غزة - وكالات الأنباء: غادر سعيد صيام وزير الداخلية الفلسطيني غزة أمس، فى جولة خارجية على عدد من الدول العربية· وأفادت مصادر أن مغادرة صيام لقطاع غزه عبر معبر رفح البرى جنوب القطاع تلبية لدعوة رسمية من السودان واليمن، لتوقيع البلدين اتفاقا بشأن الكليات الشرطية لتدريب و تأهيل ضباط وأفراد جهاز الشرطة الفلسطينى·
ومن جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة فى حركتي ''حماس'' و''فتح'' النقاب أمس، عن التوصل إلى تفاهمات بين الحركتين على إرجاء العديد من القضايا العالقة بين الطرفين إلى ما بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وذلك خشية أن تشكل حائلا دون التقدم في تطبيق اتفاق مكة·
وأشارت المصادر إلى أن العديد من الملفات لم تحسم في اتفاق مكة، وعلى رأسها مستقبل ''القوة التنفيذية'' وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وقرارات حكومة ''حماس'' الحالية·
وقال فرج الغول النائب عن حركة ''حماس'' إن لقاء بين الطرفين عقد الليلة قبل الماضية وكان إيجابيا، حيث اتفق على وضع مبادئ الشراكة لكافة الأطياف السياسية·
وقال المتحدث باسم ''حماس'' إسماعيل رضوان، إن الإعلان عن حكومة الوحدة قد يتم قبل الموعد المحدد، وهو ما بين أسبوعين وخمسة أسابيع·
وأكد أن الحركة والحكومة تدرسان إمكانية إبقاء وزراء من الحكومة الحالية لشغل حقائب جديدة في حكومة الوحدة، لكنه لم يحدد أسماء، موضحا أن حركته لا تعارض إسناد حقيبة سيادية للقوى والفصائل الأخرى· وأشار رضوان إلى أن هناك توجها لدى ''حماس'' لإسناد حقيبة سيادية هي الإعلام إلى فصيل آخر غير الفصيلين الكبيرين·
وقال إنه خلال اجتماع عقد بين ''حماس'' وحركة ''الجهاد الإسلامي'' والجبهة الشعبية، طرحت الشعبية مطلبا بزيادة عدد حقائبها الوزارية كأحد شروط المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، وهو ما رفضته ''حماس''، في حين رفضت ''الجهاد'' المشاركة· لكن الشعبية نفت طلبها المزيد من الحقائب الوزارية كأحد شروط مشاركتها في الحكومة·
وقال إن جميع العقبات لتشكيل حكومة الوحدة تم تذليلها، حيث تم تجاوز موضوع الخارجية وستكون من نصيب المستقلين·
وحول مفهوم الشراكة لدى ''حماس'' أوضح أنه يتعدى مفهوم تشكيل الحكومة، ويعني مشاركتها في جميع مؤسسات السلطة الفلسطينية وجميع مؤسسات منظمة التحرير ومؤسسات القطاع العام والمحافظات والأجهزة الأمنية كافة·
موضحا أن ''حماس'' تصر على المشاركة وبفاعلية في السفارات التي تخضع للون سياسي واحد· وطالب حركة ''فتح'' بأن تقبل موازين جديدة على أرض الواقع وبشراكة حقيقية بمشاركة جميع القوى·
عدد اليوم
