دبي (الاتحاد) - شهدت الجولة الثانية للدور الأول لنهائيات كأس العالم للناشئين «الإمارات 2013»، التي اختتمت مساء أمس الأول، زيادة بمعدل الحضور الجماهيري للمنافسات، والذي بلغ 5527 متفرجاً للمباراة الواحد بمجموع 132 ألفاً و640 متفرجاً بعد 24 مباراة، فيما انخفض معدل التسجيل بشكل طفيف ليبلغ 3.46 هدف للمباراة الواحدة، وهي رغم ذلك واحدة من نسب التسجيل المرتفعة مقارنة بالبطولات الماضية.
وتحدث الإسباني ألبرت بيناجيس المدير الفني لأكاديمية الوصل لكرة القدم، والخبير في مجال تطوير المواهب الكروية في أكاديمية «لاماسيا» التابعة لنادي برشلونة الإسباني، حول الجولة الثانية، مؤكداً أن تراجع معدل التهديف، يعود بالمقام الأول لاعتماد المدربين لأسلوب لعب تكتيكي متحفظ نوعاً ما، نظراً لقيمة الحدث العالمي، إلى جانب رغبتهم ببلوغ الأدوار النهائية، من خلال تحقيق النتائج الؤيجابية على حساب متعة الأداء أحياناً.
وأشار بيناجيس الذي حضر لقاء الأرجنتين مع النمسا باستاد راشد أمس الأول إلى أن منتخب مثل الأرجنتين على سبيل المثال، بإمكانه أن يقدم كرة قدم أجمل، نظراً لإمكانيات لاعبيه، لكن الرغبة بتسجيل الهدف بأسلوب لعب مباشر، جعله يعتمد أسلوباً تكتيكياً مختلفاً في النهائيات، وهو الأمر الذي فرض أيضاً على المنتخبات الطموحة زيادة الاعتماد على الأداء البدني بشكل متزايد.
من ناحية أخرى يعد فوز البرازيل على منتخبنا الوطني بنتيجة 6-1 بالمجموعة الأولى، الفوز الثامن لنجوم «السامبا» بفارق 5 أهداف أو أكثر بتاريخ البطولة، وهو أمر لا يشاركه به أي منتخب آخر، وتمكن الفريق من تسجيل 12 هدفاً في أول مباراتين، ليعادل الانطلاقة القوية لنيجيريا عام 1993 التي تفوقت آنذاك على كندا 8- صفر والأرجنتين 4- صفر، فيما تملك البرازيل أفضل سجل انطلاقة بالأدوار النهائية، بعدما تغلبت نيوزيلندا بسباعية نظيفة وكوريا الشمالية 6-1 عام 2007.
يبدو أن ايطاليا اعتمدت سياسة فارق الهدف، بعدما تغلبت على منتخب نيوزيلندا بهدف في المجموعة الثالثة، ليصبح الفوز السادس على التوالي لها في نهائيات كأس العالم للناشئين بفارق هدف واحد فقط. وفوز منتخب تونس على روسيا بهدف نظيف بالمجموعة الرابعة، أكد نتائج المنتخب العربي المميزة في نهائيات كأس العالم للناشئين، حيث كان هذا فوزه السادس في آخر سبع مباريات خاضها ببطولات كأس العالم للناشئين.
ودخل منتخب نيوزيلندا صفحة التاريخ المخيب بالنهائيات، بعدما فشل الفريق من التسجيل للمباراة الخامسة على التوالي بمونديال الناشئين بمجموع وصل إلى 544 دقيقة، لتتجاوز منتخب مالي الذي فشل من التسجيل لمدة 471 دقيقة بين أعوام 1997 و2001، فيما جاءت خسارة بنما أمام كرواتيا بهدف دون في المجموعة الثالثة، لتضع المنتخب بموقف حرج أيضاً حيث ما زالت بنما تبحث عن هدفها الأول منذ أربع مباريات خاضت خلالها إلى الآن 417 دقيقة دون أن تنجح بمعانقة الشباك. ويعد تعادل المغرب مع أوزبكستان دون أهداف في المجموعة الثالثة، التعادل السلبي الأول على صعيد البطولة الحالية والأول من نوعه منذ تعادل كندا مع رواندا وأميركا مع نيوزيلندا بذات النتيجة يوم 25 يوليو 2011 بالمكسيك.
عدد اليوم
