بغداد (الاتحاد، وكالات) - كشف وزير الداخلية العراقي السابق جواد البولاني أن العديد من التقارير الأمنية أكدت أن تنظيم “القاعدة” يستعد لتنفيذ عملية كبيرة في بغداد، بالعناصر الذين هربهم من سجن تكريت الشهر الماضي. وتزامنت تصريحات البولاني هذه مع إعلان التنظيم أمس تبنيه للهجوم على سجن تكريت المركزي وتهريب عشرات السجناء. فيما قتل 3 من عناصر الأمن العراقي وأصيب ثمانية في أعمال عنف بالعراق أمس.
أعلن جواد البولاني أمس أن “كل التقارير التي وردت لأجهزة الأمن واللجان المعنية في البرلمان، أكدت مؤخرا أن تنظيم القاعدة يستعد لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة في بغداد خلال وقت قريب”. وأضاف البولاني أنه سيتم تمويل العملية من عائدات سرقة صهاريج النفط في المنطقة الغربية والإتاوات التي يفرضها التنظيم في الموصل”. وأن “منفذيها سيكونون من الإرهابيين الذين تم تهريبهم من سجن تكريت”.
ودعا البولاني أجهزة الأمن إلى التنسيق بينها “لمنع القاعدة من تنفيذ مخطط دموي سيزهق أرواح كثيرين من الأبرياء”. وكان تنظيم “القاعدة” فجر سيارة مفخخة أمام سجن تكريت المركزي في 27 سبتمبر الماضي، وهرب عشرات المساجين، بينهم 5 من كبار قادة التنظيم.
من جهته، أعلن تنظيم “القاعدة” في العراق مسؤوليته أمس عن الهجوم على سجن تكريت في بيان قال فيه إن “العملية بدأت باختراق المنظومة الأمنية لسجن تكريت المركزي، وتهريب أسلحة كاتمة للصوت وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة للمعتقلين”. وأوضح البيان الكيفية التي أدار بها التنظيم العملية. وذكر أن العناصر التي تسلمت الأسلحة المهربة سيطرت “على السجن من الداخل، بالتزامن مع قيام آخرين بتصفية حرس البوابة الرئيسية بتفجير سيارة مفخخة أمامها، وقطع الطرق المؤدية إلى المجمع الأمني” لإعاقة دوريات الأمن.
في الوقت نفسه، قام أعضاء التنظيم في الداخل حسب البيان “بقتل حراس الزنازين واتجهوا نحو غرف التحقيق وقاعات المعتقلين وقتلوا كل الحراس والضباط واستولوا على أسلحتهم”. وتابع البيان أن المرحلة الأخيرة استهدفت “تدمير أرشيف السجن وقاعدة المعلومات الخاصة بالمعتقلين والاستيلاء على وثائق حساسة وإحراق أخرى”. وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت في 28 سبتمبر الماضي مقتل 16 من حراس السجن في الهجوم الذي أسفر عن هروب 100 سجين، بينهم محكومون بالإعدام. وأكد البيان مقتل 5 من عناصر التنظيم وإطلاق سراح العشرات وإصابة نحو 80 من عناصر الشرطة العراقية بينهم ضباط. وتحدث البيان عن إصابة مدير السجن العميد ليث السكمان بجروح بالغة أدت لإصابته بشلل في أطرافه.
وأعلنت السلطات العراقية خلال الأيام الماضية اعتقال عدد محدود من السجناء الفارين من سجن تكريت، فيما لا يزال مصير الغالبية العظمى مجهولا حتى الآن. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية بالسجون بعد الهروب ونقل بعض السجناء الى سجون خاضعة لحراسة مشددة. ويذكر أنه في سبتمبر الماضي فر أيضا 35 سجينا متهمين بالإرهاب عبر أنبوب للصرف من سجن مؤقت بمدينة الموصل، التي تعد معقلا لتنظيم “القاعدة” في العراق.
وعلى صعيد أعمال الإرهاب والعنف، أعلن مصدر في شرطة محافظة نينوى العراقية أمس أن عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق بغرب الموصل انفجرت بدورية للشرطة، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها وإصابة 4 آخرين. كما أصيب 4 من عناصر الشرطة بينهم ضابط في انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في حي التجار غرب مدينة الموصل.
وقال مصدر في الشرطة إن جنديا قتل بأسلحة كاتمة للصوت من قبل مسلحين مجهولين قرب منطقة السيدية جنوب بغداد. وعثر على جثة امرأة مجهولة الهوية قتلت رميا برصاصتين في الرأس والصدر، وألقيت في العراء بناحية حمام العليل جنوب الموصل. فيما اغتيل أحد المحامين على أيدي مسلحين مجهولين، في منطقة المكاوي وسط مدينة الموصل.
عدد اليوم
