محمد عريقات (عمّان)
يؤكد ناشرون، يشاركون في الدورة الحالية لمعرض الشارقة للكتاب، أن المعرض يمتلك نسقاً أكثر تنظيماً وفاعلية، يتجلى في سهولة التواصل مع الموظفين والإداريين وأيضاً مع دور النشر المشاركة، كما يتيح إمكانية عقد اتفاقيات مهمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون على صعيد تطوير حركة النشر العربي، ويمتاز أيضا لكونه عالما جميلا ينفتح أمام كل ناشر جاد.
وفي هذا الصدد يؤكد الناشر ماهر كيالي مدير عام المؤسسة العربية للدراسات والنشر في عمّان وبيروت أن معرض الشارقة للكتاب واحد من أهم معارض الكتب العربية من خلال استقطابه وبشكل سنوي مشاركة المئات من دور النشر العربية والأجنبية، إضافة إلى تميزه بحسن التنظيم وبانتظام مواعيد إقامته، ولما يصاحب هذه الإقامة من تنظيم نشاطات ثقافية يدعى إليها العشرات من المثقفين والمختصين في فروع المعرفة المختلفة.
ويرى الكيالي أن حرص الجهة المنظمة للمعرض على القيام بالنشاطات الإعلامية والترويجية الكافية لضمان تغطية مستمرة للفعاليات المقامة على أرضه هي من أهم أسباب تميزه ونجاحه.
ويخلص الكيالي إلى أن معرض الشارقة تظاهرة ثقافية تمد الجسور بين الناشر والقارئ وتدفع بالمجتمع نحو مواكبة التطورات الفكرية والأدبية.
من جهته، يشير مدير دار فضاءات للنشر في عمّان وتونس الشاعر جهاد أبو حشيش، إلى أن مشاركة دار فضاءات في الدورة القادمة للمعرض هي السادسة على التوالي، وذلك لتميز المعرض على الصعيد الثقافي بدءا من الندوات، وحفلات التوقيع، وورشات العمل المتنوعة التي لا تتوقف، فمعرض الشارقة كما يقول أبو حشيش لم يبخل بأمر في هذا المجال يوما.
وعلى صعيد نسق وفاعلية مهرجان الشارقة وتميزه عن غيره من المهرجانات يلفت أبو حشيش إلى أن هذا الأمر يتجلى في سهولة التواصل مع الموظفين والإداريين، وأيضاً مع دور النشر المشاركة، كما يتيح إمكانية عقد اتفاقيات وبروتوكولات مهمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون على صعيد تطوير حركة النشر العربي.
ويختم أبوحشيش منوها إلى أن جناح دار فضاءات لهذه الدورة سيضم منشورات جديدة يغلب عليها الطابع الأدبي المتخصص لا سيما الرواية، وعلى صعيد الدراسات فقد حرصت الدار على تطوير هذا الجانب فستشارك بعناوين كثيرة في النقد واللغة ومنها أبحاث دلالية في اللغة وعلم النفس والكثير من الدراسات المهمة.
أما الناشر والكاتب فتحي البس، مدير دار الشروق للنشر في عمّان ورام الله، فيروي قصة نجاح دار الشروق التي بدأت عملها عام 1979، ودخلت إلى صناعة النشر الفعلية عام 1981، وبدأت مشاركتها بعشرات العناوين في معرض الشارقة في دورته الثالثة بعناوين إبداعية لمؤلفين شباب ولناشر شاب يحاول أن يدخل إلى عالم أوسع، فكان معرض الشارقة من حالات المعرفة الجميلة رغم البدايات المتواضعة.
ويضيف فتحي البس قائلا: لم تكن المشاركة بالنسبة لنا تحسب بالربح والخسارة المادية وإنما بالربح المعنوي الذي تحقق وما زال يتحقق مع الاشتراك المستمر في هذا المعرض، الذي تطور باضطراد وبنجاح مستمر يتعاظم مع كل دورة.
ويتوقع البس في نهاية حديثه لمعرض الشارقة في دورته 33 نجاحا ثقافيا ومهنيا، بحيث سيكون مهرجان الفرح الذي تحتضنه إمارة الشارقة مع عدد كبير من الزملاء.
عدد اليوم
