عروض الطهي تجذب الرواد في «مذاق أبوظبي»

نسرين درزي (أبوظبي) تتواصل فعاليات «مذاق أبوظبي» في ميدان «دو» بجزيرة ياس حتى مساء اليوم السبت بعروض الطهي المباشر والمزيد من لذائذ الطعم. وتزخر أجنحة المطاعم المشاركة، وأكثر من 50 شركة عارضة، بباقات متنوعة من الأصناف الحلوة والمالحة، والتي لا يكفي تذوقها لمرة واحدة، وإنما لابد من العودة إليها مرة ومرتين وثلاثاً. ألعاب الخفة والمهرجان الذي يقام للمرة الأولى في أبوظبي، يجذب منذ افتتاحه الخميس الفائت آلاف العائلات ممن يمضون في رحابه المفتوحة على الهواء الطلق أجمل الأوقات. صغار وكبار يجدون ما يمتعهم من مجموعة الفعاليات المصاحبة لعروض الطهي، من الأفلام الكرتونية على شاشة عملاقة للسينما الخارجية، حيث الجلسات المريحة، إلى ألعاب الخفة والاستعراضات الجوالة. وكل ذلك وسط أجواء حماسية تشعلها موسيقى الروك التي تعزف أجمل ألحان الـ «فور سيزن» احتفاء بـ«مذاق أبوظبي» الذي يجمع بين أشهى المذاقات وأكثر الفقرات الترفيهية تنوعاً. وبالتجول في الباحة المزروعة عشباً من داخل ميدان «دو»، تظهر علامات الرضا على أوجه المرتادين، وبعضهم قطعوا المسافات من الإمارات الأخرى للمشاركة في المهرجان. على البساط الأخضروتقول أرييل ديب التي كانت برفقة صديقاتها، إنها تستمتع بعطلة نهاية الأسبوع بعيداً عن الروتين، ويعجبها أن المهرجان يوفر تشكيلة واسعة لأكثر من 20 مطعماً لتذوق الأطعمة المختارة بأسعار مدروسة. وتشير أميرة الباشا إلى أنها حجزت تذاكر الحضور إلى «مذاق أبوظبي» منذ أكثر من شهرين، رغبة منها في مفاجأة زوجها وأبنائها بمشروع مميز مع بداية عطلة نهاية الأسبوع. وتذكر أنهم أعجبوا بالفكرة وهم يمضون وقتاً سعيداً باللهو وتناول المأكولات والحلويات في أجواء رائعة. أما الطفل حسن الحوسني الذي كان يتسابق مع أخيه على البساط الأخضر الفسيح، فعبر عن إعجابه بالألعاب المخصصة للأطفال، ومنها البالون الهوائي الضخم الذي يتيح لصغار السن القفز والتزحلق من أعلى. وكان القائمون على المهرجان لاحظوا أهمية تشييد منطقة للأطفال مليئة بالألعاب مع قلعة القفز ليستفيدوا بمختلف أعمارهم من مسرح الترفيه الحي. ومن مشاهدة الاستعراضات التي يقدمها الفنانون الموهوبون على الدراجات الهوائية. ويعلق والده على الأجواء المريحة ضمن فعاليات «مذاق أبوظبي» التي تتيح للعائلات فرصة المجيء لأكثر من يوم واحد، لا سيما أن الطقس مناسب جداً، وكذلك تنوع الخدمات المطروحة. ويقصد بذلك عدم التركيز على الأطعمة اللذيذة وحسب، وإنما كذلك البرامج الترفيهية وعروض الأفلام وإمكانية الاطلاع على آخر معدات المطابخ الحديثة. في واجهة المنافسات ووسط انهماكه في الترتيب لتفاصيل إنجاح الفعاليات المقامة، ذكر كريس فونتان مدير عام شركة توريت ميديا المنظمة للمهرجان، أن مستوى الجودة الذي تتمتع به مطاعم أبوظبي يضعها في واجهة المنافسات ضمن قطاع الضيافة. واعتبر أن دخول الإمارة للسنة الأولى ضمن «مذاق»، يعتبر إضافة إلى المهرجان الذي يضم قائمة من أرقى المدن السياحية على مستوى العالم، لا سيما أن أبوظبي أثبتت على مدى العقد الفائت تطوراً ملموساً في حجم خدمات الضيافة التي تستحق الإشادة في أكثر من اختصاص. وقال فونتان إن «مذاق أبوظبي» من شأنه أن يثري التنوع الذي تنعم به الإمارة عموماً، من خلال المطاعم المشاركة وتراكم الخبرات على مسارح الطهي من مختلف مطابخ العالم. استقطاب عشاق التذوق تلفت عناية عبدالوهاب التي كانت تصور ابنتها بعدما خضعت لجلسة تلوين على الوجه، إلى أن وسائل المرح الموزعة على امتداد ميدان «دو» تدل على نجاح «مذاق أبوظبي» في استقطاب أعداد كبيرة من عشاق التذوق والتواقين إلى الترفيه في الهواء الطلق. وتمنت أختها عائشة أن تتواصل مثل هذه الفعاليات المجتمعية بما يضمن وجود فقرات مسلية عدة في مكان واحد.