الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجربا: تعهدات بأسلحة «فتاكة» تشجع على حضور «جنيف-2»

الجربا: تعهدات بأسلحة «فتاكة» تشجع على حضور «جنيف-2»
24 أكتوبر 2013 01:01
عواصم (الاتحاد، وكالات) - أكد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، أنه حصل على ضمانات من الدول الأساسية في مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» بتزويد الجيش الحر بأسلحة نوعية، لافتاً إلى أن تبني البيان الختامي لاجتماع لندن أمس الأول، بالإجماع يشجع على المشاركة في مؤتمر جنيف- 2 للسلام. في حين، أكد الموفد الدولي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في عمان أمس، أن هناك «شبه إجماع» دولي على أنه ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية، محذراً من أن «الكابوس السوري» لا يهدد هذه البلاد المضطربة ومستقبلها فقط، وإنما المنطقة بأسرها، واعتبر الأزمة المتفاقمة «أخطر أزمة تهدد السلم والاستقرار». وبدوره، حذر الملك الأردني عبدالله الثاني، من أن استمرار تدهور الأوضاع في سوريا، وارتفاع وتيرة العنف وتأخر الوصول إلى حل سياسي للأزمة، سيفاقم من معاناة شعبها، لا سيما باتجاه تدفق المزيد من اللاجئين، الذين يستضيف الأردن على أراضيه العدد الأكبر منهم، مجدداً للإبراهيمي موقف بلاده الداعم للجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة، يوقف نزف الدماء ويحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً. بالتوازي، أكد مسؤول أميركي كبير أمس، أن المبعوث المشترك سيجتمع مع مسؤولين أميركيين وروس في جنيف في 5 نوفمبر المقبل، لمحاولة تمهيد الطريق لعقد مؤتمر شامل للسلام حول سوريا، مبيناً أن من المتوقع أن يضم الوفد الأميركي وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان والسفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد. وأبلغ الجربا «يونايتد برس إنترناشونال» أمس، بعد مشاركته مع قادة آخرين في الائتلاف باجتماع لندن لأصدقاء سوريا، أن الدول الأساسية اتفقت على زيادة الدعم العسكري للجيش الحر، بما في ذلك الأسلحة الفتاكة، ودعم الائتلاف من جميع النواحي، معتبراً أن هذين العاملين سيغيران موازين القوى على الأرض في سوريا إذا ما التزمت هذه الدول بتطبيق ذلك اعتباراً من الأسبوع المقبل كما وعدتنا. ولفت إلى أن الدول الأساسية الـ11 «تبنت البيان الختامي لاجتماع لندن بالإجماع من أجل تشجيع الائتلاف على المشاركة، وأقول بكل صدق إن هذا الشيء يشجع أصلاً على المشاركة في جنيف- 2 وسنتخذ القرار المناسب بشأنه». وأشار إلى أن الائتلاف لم يحسم حتى الآن موضوع مشاركته في المؤتمر، وستقوم هيئته العامة باتخاذ قرار بهذا الشأن في اجتماع يعقد مطلع نوفمبر المقبل في إسطنبول. وأضاف زعيم المعارضة أن الدول الأساسية الـ11 اتفقت وللمرة الأولى على ورقة واحدة لرؤية جنيف- 2، وعلى النقيض من الفترة السابقة حين كانت هناك رؤية لدى الأميركي، ورؤية لدى التركي، ورؤية لدى الآخرين. وأشار إلى أنه هذه الدول اتفقت خلال اجتماع لندن على عدة نقاط طرحها الائتلاف وتبنتها في بيانها الختامي، وأهمها اعتبار إعلان جنيف الأول الأساس لمؤتمر جنيف الثاني، وخاصة ما يتعلق بتشكيل جهاز حكم انتقالي يتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية. كما اتفقت بالإجماع على أن الرئيس الأسد لن يكون له مكان في مستقبل سوريا. وقال الجربا إن مجلس الجامعة العربية سيجتمع خلال أيام لاتخاذ موقف موحد على غرار موقف الدول الإحدى عشرة الأساسية في مجموعة أصدقاء سوريا، انطلاقاً من ثوابتنا في الائتلاف المعارض بأن غطاءنا عربي ونريد أن نذهب لجنيف- 2 مع العرب، وفي حال لم نذهب لا يذهبون هم أيضاً. رفض الجربا الدعوات لإشراك إيران في جنيف- 2، قائلاً إن مشاركة الإيرانيين بالنسبة لنا أمر مرفوض ويستفزنا ولا نرغبه ولا نريده لأنهم «مشاركون حقيقيون في قتل الشعب السوري ويعيث مرتزقتهم، من «حزب الله» إلى كتائب «أبو الفضل العباس» والحرس الثوري، فساداً في طول سوريا وعرضها. إلى ذلك، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، أن تأكيد غالبية المشاركين في اجتماع لندن علي الحل السياسي للأزمة السورية «يبعث علي الأمل»، مشيراً إلى أن بلاده منذ بداية الأزمة قد أكدت علي الحلول السياسية ووقف إرسال الأسلحة و«الإرهاب» إلي سوريا، مؤكداً أن علي الجميع أن يساعدوا سوريا في مكافحة «الإرهاب» والتطرف. وبدوره، ندد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمام النواب أمس، بما اعتبره «تدخلات أميركية» في الانتخابات السورية المقبلة، متسائلاً بقوله «إذا كان الأسد لايحظى بأي قاعدة شعبية.. فلماذا يخشى الأميركان من خوضه الانتخابات الرئاسية؟».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©