الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التجديد النصفي» وأداء ضعيف لـ«السود»

7 نوفمبر 2014 23:43
مع إجراء انتخابات التجديد النصفي ستزداد الثرثرة خلال الشهر المقبل حول هذه القضية، خاصة ما يتعلق بأصوات السود. في السباقات الحاسمة لمجلس الشيوخ وحكام الولايات، حيث تشتد الحاجة لأصوات السود – كما هو الحال في ولايات أركانساس وجورجيا وكنتاكي وإلينوي ولوزيانا وماريلاند وكارولينا الشمالية - واجه «الديمقراطيون» ضربات مهينة للغاية. وبطبيعة الحال، سنسمع روايات عديدة من خلال الدوائر الإخبارية تحمل عناوين مثل: انتخابات «نادي كارهي أوباما»، وانتخابات إلغاء برنامج أوباماكير، وانتخابات عودة الشعب الأبيض الغاضب، وانتخابات فيرجسون. إنها الانتخابات التي تابعها عن كثب 18 بالمائة فقط من السكان - وكان أكثر من 60 بالمائة ممن أدلوا بأصواتهم من «الجمهوريين». لقد كانت ليلة الثلاثاء أكثر من «انتخابات فوضوية»، كما وصفها «بيل جالستون»، الزميل بمعهد «بروكينجز». وكانت هذه الانتخابات رد فعل متسرعاً لفوضى نمطية لدرجة أن النقاد من البيض لم يتطرقوا إلى الحديث عنها. وبسبب شعورهم بأنهم مهددون بوباء إيبولا وشغب الملونين ومشاهد قطع الرؤوس المعروضة على يوتيوب، كان الناخبون البيض الجزعون لديهم ما يكفيهم، لذلك فقد ارتفعت نسبة التصويت بينهم بنحو 3 بالمائة مقارنة بانتخابات 2012، ليشكلوا 75 بالمائة من الناخبين عام 2014. والأمر المأسوي أن كتلة الناخبين من الأميركيين الأفارقة وجدت نفسها غير كافية أمام هذا الفيض من الأميركيين البيض وليس لديها التشجيع الكافي للصمود. والبعض يشكو بالفعل، ولهم الحق في ذلك، من تلاعب «الجمهوريين» الكريه فيما يتعلق بقوانين بطاقة هوية الناخبين، وجداول التصويت التي تم تزويرها ومراكز الاقتراع التي أغلقت بصورة غامضة. وقد كان لهذه العوامل بعض التأثير، ولكن ما زال من السابق لأوانه قول ماذا حدث بالضبط وما مدى تأثيره. بيد أنه استنادا على الاستطلاعات التي سبقت الانتخابات ومسح اقتراع الناخبين، فقد كان أداء الناخبين السود ضعيفاً حيث لم تتجاوز نسبة مشاركتهم 12 بالمائة على مستوى البلاد في انتخابات الثلاثاء. هذا يرجع إلى أن أوباما لم يكن في الاقتراع، ولذلك، فقد كان أعداد الناخبين من البيض أقوى بكثير مما كانت عليه في 2012. وفي المقابل، انخفضت حصة اجمالي الناخبين من الملونين من 28 بالمائة عام 2012 إلى 25 بالمائة في 2014. ومن المرجح أن يهرول «الديمقراطيون» لتفسير ماذا حدث مساء الثلاثاء الماضي. وهم يلقون باللوم على عدم تواجد أوباما هناك حيث كان الناخبون السود يحتاجونه، ولكن هذا لم يكن مهماً. فالمكان الوحيد الذي كان من الممكن أن يحدث دعم أوباما تأثيراً فيه هو واشنطن. ولم يكن أداء الناخبين السود مرضياً في جميع الأنحاء. ويرجع ذلك إلى معدلات البطالة السيئة بين السود في ظل حكم رئيس أسود، كما أن 68 بالمائة فقط من الأميركيين الأفارقة هم الذين يوافقون على معالجة الرئيس للاقتصاد، وفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجرته مجلة «ايكونوميست» وموقع «يو جوف». ففي ولايات مثل أركانساس وكنتاكي ولويزيانا - حيث هزم المرشحون «الديمقراطيون» أو انتظروا جولة الإعادة - كانت نسبة تأييد السود لأوباما 72 و77 و 81 بالمائة على التوالي. وحتى في فيرجينيا، كانت نسبة التأييد لأوباما أقل من 80 بالمائة قبل شهر واحد فقط. وفي استطلاع للرأي أجرته «يو جوف » الشهر الماضي ذكر 33 بالمائة من المستجيبين السود أنهم حتى غير مسجلين للتصويت. وذكر 44 بالمائة من السود أنهم يصوتون «بالتأكيد»، مقابل 59 بالمائة من البيض. كما ذكر 50 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع أنهم لن يصوتوا على الأرجح في انتخابات التجديد النصفي. ومن ناحية أخرى، فإن 10 بالمائة من الناخبين السود انتخبوا «الجمهوريين» يوم الثلاثاء الماضي. وفي السباقات الحاسمة لمجلس الشيوخ في ولايات مثل جورجيا وكنتاكي وفيرجينيا وكارولينا الشمالية، أعطى 7 بالمائة من الناخبين السود أصواتهم لـ«الجمهوريين». ويشير مسح اقتراع الناخبين إلى أن 11 بالمائة من الأميركيين الأفارقة من جيل الألفية الذين ذهبوا للتصويت انتخبوا «الجمهوريين» ، وكذلك 12 بالمائة من السود من أجيال الستينات والسبعينات والثمانينات، إلى جانب 7 بالمائة ممن تتراوح أعمارهم بين 45- 64. تشارلز إليسون * * محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «إم.سي.تي. انترناشونال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©