بغداد - حمزة مصطفى، د ب أ:
بدأت المخاوف تزداد بين أوساط العديد من المسؤولين العراقيين بعد تسرب أنباء عن وجود قوائم اعتقالات بحق عدد كبير منهم من مختلف القوى والتيارات السياسية والدينية والحزبية بذرائع مختلفة من بينها الصلة مع جماعات مسلحة او المليشيات او فرق الموت· ويجيء اختفاء رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر في ضوء تزايد هذه المخاوف· الى ذلك انتقد نائب في جبهة التوافق السنية أمس قيام قوات حكومية بمشاركة مليشيا مسلحة باعتقال 32 شابا والاعتداء على نساء في أحياء بغرب بغداد في إطار خطة ''فرض القانون'' التي انطلقت لضبط الأمن في بغداد· وقال النائب أحمد العلوان إن قوات عسكرية تابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي اعتقلت السبت الماضي 32 شابا في حي الداخلية غربي بغداد ليست لهم علاقة إطلاقا بالعمليات الارهابية كما قامت قوات عراقية تصاحبها مليشيا مسلحة أمس بالاعتداء على النساء وضربهن خلال عمليات الدهم والتفتيش في منطقة حي العامل''· وأضاف ''إننا نرفض بشدة هذه الأعمال وطالما أن الخطة اسمها فرض الأمن فعلى الحكومة أن تطبق القانون وألا تقوم باعتقالات عشوائية تطال الأبرياء بشكل وحشي وبربري''· كما داهمت القوات العراقية مقر مجلس الحوار الوطني بزعامة النائب في البرلمان العراقي خلف العليان وسط بغداد ومصادرة أسلحة حراس المبنى كافة· وقال مسؤول الاعلام في المجلس في بيان صحفي ان قوات عراقية داهمت المبنى وصادرت 12 قطعة سلاح من حرس المجلس غير انها لم تعتقل ايا منهم· وأشار الى ان من بين الحراس الذين تمت مصادرة أسلحتهم حرس النائب عبد الناصر الجنابي الذي اتهمه المالكي امام مجلس النواب مؤخرا بدعم الارهاب مهددا اياه بتحويل ملفه الى البرلمان· وطالب البيان بتسليم أسلحة الحراس مشيرا في الوقت نفسه الى انه تم اجراء اتصالات مع جهات حكومية الا انها لم تسفر عن نتيجة· ويذكر ان مجلس الحوار الوطني هو احد التنظيمات الاساسية لجبهة التوافق العراقية مع الحزب الاسلامي بزعامة طارق الهاشمي ومؤتمر اهل العراق بزعامة عدنان الدليمي وينتمي اليه رئيس مجلس النواب محمود المشهداني·
عدد اليوم
