الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض الصغير» يودع المونديال بــ «الصفر الكبير»

«الأبيض الصغير» يودع المونديال بــ «الصفر الكبير»
24 أكتوبر 2013 11:17
أمين الدوبلي (أبوظبي) ــ ودع منتخبنا الوطني للناشئين بطولة كأس العالم تحت 17 سنة بعد خسارته أمام سلوفاكيا بهدفين أمس على استاد محمد بن زايد في المباراة الأخيرة من جولات الدور التمهيدي، ضمن المجموعة الأولى، ورغم حصول لاعب الوسط السلوفاكي جاكوب جيريتش في نهاية الشوط الأول على البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء، حينما كانت النتيجة في مصلحة الفريق «الأزرق» بهدف توماس فيستينيسكي في الدقيقة 36 ورغم التغييرات التي دفع بها راشد عامر مدرب منتخبنا الوطني الهجومية في الشوط الثاني، إلا أن الأبيض الصغير لم يتمكن من التعويض، بل استقبل هدفاً آخر في الشوط الثاني عن طريق فيستينيسكي أيضاً في الدقيقة 68 من خلال هجمة مرتدة، مما قضى تماماً على طموح منتخبنا في العودة للقاء. وبهذه الخسارة يتذيل «الأبيض» ترتيب المجموعة الأولى برصيد «صفر» من النقاط، ويخرج من البطولة، وفي المقابل تقترب نسبة تأهل الفريق السلوفاكي للدور الثاني من 95 % بعد وصوله للنقطة الرابعة في انتظار حسابات أفضل 4 ثوالث من المجموعات الست. بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة تضم محمد حسن في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع أحمد راشد، وفراس صالح، وراشد احمد، وعمر جمعة البوت، وفي الوسط سلطان الشامسي، وحميد سالمين، وعمر عبدالله كرامه، وكاظم عبدالله، وفي الهجوم محمد العكبري، وخالد خلفان، أما سلوفاكيا فقد بدأ اللقاء بتشكيلة تضم جوناس مارتين، وأمامه فافرو دينيس، وفوديكي، وأندريه كادليك، وسيمون كيوبيك، وفي الوسط توماس فيستينيكي، وجاكوب جريك، ونيكولا سبالاك، فيليب ليزلياك، وفي الهجوم لوكاس هاراسلين، وجاكوب هرومادا. وجاءت البداية سريعة من الطرفين فلم تمض إلا دقيقة واحدة وكان جاكوب مهاجم سلوفاكيا سدد كرة قوية أمسك بها الحارس محمد حسن بثبات، وارتدت الكرة سريعة لمنتخبنا عن طريق خالد خلفان الذي تعرض لعرقلة من جيكون جرينش الذي حصل على البطاقة الصفراء الأولى، ويتقدم توماس فيستينيكس من العمق، ويسدد كرة قوية أرضية يسيطر عليها محمد حسن من مرة واحدة، لينقذ فرصة الهدف الأول للفريق السلوفاكي. وتشهد الدقيقة الخامسة فرصة خطيرة لـ «الأبيض»، عندما يمرر خالد خلفان كرة بينية ممتازة في عمق الدفاع إلى سلطان الشامسي الذي يسدد بين أحضان جوناس، ومع مرور الوقت يتضح أن البداية هي الأفضل لمنتخبنا في البطولة، حيث إنه بدا متماسك الخطوط، ويتمركز لاعبوه بشكل جيد، ويحصل سلوفاكيا على ضربة حرة مباشرة من الجهة اليمنى، يلعبها الطرف الأيمن عرضية قوية في منطقة الجزاء تجد عمر البوت لها بالمرصاد، ويخرجها برأسه، قبل أن تصل إلى جاكوب الذي كان في انتظارها، وترتد الهجمة إلى خالد خلفان، من كرة طولية يمررها حميد سالمين، لكن الحارس السلوفاكي كان الأقرب لها. وانحصر اللعب في وسط الملعب لمدة 5 دقائق، على عكس سير البداية القوية، وقلت الفاعلية الهجومية لمنتخبنا، يرتدي راشد أحمد المدافع قفاز الإجادة، عندما أنقذ فرصة هدف محقق في الدقيقة 19 عندما راوغ لوكاس هاراسلين الدفاع «الأبيض»، وسدد في المرمى، وتعقبها عرضية متقنة إلى هاراسيلن مرة أخرى، يلعبها عكسية داخل المنطقة، على رأس توماس فيستينيسكي الذي يسدد بين أحضان محمد حسن حارس «الأبيض». ومع مرور الوقت يتضح أن «الأبيض» يعتمد على الكرات المرتدة السريعة، بعد سحب المنافس إلى المناطق الأمامية، وتميل الأفضلية تدريجياً لمنتخب سلوفاكيا الذي أصبح أكثر استحواذاً، وانتشاراً في الملعب، والأغزر فرصاً، وعندما كانت تتاح فرصة لـ «الأبيض» كان الفريق يعاني من النقص العددي في المناطق الأمامية، ويحاول خالد خلفان ومحمد العكبري فعل شيء، إلا أن الكثرة العددية تقف بالمرصاد من دون تشكيل الخطورة أو الوصول إلى المرمى نظراً لعدم المساندة من الخلف. ويضاعف المنتخب السلوفاكي من ضغوطه من العمق والأطراف، ويتراجع «الأبيض الصغير» إلى المناطق الخلفية، ويبدو أن «الأزرق السلوفاكي» اقترب من التهديف، لأن الفرص أصبحت أكثر وأخطر، وتصل كرة إلى سلطان الشامسي على حدود منطقة سلوفاكيا في الدقيقة 34 ولكنه فضل التسديد، وليس التمرير إلى العكبري. ومن ضربة حرة مباشرة تصل الكرة على رأس توماس فيستينيسكي الموجود داخل منطقة الجزاء من دون رقابة تذكر، ويسدد بقوة في أقصى الزاوية اليسرى البعيدة عن محمد حسن لتسكن الشباك في الدقيقة 36، وتصبح مهمة «الأبيض» أكثر صعوبة، ورغم تقدم سلوفاكيا بهدف، إلا أن «الأبيض» يبقى متراجعاً، وتبقى الخطورة للفريق الأزرق، وتبقى المعاناة لمنتخبنا فالتمريرات تضل الطريق، والتسديدات غير قوية، والانتشار عشوائي، وفي الدقيقة 45 يلتحم جاكوبي جارنيتش بقوة مع سلطان الشامسي في وسط الملعب، فيحصل على البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء، وينهي الحكم الشوط الأول بتقدم السلوفاكي، وتخرج إحصائيات الشوط معبرة عن سير اللقاء، حيث يكون الاستحواذ لمصلحة سلوفاكيا بنسبة 55 %، والتسديدات لمصلحة الأزرق أيضاً بنتيجة 8 تسديدات مقابل تسديدة واحدة للأبيض الصغير. ومع بداية الشوط الثاني يدفع راشد عامر بكل من إبراهيم لشكري بدلاً من كاظم عبدالله، وزايد العامري بدلاً من عمر جمعه البوت، من أجل استغلال النقص العددي في صفوف المنتخب السلوفاكي، وتعويض التأخر نظراً لأن الفرصة الوحيدة لـ «الأبيض» هي الفوز، وبعدد وفير من الأهداف، ويحصل عبدالله كرامه على بطاقة صفراء للخشونة، ثم يدفع مدربنا بآخر أوراقه على دكة الاحتياط، وهو فيصل حسين خوري بدلاً من خالد خلفان. وتشهد الدقيقة 54 هجمة عنترية من محمد العكبري الذي يخترق من العمق بأفضل كرة ويسدد قوية بوجه القدم ترتطم بالدفاع وتتحول فوق العارضة، وتضيع فرصة التعادل الحقيقية الأولى من «الأبيض الصغير»، ويبدو أن التغييرات التي أجراها راشد عامر في الاتجاه الصحيح، فتنشط الحالة الهجومية لـ «الأبيض»، ويستعيد زمام المبادرة الهجومية، وتميل له السيطرة، لكن دون أنياب حقيقية، ويسقط توماس فيستنيسكي، ويتراجع«الأزرق» تماما للخطوط الخلفية، ورغم النقص العددي لفريق سلوفاكيان إلا أن لاعبي «الأبيض» يصرون على الكرات الطولية من الخلف للأمام، وهو الأمر الذي سهل من مهمة مدافعي«الأزرق» لأنهم الأوفر طولاً، والأكثر عدداً في المناطق الخلفية، وكان يجب على لاعبي «الأبيض» تناقل الكرة على الأرض بالسرعة والدقة المطلوبتين من أجل الوصول السهل لمرمى المنافس. وعلى عكس سير اللعب، ومن هجمة مرتدة يحصل الفريق السلوفاكي على ضربة ركنية تصل على رأس توماس فيستينيسكي غير المراقب في منطقة الجزاء من فيليب ليزينياك، فلم يجد أي صعوبة في إيداعها الشباك في الدقيقة 68، وتبقى الأمور على حالها حتى يطلق الحكم صافرة النهاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©