الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بدور القاسمي: المنطقة العربية تمتلك فرصاً لتطوير النشر

بدور القاسمي: المنطقة العربية تمتلك فرصاً لتطوير النشر
19 أكتوبر 2015 00:01
سيف الشامسي (فرانكفورت) دعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الناشرين الدولي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر، إلى مزيد من الجهد والعمل المشترك لتطوير صناعة النشر العربية. وأكدت الشيخة بدور القاسمي خلال لقائها مجموعة من إعلاميي الإمارات على هامش مشاركتها في فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، إن التحديات التي تواجه صناعة النشر وترجمة الأعمال العربية الى اللغات العالمية تتطلب بذل المزيد من الجهود. وأعلنت الشيخة بدور القاسمي خلال اللقاء، أنهم في مجموعة كلمات للنشر بصدد الإعلان عن مشروع تعليمي إنساني دولي جديد للأطفال حول العالم، وتطرقت للحديث عن مجموعة من النقاط المهمة، منها تأثير الكتاب الإلكتروني على انتشار الكتاب الورقي، وقالت «الكتاب الورقي له مكانته التي لا يمكن لأي وسيلة نشر جديدة أن تغيبه، وإنما يمكن للوسائل الرقمية أن تكون وسائل تساهم في انتشار الكتاب والمعرفة بشكل أوسع وأسرع، كما تساهم بشكل فاعل في الوصول إلى ثقافات وحضارات الشعوب المختلفة، إذا أردنا أن نستفيد من التطورات والتغييرات العصرية فيجب علينا المضي قدماً في استغلالها كوسيلة وليس كعائق». وعن واقع ومستقبل صناعة النشر في الإمارات قالت الشيخة بدور القاسمي، «شهدت صناعة النشر تطوراً كبيراً وملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية مدعومة بالحراك الثقافي الكبير الذي تشهده الدولة، ومن جانبنا استطعنا منذ تأسيس جمعية الناشرين الإماراتيين الارتقاء بقطاع النشر في الدولة عبر تأهيل وتدريب وتحفيز الناشر الإماراتي، ورعاية العاملين في مجال النشر، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها، ودعم حركة النشر المحلية بشتى السبل، والتعاون مع المؤسسات المحلية المعنية بالنشر والطباعة والتوزيع، كما تنشط الجمعية أيضاً في الدفاع عن حقوق الناشرين وحماية حقوق الملكية الفكرية». وأضافت «تمتلك دولة الإمارات الركائز والوسائل التي تمكننا من مواصلة تحقيق التقدم في قطاع النشر خلال السنوات المقبلة، خصوصاً مع توافر البنية التحتية الخدمية المتطورة والتشريعات المنظمة للقطاع التي تواكب التطورات المتسارعة في عالمنا المعاصر، كما نمتلك قوانين داعمة وجاذبة للمستثمرين العرب والأجانب في قطاع النشر، وقد لعبت جمعية الناشرين الإماراتيين دوراً رئيسياً في تطوير قطاع النشر في الدولة، من خلال تمثيل الناشرين الإماراتيين في المعارض المحلية والعربية والعالمية، وتوفير المتطلبات التي من شأنها الارتقاء بهذه المهنة، كل عام ينضم إلى الجمعية دور نشر إماراتية جديدة لناشرين إماراتيين مستقلين، وأكثر ما لفت انتباهنا هو التخصصية التي نشهدها في عدد ليس بالقليل من دور النشر الجديدة، وهذه ظاهرة صحية ومبشرة في قطاع النشر بدولة الإمارات، كما تعلمون فإن مهنة النشر هي صناعة فكرية عميقة يتعامل معها الغرب منذ مئات السنين بحرفية ومهنية كبيرة». وفيما يتعلق بقضية ترجمة الكتب من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى قالت «رغم إطلاق العديد من المبادرات والمنح والجوائز التي تدعم ترجمة الكتب من العربية إلى اللغات الأخرى، إلا أن الكتب العربية ما زالت الأقل ترجمة على مستوى العالم، وهذا نتيجة أسباب عديدة، وفي مقدمتها عدم وجود وكلاء في الوطن العربي يعملون على الترويج للإصدارات العربية في دول العالم كما هو الحال في دول أوروبا وأميركا وآسيا». وعن مؤتمر الناشرين العرب الثالث المزمع انعقاده في إمارة الشارقة يومي 2 -3 نوفمبر المقبل قالت «نسعى من خلال استضافة مؤتمر الناشرين العرب الثالث الذي يُقام تحت عنوان» صناعة النشر، آفاق وتحديات العصر الرقمي «إلى مناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالتحديات الاستراتيجية والتقنية التي تواجه صناعة النشر في عالمنا العربي، كما سنسلط الضوء من خلال مجموعة من المحاور الهامة على الفرص المتوافرة للنهوض بقطاع النشر والعاملين فيه في منطقتنا العربية». وحول واقع تطور كتاب الطفل العربي قالت الشيخة بدور القاسمي «لا يستطيع أحد تجاهل حاجتنا الكبيرة في الوطن العربي إلى الارتقاء بمستوى كتاب الطفل، وفي الوقت نفسه أستطيع القول بأننا أفضل حالاً من السنوات العشر الماضية، لقد أصبحنا اليوم نرى العديد من الإصدارات النوعية الجيدة الموجهة للطفل، ولكن ما زلنا بحاجة إلى مواصلة العمل على تطوير النوع والكم، نحن في مجموعة كلمات للنشر كانت بدايتنا قبل نحو سبع سنوت موجهة للأطفال وباللغة العربية تحديداً، والسبب في ذلك شعورنا بضعف كتب الأطفال المتوافرة باللغة العربية، وبفضل الله استطعنا من إصدار أكثر من 250 كتاباً بجودة عالية من ناحية المحتوى والشكل، وترجمت مجموعة من كتب كلمات إلى أكثر من 10 لغات عالمية وحصدنا أيضاً مجموعة من الجوائز العربية والعالمية». «كلمات» بصدد الإعلان عن مشروع تعليمي إنساني دولي للأطفال حول العالم التطور الرقمي وسيلة جديدة والكتاب «الإلكتروني» لن يحل محل «التقليدي»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©