمة الترتيب، ويتوقف صعوده إلى الدور المقبل على حسابات معقدة، تعتمد في المقام الأول على تغلبه على المنتخب النيجيري، وبعدد من الأهداف في مباراتهما التي تقام في الساعة الثامنة مساء غد، على ستاد راشد بالنادي الأهلي بدبي، ثم ينتظر بعدها نتيجة مباراة السويد والمكسيك والتي يحتضنها ستاد خليفة بن زايد بنادي العين في الموعد نفسه، وذلك لضمان تساوي الفرص بين المنتخبات الأربعة والابتعاد عن القيل والقال. ويبدو المنتخبان النيجيري والسويدي هما الأكثر ترشيحاً لمواصلة مشوار النجاح، والتقدم خطوة جديدة والصعود إلى المرحلة التالية الصعبة التي تشهد مشاركة المنتخبين الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات الست، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، ويكتفي النيجيريون والسويديون بالحصول على نقطة التعادل في مباراتيهما غداً، لتحقيق طموحاتهما والدخول بقوة في المنافسة على اللقب. وغادر منتخبا نيجيريا والعراق صباح أمس مدينة العين، بعد أن أمضيا فيها قرابة العشرة أيام خاض، خلالها كل منهما مباراتين، وتوجهت البعثتان إلى مدينة دبي حيث يلتقيان غداً في المباراة الثالثة والأخيرة من المرحلة التمهيدية من المنافسة التي يشهدها ملعب النادي الأهلي بدبي، كما وصل إلى مدينة العين صباح أمس منتخبا إيران والنمسا قادمين من دبي حيث يؤديان غداً مباراتهما الثالثة في الموعد نفسه وهو الساعة الثامنة مساء على ستاد خليفة بن زايد. ومن جهة أخرى، يجري المنتخب الإيراني في الساعة العاشرة من صباح اليوم تدريبه الأول، ويؤدي المران الختامي في السابعة والربع مساء على ستاد خليفة بن زايد، بينما يخوض منافسه النمساوي تدريبه الختامي في السادسة إلا ربعاً على الملعب نفسه، ويدخل المنتخب الإيراني هذا اللقاء وفي رصيده نقطتين، بعد تعادله مرتين أمام الأرجنتين وكندا، بينما للنمسا نقطة واحدة، جمعها من تعادل مع كندا بعد خسارته في المباراة الأولى من الأرجنتين، أما المنتخب السويدي سوف يجري البروفة الأخيرة في السادسة مساء اليوم على الملعب رقم «3»، بينما يتدرب منافسه المكسيكي في الخامسة عصراً على ملعب جامعة الإمارات. ومن جانبه أكد مانو جابا مدرب منتخب نيجيريا في المؤتمر الصحفي بقاعة المؤتمرات الصحفية الملحقة باستاد خليفة بن زايد بنادي العين أنهم لم يضعوا التعادل ضمن حساباتهم في لقاء الجولة الثانية الذي واجهوا فيه نظيرهم السويدي، بل كان طموحهم خطف النقاط الثلاث ولا شيء غير ذلك، ولكن شاءت الأقدار أن يكون التعادل هو النتيجة التي انتهت عليها مباراة المنتخبين. وأشار المدرب النيجيري إلى أن منتخب «النسور الخضراء» لم يقدم المستوى الفني الذي أظهره في مباراة افتتاح مباريات المجموعة السادسة أمام المكسيك يوم السبت الماضي، والتي حسمها بستة أهداف مقابل هدف، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن لاعبيه أدوا بنسبة 90% في تلك المواجهة، بينما قدموا 60% فقط من مستواهم أمام السويد. وأرجع مدرب نيجيريا التراجع في الأداء، إلى عدم التركيز بدرجة عالية، خاصة في الخط الخلفي، ما منح لاعبي المنتخب السويدي الفرصة لتسجيل أهدافهم الثلاثة، مؤكداً أنه لم يتوقع ما حدث في اللقاء بالذات من جانب لاعبيه. وقال: كانت لدي فكرة كافية عن المنافس السويدي، وأن لاعبيه يعتمدون دائماً على الكرات المعكوسة من الجانبين، كما هو حال الكرة الأوروبية دائماً، وبالرغم من أنهم أغلقوا منطقتهم الخلفية تماماً وتمركزوا معظم الوقت داخل المنطقة، ولم يتركوا للاعبينا المساحة الكافية للتحرك، إلا أننا استطعنا بناء الهجمات والحصول على العديد من الفرص على مدار الشوطين، ولكننا لم نستثمرها بالشكل المطلوب، واللاعبون صغار السن وما زالوا في بداية المشوار، ولكنهم فعلوا ما هو مطلوب منهم في المباراة بالقدر الذي مكنهم من الخروج بنقطة”. وفي تعليقه على ما ذكره مدرب المنتخب العراقي أمس الأول في المؤتمر الصحفي الأول الذي سبق لقاء نيجيريا والسويد بأن فوز المنتخب النيجيري على خصمه وتأهله «إن حدث»، ربما يدفع مدربه إلى مواجهة «أسود الرافدين» بالصف الاحتياطي في مباراة الجولة الثالثة التي يشهدها غداً ملعب النادي الأهلي بدبي، ما يعطي المنتخب العراقي بصيص أمل بالفوز والتنافس على الصعود من خلال المركز الثالث في حال خسارة المكسيك من السويد، قال مانو جابا : «هذا الكلام سابق لأوانه، حيث لدينا بعض الإصابات، وعليه لابد من انتظار تقارير طبيب المنتخب، وبعده نحدد التشكيلة التي سنواجه بها العراقيين، كما أن لدينا بعض اللاعبين الذين حصلوا على الإنذار الثاني أمام السويد، بالرغم من تحذيري لهم قبل المباراة، بالابتعاد عن الألعاب الخشنة لتحاشي البطاقات الملونة، وعليه سوف يغيبون عن لقاء المنتخب العراقي، ما يضطرنا للدفع ببعض البدلاء». ونفى مدرب المنتخب النيجيري اعتماد لاعبيه على اللعب الفردي، مؤكداً أنهم يؤدون كرة جماعية، لافتاً إلى أن الأهداف الثلاثة التي سجلوها في مرمى السويد، جاءت بعد سلسلة من التمريرات بين أكثر من لاعب، وانتقال اللاعبين السريع وتبادلهم المراكز في حال بناء الهجمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©