الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كرة القدم تتربع منفردة على «عرش» سوق الإعلانات العالمية

كرة القدم تتربع منفردة على «عرش» سوق الإعلانات العالمية
13 أكتوبر 2012
ربما تكون الألعاب الأولمبية أكثر الفعاليات التي تُحظى بمشاركة الرياضيين حول العالم، لكن لم يرق نجاح الألعاب التي أقيمت خلال العام الحالي في لندن إلى مستوى هيمنة كرة القدم المستمرة على قطاع رعاية الشركات. وكانت “أديداس” ثاني أكبر شركة لصناعة المعدات الرياضية في العالم بعد شركة “نايكي” الأميركية العملاقة، الشريك الوحيد لشركة “لندن للألعاب الأولمبية” في توفير الملابس الرياضية لنحو ثلاثة آلاف من الرياضيين و80,000 ألف من المتطوعين، مقابل صفقة تقدر بنحو 100 مليون جنيه أسترليني (162,2 مليون دولار). ونتيجة لهذا الارتباط، ارتفعت مبيعات الشركة من السلع الأولمبية في ألعاب لندن لأكثر من 3 أضعاف مقارنة بألعاب بكين في 2008، ما ساعد على زيادة المبيعات في بريطانيا بنسبة بلغت 24% في النصف الأول. لكن أقرت الشركة الألمانية أن عائداتها المالية الناتجة عن مشاركتها في الأولمبياد الأخيرة، ليست قريبة من تلك التي تتحصل عليها من فعاليات كرة القدم، حيث عادة ما تجني أموالاً طائلة من منافسات مثل “كأس العالم” و”كأس الأمم الأوروبية”. وانضمت شركات استهلاكية مثل “ماكدونالدز” و”كونتننتال”، إلى “أديداس” في دفع مبالغ كبيرة بغرض رعاية “بطولة الأمم الأوروبية” المقبلة التي تبث علاماتها التجارية للمليارات من المشاهدين حول العالم إضافة للمشجعين داخل الملاعب. ولا شك في الآثار الايجابية التي تنتج عن أي مباراة لكرة القدم، حيث يمكن بيع ملايين من الكرات الخاصة بتلك المباراة وحدها، كما يمكن أن يقوم المشجعون أيضاً بشراء قمصان اللاعبين المفضلين لديهم. ويُذكر أن شركة “أديداس” باعت نحو 7 مليون كرة قدم من نوع “تانجو 12” وما يقارب مليون قميص للمنتخب الألماني قبل وأثناء فعاليات “يورو 2012”. وتتوقع الشركة تحقيق مبيعات عالمية قياسية بأكثر من مليار يورو (2,1 مليار دولار) من فعاليات كرة القدم خلال العام الحالي، أي بواقع زيادة قدرها 23% عن 2008 عندما أقيمت آخر منافسة للأمم الأوروبية. ويقول جان روناو، مدير اتصالات الشركات في “أديداس” :”لا تحقق مبيعات الألعاب الأولمبية أرقاماً كبيرة، نسبة إلى أن معظم نشاطاتها الرياضية لا تملك الصفة التجارية، حيث ليس من المتوقع الإقبال على شراء قميص لأحد أبطال سباق الماراثون مثلاً”. وبلغ متوسط عائدات “اللجنة الأولمبية العالمية” من كل شركة راعية شاركت في دورة 2012، ما بين 85 إلى 90 مليون دولار، مقارنة بنحو 351 مليون دولار مقابل اتفاقية واحدة أبرمت بين “أديداس” و”فيفا” في 2005 لتغطية الفترة حتى حلول منافسة كأس العالم في البرازيل في 2014. وهذا العقد الذي يتضمن توفير كرات القدم ومعدات الحكام لأي فعالية لـ“الفيفا” خلال هذه الفترة، هو واحد من ضمن 6 شركاء رئيسيين آخرين. وبالإضافة إلى الرعاية الأساسية، تجذب منافسة “كأس العالم” المزيد من نشاطات التمويل بما في ذلك من 8 شركات عالمية للرعاية، حيث من المنتظر أن تبلغ عائدات التسويق لمؤسسة “ديلويت” من فعاليات “الفيفا” في الفترة ما بين 2010 إلى 2014، أكثر من 1,2 مليار دولار. وتوجد فروق واضحة في حجم وقيمة الرعاية بين الألعاب الأولمبية وكرة القدم. وبينما تشارك أكثر من 50 شركة راعية في الألعاب الأولمبية لا تملك مقدرة إعلانية كبيرة، يعتمد تمويل “الفيفا” على نحو 20 شركة فقط. وتأمل الشركات في أن تساعد زيادة التعرض في تعزيز الولاء للعلامة التجارية، ما ينعش الأرباح على المدى الطويل. لكن أكدت الآثار التي انعكست على قطاع الملابس الرياضية في أعقاب أزمة الائتمان الذي عانى تقليص الإنفاق في الدول الأوروبية المتعثرة وسط مخاوف بطء النمو في أميركا والصين، على أهمية عقد صفقات الرعاية. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©