الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد للرعاية الإنسانية : دمج 25 من ذوي الاحتياجات في المدارس الحكومية

20 فبراير 2007 02:19
أمجـد الحيـاري: أعلنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر عن نجاح مشروع دمج 25 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في ابوظبي والعين من ذوي الإعاقات السمعية والبصرية والحركية والتوحد في المدارس الحكومية وفي مراحل تعليمية مختلفة· وقد أكد سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة على أهمية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع أفراد المجتمع ومع مختلف البرامج والمشاريع والأنشطة التي من شأنها أن تساهم في خدمة الوطن وتكون هذه الشريحة جزءا لا يتجزأ من المجتمع في الدولة وذلك بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة· وشدد الهاملي على أن ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ منه ولديهم الطاقة والإمكانيات للمساهمة الفعالة في مسيرة النهضة والبناء وتحقيق التكافل الاجتماعي الاقتصادي وعلينا أن نتفهم احتياجاتهم ونمنحهم الفرصة المناسبة لإثبات الذات والعمل على دعم هذه التوجهات مشيرا إلى أهمية الحملة الوطنية للتعريف بالإعاقة بهدف نشر الوعي والثقافة في المجتمع فيما يختص بذوي الاحتياجات الخاصة والاطلاع على سير آلية العمل والخطط والبرامج التي تهدف إلى تدربيهم وتأهيلهم وتشغيلهم لتسهيل عملية دمجهم في المجتمع وتواصلهم مع الفئات الأخرى· ومن جهتها قالت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسة انه تم دمج 7 طالبات من مركز أبوظبي ''فئة الصم'' للمرحلة الابتدائية مع طلاب مدرسة الفتح الابتدائية بأبوظبي واثنتين في مدرسة رقية وابن سيناء من الإعاقة الحركية و11 طالبا وطالبة من الإعاقة البصرية في مدارس عدة بأبوظبي و4 طالبات من مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة الزهرات للتعلم الأساسي للبنات ''فئة الصم'' وطالب من مركز التوحد في مدرسة البوادي· وثمنت القبيسي الجهود القيمة التي تقوم بها وزارة الداخلية وبمتابعة وإشراف من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لتأهيل وتشغيل هذه الفئة وأخذ مكانتهم الطبيعية، مشيدة بتضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والتواصل فيما بينهم من اجل دعم مسيرة النهوض بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم أفضل الخدمات التي تساعد على تدريبهم وتأهيلهم ومن ثم تشغيلهم· واستعرضت مريم سيف القبيسي خطط برنامج دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتحت عنوان ''خذ بيدي'' مؤكدة نجاح تجربة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في دمج طلاب فئة الصم في المدارس الحكومية آملة أن تعمم التجربة لتشمل الفئات الأخرى من الإعاقة حيث وفرت المؤسسة جميع المستلزمات لعملية الدمج· من جهتها أكدت هاشمية السيد رئيس قسم التعليم والمناهج بمركز أبوظبي أهمية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع اقرانهم العاديين في مرحلة الطفولة المبكرة التي يمكن أن يستفيد الأطفال المعاقون من اقرانهم للتطور الذهني والاجتماعي والانفعالي· وفيما يتعلق بفوائد دمج ذوي الاحتياجات أشارت هيا عبدالله موجهة تربوية بمؤسسة زايد العليا إلى أن الدمج يحقق نتائج ايجابية عديدة أهمها توفير الجهد المبذول والنفقات والتكاليف الاقتصادية، الفائدة التربوية والأكاديمية للمعاق، فائدة الدمج على الجوانب الشخصية للمعاق والطفل العادي، فائدة الدمج لآباء المعاقين· أما راشد الهاجري رئيس وحدة الاعلام والعلاقات العامة في مؤسسة زايد العليا فقد أوضح ان عملية المطالبة بالدمج هي عندما بدأت فكرة عزل المعاقين في مراكز داخلية خاصة بهم ثم تبعتها إنشاء مراكز خاصة لرعايتهم وتأهيلهم رافق ذلك ظهور العديد من المشكلات أهمها عدم توفر الفرص لإقامة علاقات اجتماعية مع أطفال آخرين عاديين ومن نفس الأعمار والتي لها بالغ الأهمية في بناء شخصياتهم كما أن انفرادهم وعزلهم عن المجتمع قد يؤدي إلى ظهور مشاعر العدوانية السلبية والانطواء والتمرد لدى المعاقين· ومن جهته قال الدكتور ناصر عثمان أخصائي تأهيل وإعادة تأهيل بمركز أبوظبي التابع للمؤسسة إن هناك مجموعة من العناصر التي يجب أن تتضمن عملية دمج الطفل في الفصل أهمها الطفل والوالدان والأسرة، المدرسة، الإدارة المدرسية والوزارات المعنية، الجامعات والمراكز مشيرا إلى أهمية التشريعات التي تحفظ حقوق المعاقين وتوجيه الخدمة المجتمعية وإجراءات القبول والقيد ومنح الشهادات لتوصيل الخدمات للفئات المحرومة وفي الظروف الصعبة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©