الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون يسرقون محصول الزيتون في الضفة

مستوطنون يسرقون محصول الزيتون في الضفة
13 أكتوبر 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)- هاجم مستوطنون إسرائيليون امس المزارعين الفلسطينيين في منطقتي جالا والبويره قرب بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية. وقال الناشط ضد الاستيطان أحمد أبو هاشم إن نحو 100 مستوطن من مستوطنة “كرمي تسور” هاجموا أراضي البويره وطردوا المزارعين من أراضيهم، تحت حراسة قوات الاحتلال الاسرائيلي وقاموا بسرقة محاصيل الزيتون، واقتحموا المقبرة الإسلامية وأقاموا طقوسا تلمودية. وهاجمت مجموعة أخرى من المستوطنين المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يقطفون الزيتون في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل، ما أدى لإصابة أحدهم بجراح متوسطة وأصيب آخرون برضوض وكدمات. وأفاد جواد ابو عيشة، أحد سكان المنطقة بأن مجموعة من المستوطنين هاجمتهم واعتدت عليهم بالضرب خلال قطفهم الزيتون، وقام المستوطنون بالاعتداء على الشاب وجدي ثابت ابو عيشة “25 عاما” واسقاطه من فوق مرتفع ما أدى لاصابته بجراح متوسطة نقل على إثرها الى المستشفى. وأضاف أن عراكاً بالأيدي نشب بينهم وبين المستوطنين المهاجمين وقوة من جنود الاحتلال عملت على حمايتهم والاعتداء على الفلسطينيين بالضرب، وقام جنود الاحتلال باحتجاز فلسطينيين لمدة ساعتين بناء على طلب من المستوطنين قبل إخلاء سبيلهما. وفي بلدة كفر قدوم هاجم عشرات المستوطنين امس مجموعة من المزارعين، وقاموا بتحطيم أشجار الزيتون وسرقة المحصول الذي قام المزارعون بجمعه. وأفادت مصادر محلية في البلدة، بأن المستوطنين أقدموا على تكسير أشجار الزيتون أيضا، وجرى إحصاء 45 شجرة تعرضت للتكسير من قبل المستوطنين. وكانت مجموعة من المستوطنين قد حاولت الاربعاء سرقة الزيتون في المنطقة، إلا أن يقظة السكان في المنطقة وتجمع شباب ضد الاستيطان حالت دون قيام المستوطنين بالسرقة. واعتقلت شرطة الاحتلال امس سبعة فلسطينيين من سكان البلدة القديمة بالقدس، وحولتهم لمركز الشرطة في باب السلسلة بالقدس القديمة. كما قامت عناصر من المخابرات الإسرائيلية بتوقيف الفتى يزن قطينة (16 عاماً)، وتصويره بأجهزة الهواتف الحديثة والاستهزاء منه قبل أن يتم الإفراج عنه. وتتزامن هذه الممارسات مع انتشار عناصر شرطة الاحتلال وجيشه والقوات الخاصة الإسرائيلية في منطقة الواد وباب السلسلة في البلدة القديمة وحائط البراق عند باب المغاربة. الى ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس مسيرة المعصرة السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان. وأوضح منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المعصرة محمود زواهرة أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة ومن بينهم متضامنون فرنسيون، ومنعوهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار بعد إغلاق المدخل الرئيسي للقرية. وأصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرتي بلعين ونعلين ضد الجدار والاستيطان. وشارك في المسيرة السلمية التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية، إلى جانب أهالي بلعين، وفد من النرويج، وعشرات المتضامنين الأجانب ونشطاء سلام إسرائيليين. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات الداعية إلى التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة وأطلقوا باتجاههم قنابل الغاز والصوت، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ورشوهم بالمياه العادمة، لدى وصولهم إلى منطقة أبو ليمون المحاذية للجدار، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. من جهة أخرى، استمع وفد تضامني نرويجي، لدى زيارته إلى قرية بلعين إلى شرح مفصل من قبل اللجنة الشعبية، حول انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق أهالي القرية. وفي نعلين، أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، بحالات إغماء واختناق، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة السلمية، التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، باتجاه الأراضي التي استولى عليها الاحتلال لصالح جدار الفصل العنصري. وأكد أحد الناشطين من جمعية الصداقة الفلسطينية الألمانية في كلمة ألقاها، دعم المقاومة الشعبية السلمية، مشيداً بدورها في تغيير الصورة النمطية التي كانت سائدة لدى شعوب العالم عن الشعب الفلسطيني التواق للحرية والكرامة والتحرر. وشارك في المسيرة إلى جانب أهالي القرية، وفد تضامني ياباني، وآخر من لجنة التضامن الفلسطيني الفرنسي، تعبيرا عن دعمهم ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته الشعبية السلمية ضد الاحتلال. واستعرض الناطق باسم الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا، أمام المتضامنين، الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضه، لاسيما بناء الجدار العنصري، والاستيلاء على الأراضي لصالح المستوطنات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©