القدس المحتلة (وكالات) - قاطع أهالي القدس الشرقية انتخابات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس رفضاً لاحتلال مدينتهم وانسجاماً مع الموقف السياسي الفلسطيني الرسمي، وسط إقبال ضعيف من الإسرائيليين على انتخابات البلديات والمجالس المحلية الإسرائيلية أمس الأول بسبب الفساد المستشري في السلطات المحلية.
وأشاد المتحدث باسم حركة «فتح» أحمد عساف، بالمقدسيين لمقاطعتهم انتخابات سلطة الاحتلال. وقال، في تصريح صحفي في رام الله، «إن هذه المقاطعة الشاملة تعبير قوي عن تمسك المقدسيين بأرضهم ومدينتهم، وقد وجهت لطمة لدولة الاحتلال ومشاريعها التهويدية في المدينة، كما وجهت بشكل خاص صفعة قوية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي كان يتبجح خلال إجراء الانتخابات، ويقول: إن القدس ستبقى موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل». وأكد أنها دليل قاطع على بطلان وعدم شرعية وقانونية الاحتلال الإسرائيلي، وفشل مخططاته التوسعية لتهويد القدس بالكامل.
ولم تفرز نتائج الانتخابات أي مفاجآت كبرى في الانتخابات البلدية الإسرائيلية حيث بقي معظم رؤساء بلديات المدن الكبرى في مناصبهم. وفاز رئيس بلدية القدس نير بركات، المدعوم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على منافسه موشيه ليون المدعوم من زعيم حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتشددين «السفارديم» أرييه درعي وزعيم حزب «اسرائيل بيتنا» المتطرف أفيجدور ليبرمان.وأعيد أيضاً انتخاب رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي ورئيس بلدية حيفا يونا ياهاف ورئيس بلدية بئر السبع روبيك دانيلوفيتش ورؤساء 3 بلديات أقصتهم المحكمة العليا الإسرائيلية من مناصبهم ويحاكمون حاليا بتهمة الفساد. وفاز رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي على منافسيه علي سلام وحنين زعبي. وفاز الإعلامي المخضرم رفيق حلبي برئاسة المجلس المحلي في دالية الكرمل. وأعلن وزير الداخلية الإسرائيلي إن نسبة إقبال الناخبين على التصويت بلغت نحو 43%.
عدد اليوم
