الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حوارات ثرية حول النصوص وإعادة إنتاجها

حوارات ثرية حول النصوص وإعادة إنتاجها
8 نوفمبر 2014 00:17
جهاد هديب (أبوظبي) استضافت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في منارة السعديات، في موقع «فن أبوظبي» بجزيرة السعديات أمس المشاركين في «ورشة الكتابة» التي تنظمها «الجائزة العالمية للرواية العربية» التي اختتمت أعمالها صباح أمس في منتجع قصر السراب الصحراوي في المنطقة الغربية. وهذه الورشة أشرف عليها الروائي المصري بهاء طاهر صاحب «واحة الغروب» التي حازت الموقع الأول في «الجائزة العالمية للرواية العربية» في دورتها الأولى العام 2008 والشاعر والروائي الفلسطيني ابراهيم نصرالله صاحب رواية «زمن الخيول البيضاء» التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة ذاتها العام 2009، والناقدة والروئية المغربية زهور كرّام التي شاركت كعضو لجنة تحكيم في الجائزة لدورتها لهذا العام التي هي الثامنة. بداية، رحّبت الشاعرة إيمان محمد، من قسم الترويج والإعلام في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالمدعوين في موقع «فن أبوظبي» في جزيرة السعديات بوصفها «المكان» الثقافي المقبل على العديد من المشاريع الثقافية التي يمكن لها أن تجعل من الجزيرة «منارة» ثقافية بالفعل، بحسب ما أشارت. ثم تحدثت فلور مونتنارو، المنسق الإداري للجائزة عن الورشة وفكرتها مطالبة المشرفين والمشاركين الإدلاء بآرائهم بالأصالة عن أنفسهم، فقال الروائي بهاء طاهر: «كانت ورشة هذا العام تتسم بروح التعاون بين المتدربين والمدربين وكذلك روح التواضع الذي جعل الجميع يشعرون أنهم على قدم المساواة في محاولة التعلم والإفادة من تجارب بعضهم البعض» مؤكدا أن المدربين أنفسهم قد استفادوا من مجمل النقاشات والطروحات التي دارت حالهم في ذلك حال المتربين الذين هم مبدعون أصلا ومنفتحون على الأفكار من مختلف الاتجاهات الفنية. ثم كان الحديث للروائية والناقدة زهور كرّام فقالت: «كانت ورشة الكتابة في هذا العام ورشة حقيقية بكل معنى الكلمة، ذلك أن النقاش الذي دار حول النصوص التي تقدم بها المشاركون من أهم عناصر نجاحها خاصة وأنهم كانوا يعتمدون على أنفسهم في إعادة إنتاج النصوص بعد أن يجري النقاش حولها». وأضافت: «إن تفاعل المشاركين معنا ومع زملائهم وبأخلاق إبداعية عالية تدفع إلى تطوير النصوص وليس إلى تعلّم كتابتها، كان أيضا من عناصر إنجاح هذه الدورة، دون أن ننسى الجلسة الأخيرة التي لمسنا فيها نحن المشرفين على الورشة نوعا من التحول والتطور في النصوص من خلال إعادة إنتاج هذه النصوص وطريقة تناولها من قبل المشاركين مع بعضهم البعض»، معربة عن سعادتها البالغة بهذه المشاركة «فقد خلقنا فضاء من التواصل الإبداعي يتصل بالرواية العربية كان ثريا للغاية». ومن جهته اعتبر الشاعر والروائي ابراهيم نصر الله «ورشة الكتابة» حلقة مختلفة تماما عن أي حلقة دُعي للمشاركة فيها سابقا «ذلك أننا كنا نتعامل مع كتّاب قد اكتمل لديهم شرط الكتابة فقطعنا مباشرة شوطا واسعا من النقاش حول الرواية والكتابة الروائية»، مشيرا إلى أنه قد شارك من قبل في ورشات تناولت الموضوع نفسه «لكن هذه الورشة كانت هي الأجمل ذلك أن مجمل القضايا التي جرى طرحها هي القضايا ذاتها التي تهمنا كروائيين، وقد لمست من البداية حجما كبيرا من التجاوب في النقاشات حيث لا آراء قاطعة أو حاسمة وذلك في إطار من تنوع الأفكار وتعددها». وزاد: «هناك أفكار سابقة جرى اختبارها وأفكار جديدة ولدت، وبودي أن أعرب عن سعادتي لتعرفي بزملاء روائيين تحاورت معهم وأسهمت نقاشاتنا معا في تطورنا جميعا إذ لا يمكن للمرء أن يتطور دون نقاش وتفاعل حقيقيين مع زملاء له باتوا أصدقاء الآن». ثم انتقل الحديث بعد ذلك إلى المشاركين الذين أكدوا ما جرى طرحه في السياق ذاته مؤكدين أنهم قد تجاوزوا الكثير من العثرات في الكتابة الروائية من خلال الوصول إلى حلول تأتي من صلب الكتابة الروائية حيث أعرب العديد من بينهم عن استفادته البالغة على المستوى الشخصي من النقاشات والتحليلات التي تناولت نصوصا قاموا باقتراحها للورشة. وقد بلغ عدد المشاركين في «ورشة الكتابة» لهذا العام تسعة من المبدعين الاماراتيين والخليجيين والعرب: مننسيمة الراوي (المغرب) وطاهر الزهراني (المملكة العربية السعودية) وأحمد صلاح سابق (مصر) وماجد سليمان (المملكة العربية السعودية) ودينا محمد عبد السلام (مصر) وشهلا العجيلي (سورية/الأردن) وسلطان العميمي (الإمارات العربية المتحدة) وسليمان المعمري (سلطنة عُمان) وعماد الورداني (المغرب).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©