محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ انطلقت البطولة الآسيوية العربية الجامعية الثالثة لتنس الطاولة أمس الأول في نادي ضباط القوات المسلحة، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية، بمشاركة الإمارات والأردن وسوريا والعراق واليمن والصين، وشهدت منافسات اليوم الأول خسارة منتخبنا للرجال أمام العراق واليمن بنتيجة 3ـصفر في المباراتين ضمن المجموعة الأولى، وفي سيناريو مشابه خسر المنتخب الأردني بذات النتيجة أمام سوريا والصين، في المجموعة الثانية.
وفي بطولة السيدات التي تشارك فيها منتخبات الإمارات واليمن والصين فاز الأخير على منتخب السيدات 3 ـ صفر.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية، أهمية البطولات الرياضية الجامعية بين مختلف الدول، مشيرا إلى أن الجامعات هي أساس إعداد اللاعبين الأولمبيين في الألعاب الفردية والجماعية.
جاء ذلك في كلمة خلال افتتاح البطولة ألقاها نيابة عن معاليه الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نائب رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية رئيس الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي في الدولة.
حضر حفل الافتتاح الدكتور عمر عبد العزيز الحاي النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي للرياضة الجامعية الأمين العام للاتحاد العربي للرياضة الجامعية والاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي، والدكتور صبحي حسانين نائب رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية رئيس الاتحاد العربي للرماية بالقوس والسهم النائب الأول للاتحاد المصري للرياضة الجامعية، وعدد من كبار المسؤولين في الاتحادين الآسيوي والعربي للرياضة الجامعية، وفي الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي.
بدأ برنامج الحفل بالسلام الوطني للدولة، ودخول حاملي شعار البطولة والفرق المشاركة وأداء قسم اللاعبين والحكام، واشتمل على فقرات غنائية من الموروث الشعبي الإماراتي قدمتها فرقة دبي للفنون الشعبية.
وأكد الحساني أن انطلاقة البطولة بالتزامن مع بطولتين عالميتين مونديال الناشئين لكرة القدم وكأس العالم للرماية دليل على مكانة الدولة الكبيرة في خريطة الرياضة العالمية، وهو ما يجعل أهل الإمارات يشعرون بالفخر على تنظيم مثل هذه المناسبات الرياضية الكبير التي تأتي ضمن سلسلة من الأحداث العالمية المختلفة التي استضافتها الدولة وأكدت تميزها في تنظيمها بالشكل الرائع.
وقال: كل هذه النجاحات جعلت من الدولة والعاصمة أبوظبي مركزا مهما لكل الأحداث الكبيرة في الرياضة وغيرها، ما يؤكد الاهتمام والدعم الكبير الذي تجده الرياضة ومختلف القطاعات الأخرى من القيادة الرشيدة، ونحن نستضيف هذه البطولة الجامعية ولا تهمنا النتائج بقدر ما يهمنا توفير بيئة جيدة لتلاقي الطلاب بالدول الآسيوية والعربية ليتبادلوا الخبرات والثقافات.
وأضاف: في الدول المتقدمة نجد أن الجامعات هي الرافد الرئيسي الذي يفرخ الأبطال الأولمبيين، ونحن نأمل أن نحقق ذلك عبر استضافة مثل الأحداث والإسهام في نشر الألعاب الرياضية المختلفة والاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم الجامعي الذي يضم في عضويته نحو 35 جامعة وكلية جامعية لديه أنشطة متعددة ومنافسات متواصلة بجانب استضافته للبطولات العربية والآسيوية، ونوجه الدعوة لبقية الجامعات والكليات الخاصة في الدولة، والتي وصل حاليا لـ75 جامعة وكلية خاصة للانضمام للاتحاد.
وعن توقيت قيام البطولة قال الحساني: البطولة مدرجة ضمن أجندة الاتحاد الآسيوي منذ فترة طويلة وكان من الصعب تغيير موعدها، ونحن نجد ان الوقت الحالي مناسب، حيث يوجد به زخم رياضي كبير في ألعاب مختلفة.
وعن الطموحات المرجوة من منتخبي الرجال والسيدات المشاركين في البطولة قال الحساني: الهدف الذي نسعى له هو أن نوفر له فرصة الاحتكاك واكتساب الخبرات التي توفرها مثل هذه التجمعات للشباب الجامعي.
من جانبه، قال الدكتور عمر عبد العزيز الحاي الأمين العام للاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي: الإمارات أصحبت متفوقة في استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة، ونحن سعداء باستضافة وتنظيم البطولة بالتعاون مع الاتحادين الآسيوي والعربي للرياضة الجامعية، وكل الأمور التنظيمية تسير بشكل جيد وهذا ليس بغريب، حيث اكتسبت الشباب الإماراتي في كافة قطاعاته قدرات كبيرة في تنظيم الفعاليات والأحداث الكبيرة بفضل ما نلقاه من دعم واهتمام من قيادتنا الرشيدة.
وأضاف: فكرة إقامة بطولة آسيوية عربية عندما طرحناها على معالي الشيخ نهيان بن مبارك وافق عليها مباشرة، ووجدت ترحيبا سريعا من الاتحاد الآسيوي والنجاح أكيد لهذا الحدث فنيا وتنظيميا، وعلى الصعيد الاجتماعي والثقافي فهو يحقق العديد من الأهداف المهمة التي تساعد على إيجاد مناخ متميز للتعارف بين شباب وشابات الجامعات الآسيوية والعربية.
وكشف الحاي أن الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي سيستضيف بطولتي عالم في الفترة المقبلة، هما بطولة العالم للفروسية، وبطولة العالم للرماية، حيث وصلت بالفعل فرق تفيش من الاتحادين الدوليين لهاتين الرياضتين، واطمأنت على توافر كل أسباب النجاح لها.
من جهة ثانية عبر ري هوي المدير التنفيذي بالاتحاد الدولي للرياضة الجامعية عن سعادته الكبيرة بزيارة الإمارات للمرة الأولى موضحا انبهاره الكبير بما شاهده من تطور كبير في شتى مناحي الحياة.
وقال: تنظيم مثل هذه البطولات أمر جيد، ونحن نشكر الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي على على دعمنا باستضافة هذه البطولة في أبوظبي الجميلة، وهي مناسبة جيدة تتيح التعارف بين أعضاء الوفود المشاركة، كما يوجد بها تنافس مثير وقد تابعنا في اليوم الأول مستويات جيدة، ونأمل أن تتواصل الإثارة في بقية أيام البطولة.
وأكد ري أن منتخبي الإمارات للرجال والسيدات أظهرا مواهب جيدة رغم خسارتهما في اليوم الأول، والتي جاءت بسبب نقص الخبرة بعكس المنتخب الصيني مثلا الذي يملك خبرة كبيرة.
يذكر أن البطولة تشهد منافسات على صعيد الفرق والزوجي والفردي، وسترتاح الفرق اليوم، حيث تقوم الوفود بجولة سياحية في الدولة تشمل أهم المعالم في أبوظبي ودبي على أن تستأنف المنافسات غداً الجمعة وتختتم السبت المقبل.
عدد اليوم
