عدد اليوم
مراد المصري (دبي) أدت البطاقات الملونة التي انهالت على لاعبي الوحدة أمام النصر مساء أمس الأول في الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، إلى حالة من الغضب والاستياء من جانب «العنابي» الذي وجد لاعبوه ومسؤولوه أن الحكم حمد علي يوسف، بالغ في الأمر، وتسرع في بعض الحالات، حيث وصل عدد البطاقات إلى 7 صفراء، اثنتان منها للاعب محمد المنهالي، تحولتا إلى بطاقة حمراء بعد مرور 34 دقيقة، علماً بأن 4 بطاقات صفراء تم رفعها في وجه لاعبي الوحدة بعد مرور 20 دقيقة فقط، ومن المتوقع أن يتعرض الوحدة إلى عقوبة لا تقل عن 30 ألف درهم، بسبب حصول 6 لاعبين على إنذارات، كما حصل مع فرق أخرى في المسابقة، منها النصر في لقاء الوصل. وفيما أكد أحمد محمد الرميثي رئيس مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم أن المباراة كانت جيدة، وفي ظل المعطيات الحصول على نقطة من النصر جيدة بالنسبة لنا، أوضح أن الطرد مستحق، لكن بعض الإنذارات استعجل فيها الحكم، وقال: «أتمنى أن تنظر اللجان الانضباطية من جانب واحد، حيث لا نرغب في أن يعرف مراقب مباراة عن مباراة شيء، وعن أخرى لا يعرف عنها شيئاً، حتى يكون هناك عدل بين الجميع، وتحديدا فيما يتعلق بكيمبو إيكوكو». وأضاف: «لاعب بقيمة إيكوكو تم تفويت فرض عقوبة عليه في مباراة الوصل، وعاد في مباراتنا وتعدى لفظياً على مدربنا بالكلمات السيئة، وهذا أمر غير مرغوب لنا، ولو أرادت لجان الانضباط سماع ذلك سيكون أفضل، حيث نتمنى أن يكون هناك تساوى، خاصة أن الوحدة من أول الأندية التي تعرضت إلى عقوبات»، وأكد الرميثي أن الوحدة لن يتقدم بشكوى؛ لأن المباراة كان بها المراقب و5 حكام، وبالتالي هم الأجدر برؤية ذلك. من جانبه، وجه الحارس عادل الحوسني انتقادات إلى طاقم تحكيم اللقاء، موضحاً أن الحكم حمد علي يوسف، كان يشعر بالضغط أكثر من اللاعبين خلال المباراة، وقال: «حينما تنظر إلى الحكم تجده مضغوطاً أكثر منا رغم أن اللاعبين الذين يجب أن يتحملوا الأمر وليس هو». وعبر الحوسني من تعجبه من كثرة استخدام الصافرة، وقال: «أي لمسة على اللاعب كانت تؤدي إلى احتساب خطأ، أي تدخل وأي احتكاك بسيط كانت خطأ، هذا الأمر غير معقول». فيما قال عامر عمر لاعب الوحدة، أن الحكم لم يستطع التحكم في المباراة؛ لأنه ليس من المعقول أن تظهر كل هذه الإنذارات على لاعبينا خلال الدقائق الأولى منها. ونجح «العنابي» في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي باستاد آل مكتوم، بنى خلالها جداراً متيناً ما زال صامداً لمدة 270 دقيقة. ونجح الوحدة الموسم قبل الماضي وتحديداً في يناير 2014، من تحقيق الفوز بثنائية لاعبه السابق داميان دياز، دون أن ينجح النصر في هز الشباك، ليتكرر الأمر في الموسم الماضي وتحديداً يوم 20 ديسمبر 2014، حينما تفوق «العنابي» هذه المرة بثنائية تيجالي، فيما جاء لقاء أمس الأول لتكون المرة الثالثة على التوالي التي يعجز فيها النصر على ملعبه من هز شباك الوحدة. وكشف أجيري مدرب الوحدة خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، أن فريقه تدرب على اللعب بعشرة لاعبين خلال الأسبوع، وأوضح أجيري إنه خاطر بإشراك فالديفيا للعب 90 دقيقة، وهذه بسبب رغبة اللاعب ونظراً لأهمية اللقاء، وقال: «فالديفيا خاض مباراتين أمام البرازيل والثانية أمام بيرو التي لعب فيها 90 دقيقة كاملة، ثم احتاج إلى ركوب 3 طائرات والسفر ساعات طويلة للوصول هنا، طلب أن يخوض المباراة بأكملها ونجح بذلك، وبصراحة قمت بالأمر نظراً لأهمية مباراة النصر وحاجتنا لتحقيق نتيجة جيدة، لكن المرة المقبلة التي يحصل فيها الأمر نفسه ربما لن أخاطر بإشراكه بالطريقة نفسها، ورفض المدرب الحديث حول طرد المنهالي، وقال: «منذ 40 عاماً أنا موجود باللعبة، ولم أتحدث أبداً عن قرارات أي حكم». يوفانوفيتش: «العميد» لم يستغل الموقف دبي (الاتحاد) عبر الصربي إيفان يوفانوفيتش، المدير الفني للنصر، عن حسرته على عدم قدرة فريقه على استغلال النقص العددي في صفوف الوحدة، وتحقيق الفوز، موضحاً أن التسرع في اتخاذ القرارات، واللعب بطريقة سلبية أحياناً منح لاعبي المنافس القدرة على التمركز وإغلاق مناطقه الخلفية. وتحدث المدرب في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، وقال: «النتيجة ليست جيدة بالنسبة لنا، حينما تلعب على أرضك تريد أن تحقق الفوز، الشوط الأول كان بعيدا عن كرة القدم الحقيقية، في الشوط الثاني سيطرنا على مجريات اللقاء وسنحت لنا عدة فرص لم نستغلها، كما لم نستغل النقص العددي في صفوف المنافس». ترويسة جلس إسماعيل مطر قائد الوحدة في مدرجات ستاد آل مكتوم، لمساندة زملائه، بسبب غيابه عن اللقاء للإيقاف بعد حصوله على بطاقة حمراء في المباراة الماضية أمام العين.
