بانجول - ''وام'': قام سعادة سالم بن عبيد الظاهري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والانسانية بزيارة تفقدية لعدد من قرى جامبيا التي تنتشر بها أمراض البصر خاصة مرض التراكوما والكاتركت·
والتقى سعادته خلال جولته التي تأتي في ختام زيارته لجامبيا للمشاركة في افتتاح مركز زايد الاقليمي لانقاذ البصر واحتفالات جامبيا بعيد استقلالها ال 42 بعدد من سكان القرى الذين يعانون من امراض البصر واطلع على اوضاعهم المعيشية والصحية والظروف التي ادت الى انتشار هذه الامراض في جامبيا ودول غرب افريقيا بشكل عام·
واستمع الظاهري من انسمانا سيلا مدير مراكز العناية بالبصر في جامبيا الى شرح حول برنامج وزارة الصحة الجامبية لمعالجة المصابين بأمراض البصر في القرى النائية·
موضحا أن الوزارة أعدت فرقا طبية تنتشر في القرى وتذهب الى منازل المواطنين للتعرف على الحالات المرضية لتوفير العلاج اللازم لها ونقل البعض منها الى المراكز الكبرى في الحالات الصعبة·
وأعرب سيلا عن سعادته بأن تكون جامبيا مقرا لمركز زايد الاقليمي لانقاذ البصر بدول غرب افريقيا مشيرا الى ان ذلك قد ساهم وبشكل كبير في القضاء على نسبة كبيرة من الحالات المرضية وبزمن قياسي وذلك بفضل ما يوفره المركز من مراكز تدريبية مستمرة تعمل على تخريج الكوادر الطبية القادرة على ممارسة المهنة في اي ظروف كانت·
واضاف انه تم تخريج اكثر من 126 متدربا ومتدربة يعملون حاليا في 35 قرية في جامبيا موزعين على ستة مراكز صحية مركزية باستثناء الخريجين من مركز زايد الاقليمي البالغ عددهم 49 متدربا موضحا أن المتدربين يستقلون دراجات نارية للوصول الى سكان هذه القرى النائية·
وقال سيلا انه بعد اجراء المسوحات تبين وجود أكثر من 300 حالة يستعصي علاجها في جامبيا وأن هناك 4 آلاف مصاب بمرض الكاترات يمكن علاجهم·
موضحا أن الفريق الطبي يكتشف كل عام الفين و500 مصاب بمرض التراكوما الذي يؤدي الى فقدان البصر·
وأكد أن من أسباب انتشار أمراض البصر في جامبيا ودول غرب أفريقيا، حالة الفقر التي يعيشها السكان خاصة القاطنين في المناطق النائية وما ينتج عن استخدام الماء الملوث والسكن غير المناسب وكثرة افراد الاسرة والأطفال في البيت الواحد والتوجه الى العلاج الشعبي الخاطئ·
وشاهد الظاهري لدى توقفه عند أحد بيوت المواطنين الجامبيين اجراء عملية جراحية بسيطة لمريض مصاب بمرض التراكوما اجراها احد المتدربين من خريجي مركز زايد وذلك بحضور الدكتور عبدالرب حسين المستشار الطبي لمؤسسة زايد الخيرية والسيد جون باينس مدير المنظمة الدولية لانقاذ البصر·
وأبدى سعادة سالم عبيد الظاهري استعداد المؤسسة لتقديم المساعدات التي يحتاجها مركز زايد لانقاذ البصر في جامبيا للاستفادة منه وعلاج أكبر أقدر ممكن من مرضى البصر ليس في جامبيا فقط بل لكافة الدول المستفيدة منه في دول غرب افريقيا ''السنغال وغينيا بيساو وغينيا وسيراليون وجامبيا'' وصولا للقضاء على المرض بشكل كامل·
ونوه الظاهري بالجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لانقاذ البصر في منطقة غرب افريقيا ودورها في التنسيق لانشاء مؤسسة زايد الخيرية مركز زايد في جامبيا بتكلفة تتجاوز سبعة ملايين درهم مما ساهم بالتقليل من نسبة المصابين في جامبيا·
من جانبه أكد جون باينس مدير المنظمة الدولية لانقاذ البصر أن مركز زايد الاقليمي لانقاذ البصر يعد خطوة رائدة وكبيرة نحو القضاء كليا على أمراض البصر المنتشرة بشكل كبير في دول غرب افريقيا ليس لكونه مركزا مهما للعلاج فحسب بل لأنه مركز تدريبي كبير يعمل على تخريج وتأهيل الممرضين والاطباء القادرين على علاج امراض التراكوما والكاتركت المنتشرة في هذه البلاد·
وأوضح جون أن انتشار أمراض العيون تختلف بين دول غرب أفريقيا ففي غينيا وبيساو هناك حوالي 28 بالمائة من السكان مصابون بأمراض البصر منهم 45 بالمائة مصابون بمرض الكاتركت و20 بالمائة بالتراكوما· وأضاف ان المنظمة الدولية لانقاذ البصر خصصت مبلغا وقدره 40 مليون دولار لتنفيذ برامجها لمحاربة امراض العيون في كل من اسيا وافريقيا للسنوات الثلاث القادمة، مشيرا الى ان المنظمة تركز حاليا على القضاء على مرض التراكوما الخطير في دول غرب افريقيا والتي فيها نهر يعرف بنهر العمى والذي يعتبر احد الاسباب الرئيسية للاصابة بهذا المرض لكثرة الحشرات والمياه الملوثة فيه·
عدد اليوم
