منتخب مصر يكسب الكونغو بثلاثية أبوتريكة وجدو على الملعب البيضاوي

رضا سليم (الشارقة)- حقق منتخب مصر فوزاً معنوياً على نظيره الكونغولي بثلاثية في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس بملعب الشارقة، في إطار استعدادات المنتخبين للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات “مونديال 2014” في البرازيل، ويخوض “الفراعنة” مباراته الودية الثانية في معسكر الإمارات أمام تونس في أبوظبي يوم الثلاثاء المقبل. ويستعد منتخب مصر لاستئناف مشواره في المجموعة السابعة التي يتصدرها برصيد 6 نقاط، حيث يستضيف زيمبابوي في الجولة الثالثة يوم 22 مارس المقبل، وتلعب الكونغو في اليوم نفسه مع الجابون ضمن المجموعة الخامسة التي تتصدرها الكونغو بـ 4 نقاط. جاءت أهداف المباراة الثلاثة في 6 دقائق فقط في الشوط الأول، حيث تقدم أبو تريكة في الدقيقة 40، وأضاف محمد ناجي جدو الهدف الثاني في الدقيقة 44، وأتبعه أبوتريكة بالهدف الثالث في الدقيقة 46. حضر اللقاء جمهور قليل، كما حدثت مشكلة في نقل المباراة على الهواء مباشرة، وتم حلها في الشوط الثاني، حيث تم بثها على الهواء لمدة شوط فقط. جاءت ضربة البداية هادئة من الفريقين في فترة “جس النبض”، وحرص كل مدرب على تأمين دفاعاته، وتجربة أكثر من طريقة، والاستفادة الكاملة من المواجهة، يبدأ منتخب “الفراعنة” اللقاء بتشكيلة ضمت شريف إكرامي في حراسة المرمى، وأحمد حجازي وأحمد فتحي وحسني عبد ربه وحسام عاشور وحسام غالي ومحمد عبدالشافي ومحمد أبوتريكة وأحمد مكي ومحمد صلاح، ومحمد ناجي جدو بينما لعب الكونغو بـ”توليفة” تكونت من موكو في حراسة المرمى، ونجانبا وليبسير وأوسكار وأندينجا وأونداما ومومبو ومالونجا وبرينس وماكيتا وديزيسي. كانت بداية اللقاء الحقيقية في الدقيقة التاسعة عندما انفرد محمد أبوتريكة من جهة اليسار، وسدد في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس موكو لتصطدم بالقائم وترتد ويشتتها الدفاع إلى ركلة ركنية. يلجأ الفريق الكونغولي إلى الطريقة الدفاعية، والاعتماد على الكثافة العددية في وسط الملعب، واللعب بمهاجم واحد هو ديزيسي، والذي لم يجد مساندة من الوسط للتقدم والدخول أمام مرمى شريف إكرامي، وهو ما جعل الفريق الكونغولي لم يهاجم ولو مرة واحدة طوال أكثر من 30 دقيقة. يحاول منتخب مصر الدخول إلى المنطقة أمام مرمى الكونغو عن طريق اللعب من الأجناب وتحركات أبوتريكة وأحمد مكي ومحمد صلاح، ولكن الكثافة العددية في دفاع الكونغو منعت هجوم “الفراعنة” من التقدم طوال 30 دقيقة باستثناء كرة أبوتريكة التي اصطدمت بأسفل القائم. يبدأ الكونغولي المحاولة في الدقيقة 39 من الشوط الأول بعد هجمة منظمة ووصلت الكرة أمام منطقة جزاء مصر إلى أنديجا الذي لعبها عرضية بعيدة عن المرمى، وترتد الكرة بهجمة منظمة لمصر في الدقيقة 40، وينجح أبوتريكة في إحراز الهدف الأول من تمريرة أحمد مكي داخل المنطقة، ليراوغ أبوتريكة المدافع ليبسير ويسدد في المرمى. ولم تمر سوى 4 دقائق، حتى نجح محمد ناجي جدو في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 44 من مجهود فردي من جهة اليسار، ووصل إلى المنطقة وسددها في الزاوية البعيدة، لتسكن مرمى موكو، وبعد دقيقتين تتحرك الجهة اليسرى من جديد، بعدما اكتشفت الثغرة في الدفاع الكونغولي، وبالفعل ينجح أبوتريكة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع في تسجيل الهدف الثالث، من تمريرة أحمد مكي السحرية، يلعبها أبوتريكة على يسار الحارس، وبعدها يطلق فهد الكسار حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول معلناً تقدم “الفراعنة” بثلاثية نظيفة. مع بداية الشوط الثاني أجرى برادلي مدرب منتخب مصر 3 تغييرات دفعة واحدة، بنزول محمد النيني وآدم العبد ومحمد إبراهيم، وتسارع “رتم” المباراة بشكل واضح مقارنة بالشوط الأول، بعدما تحرر الفريق الكونغولي، وبدأ يلعب بشكل جيد، والتقدم للهجوم، في حين لعب “الفراعنة” بأعصاب هادئة والتحرك على الأطراف. ويجري منتخب الكونغو عدداً من التغييرات، لتنشيط الجانب الهجومي، بعد تغيير أداء الفريق، وبالفعل يسدد دوناما كرة قوية خارج الملعب. يشعر لاعبو مصر بالخطر، ويجري برادلي تغييرات جديدة، بنزول أحمد المحمدي وأحمد تمساح بدلاً من أحمد فتحي ومحمد ناجي جدو، ويسدد محمد صلاح كرة رائعة من مسافة بعيدة تصطدم بأعلى العارضة، وترتد إلى الملعب وتنتزع آهات الجماهير المصرية في المدرجات. تدخل المباراة في الدقائق العشرة الأخيرة ويحاول لاعبو الكونغو تسجيل أي أهداف، ولكن الدفاع المصري وقف بالمرصاد لكل الهجمات في الوقت الذي أهدر فيه هجوم “الفراعنة” أكثر من فرصة سهلة أمام مرمى الكونغو، أبرزها كرة أحمد تمساح أمام المرمى. تمر الدقائق الأخيرة دون أن تشهد جديداً ليطلق فهد الكسار حكم اللقاء صافرة النهاية معلنا فوز مصر بثلاثية مقابل لاشيء.