«صحة دبي»: الوقاية تجنب الدولة 40% من وفيات السرطان

سامي عبدالرؤوف (دبي) - كشف مؤتمر الإمارات الرابع لأمراض السرطان الذي يختتم فعالياته اليوم بدبي ، عن أنه يمكن تجنب أكثر من 40% من وفيات أمراض السرطان التي تمثل ثالث أسباب الوفاة في الدولة بعد أمراض القلب والحوادث. ويمكن تحقيق هذه النسبة من خلال الوقاية من عوامل الخطر الرئيسية للمرض، وذلك بحسب خالد أحمد الشيخ نائب مدير عام هيئة الصحة في دبي. وأظهرت الإحصائيات المستقبلية لمنظمة الصحة العالمية، التي أعلن عنها أثناء المؤتمر، تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن مرض السرطان على المستوى العالمي 13 مليون حالة وفاة في عام 2030، بعد أن كان العدد 7.6 مليون نسمة عام 2008. وكان خالد أحمد الشيخ نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي، افتتح أمس الأول، مؤتمر الإمارات الرابع لأمراض السرطان، والمعرض الطبي المصاحب والذي تشارك به 22 شركة محلية وعالمية، تعرض آخر ما تم التوصل إليه في مجال الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بتشخيص وعلاج الأورام السرطانية. وتنظم جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي وشركة (ام.سي.آي)، المؤتمر، تحت شعار “تعزيز التميز في علم الأورام”، بمشاركة أكثر من 800 طبيب ومختص ومهتم يمثلون 31 دولة. ويقام المؤتمر، برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي بفندق انتركونتننتال فيستيفال سيتي دبي، وتستمر فعالياته حتى عصر اليوم السبت، ويستهدف الخروج بتوصيات لمواجهة تزايد حالات الإصابة بمختلف أنواع السرطان. وناقش المؤتمر من خلال جلساته العلمية آخر الأبحاث والوسائل العلاجية والاكتشافات الدوائية في هذا المجال، والتي تمثل بارقة أمل حقيقية لآلاف المرضى بالمنطقة التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بأورام السرطان. وقال خالد الشيخ مبارك، في كلمة له أثناء افتتاح المؤتمر، إن “انعقاد المؤتمر يكتسب أهمية بالغة في الوقت الذي تتزايد فيه نسبة الإصابة بأمراض السرطان التي تعد أحد أهم أسباب الوفاة على المستوى العالمي” وأضاف: “على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين علاج ورعاية المرضى خلال السنوات الماضية، إلا أن منطقتنا العربية ما زالت تشهد تزايدا كبيرا في نسبة الإصابة بهذه الأمراض”، مشدداً على أن هذا الأمر بات يشكل تحديا للمؤسسات الصحية لمتابعة الاكتشافات العالمية واتخاذ إجراءات عاجلة لتطوير ممارساتها العلاجية والحيلولة دون التوسع في انتشار المرض”. وأكد الشيخ، أن هيئة الصحة بدبي كرست جهودها على مدار السنوات الماضية، لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وترجمة رؤيته الثاقبة لإعادة صياغة وتطوير النظام الصحي في الإمارة. وتطرق إلى دور الهيئة في الارتقاء بالأداء الصحي في دبي إلى المستويات العالمية مستلهمة من التقدم العلمي والتطورات المتسارعة ما يحقق أهدافها ويعزز برامجها التشخيصية والعلاجية في مختلف الأمراض بما فيها أورام السرطان. ولفت نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي، إلى جهود سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، ودعمه المتواصل للقطاع الطبي من خلال توجيهاته بإنشاء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، التي لعبت على مر السنوات الماضية، دوراً فاعلاً في إثراء ودفع عجلة البحث العلمي الطبي. وقال الشيخ، “لقد ساهمت الجائزة في تنظيم المؤتمرات الطبية كنوافذ نتطلع من خلالها للتعرف على الخبرات والتجارب العالمية في مجال تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة، مما يساهم في الارتقاء بمستوى العاملين في القطاع الصحي ووضع الحلول المناسبة للتخفيف من معاناة والآم المرضى”. من جانبها، قالت الدكتورة شاهينة داوود استشارية ورئيس قسم الأورام بمستشفى دبي، رئيسة المؤتمر، إنه ناقش آخر الأبحاث والعلوم المتعلقة بتشخيص وعلاج الأورام السرطانية، واحدث البروتوكولات العالمية في هذا المجال، كما يتناول أحدث الوسائل التشخيصية والعلاجية لسرطان الرئة والثدي وعنق الرحم والجهاز التناسلي، وطرق الكشف المبكر عنها والجهود العالمية لوضع أفضل البروتوكولات والممارسات المتعلقة بهذه الأورام، لافتة إلي أنه تضمن ورش عمل لتدريب الأطباء والمشاركين على آلية الكشف المبكر عن الأورام والعلاجات الحديثة لها. وناقشت جلسات المؤتمر في يومه الأول آخر الأبحاث والعلوم المتعلقة بتشخيص وعلاج الأورام السرطانية، واحدث البروتوكولات العالمية في هذا المجال، وأورام الرئة ومستجدات علاج سرطان الرئة.