السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتشار البلوتوث غير الأخلاقي في المدارس

20 فبراير 2007 02:22
الشارقة - أحمد مرسي: أوصت دراسة حول ''تقنية البلوتوث·· الإيجابيات- المخاطر- الحلول'' بضرورة تحديد الوالدين مدى حاجة الأبناء للهواتف المتحركة التي تحمل تقنية البلوتوث حتى لا تكون سلاحاً ضاراً يستخدمه الأبناء في التجسس وإرسال الفيروسات والإضرار بمحتويات الأجهزة الأخرى وضرورة إبراز دور الأسرة وتعزيزه في تربية الأبناء التربية السليمة من خلال توجيه سلوكياتهم ومتابعتها بصورة مستمرة ووضع ضوابط قانونية تحدد الفئة العمرية التي يمكن أن تحمل هذه النوعية من الهواتف· وطالبت الدراسة، التي قامت بها الباحثة المواطنة عائشة إبراهيم البريمي من شعبة بحوث الجريمة في مركز بحوث شرطة الشارقة، بضرورة اهتمام وزارة التربية والتعليم بتوفير مناهج تربوية وتعليمية تعمل على بناء الأجيال المتمسكة بالأخلاق الفاضلة ونبذ الدين الإسلامي لسلوك التجسس وأهمية احترام محرمات الآخرين، بالإضافة إلى المناهج التي توضح التقنيات الحديثة وكيفية استخدامها مع بيان إيجابياتها وسلبيات· وأكدت الباحثة في حوار مع ''الاتحاد'' بضرورة احترام خصوصية الآخرين وتعزيز روح المواطنة، وتنمية الإحساس بالمسؤولية واحترام القوانين والمراجعة الدورية للتشريعات من أجل التأكد من مواكبتها مع مستجدات تقنية المعلومات وتنظيم حملات توعية بالمخاطر الناتجة عن الاستخدام السيئ لتقنية البلوتوث مع ضرورة إبراز دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب بمخاطر التقنيات الحديثة والسلوكيات المستجدة المتنافية مع مبادئ الدين الإسلامي· توعية الشباب وأوصت الباحثة بضرورة توعية الشباب بعدم تشغيل خدمة ''البلوتوث'' في جميع الأماكن، وعدم استقبال الملفات إلا من قبل الأفراد المعروفين للفرد وعدم تداول الأفلام الفاضحة والتي تنقل من جهاز الكمبيوتر إلى الهاتف المتحرك وتنشر بين الشباب وتركيب الهوائيات في الأماكن العامة للتشويش على خدمة ''البلوتوث'' وإدخال نظام فني بالاتصالات يكشف تلك الأفعال ومصدرها ووقتها وتبليغ الجهات المختصة· وأشارت البريمي إلى أن نتائج الدراسة، التي أجريت على عينة بلغت 530 طالباً وطالبة من المدارس والجامعات في الشارقة، بينت أن هناك نوعين من التشريعات المتعلقة بهذا المجال ، الأول يتمثل في مكافحة الجرائم التقليدية كالتهديد والسب والقذف، والثاني يحتوي على مكافحة جرائم تقنية المعلومات وأن هناك نوعين من الأفعال الإجرامية المرتكبة من خلال تقنية ''البلوتوث'' الأول يتضمن الجرائم التقليدية كالتهديد والسب والقذف والجرائم المخلة بالآداب والثاني يشمل الجرائم غير التقليدية كنشر المواد البرمجية ''الفيروسات''· مساءلة قانونية وأضافت أن جميع أفراد أسر المبحوثين يمتلكون الهواتف المزودة بخدمة تقنية ''البلوتوث'' وأن الأم تهتم بشكل أكبر من الأب بمراقبة وتوجيه سلوكيات الأبناء وأن أكثر المشكلات التي تعرض لها أفراد العينة هي حدوث عطل في الهاتف بسبب إصابته بفيروسات، ثم تعرض أحد أفراد الأسرة للتهديد والابتزاز، يلي ذلك تصوير أحد أفراد الأسرة ونشر الصورة بعد التلاعب بها، وأخيراً التعرض للمساءلة القانونية· وأوضحت الباحثة في شعبة بحوث الجريمة بشرطة الشارقة أن التوعية بعدم تشغيل الخدمة في جميع الأماكن حازت على المرتبة الأولى من أفراد العينة، ثم توجيه النصح والإرشاد بخطورة الاستخدام السلبية للتقنية، ثم سحب الهاتف والمنع من الاستخدام، وأخيراً التقليل من الذهاب إلى المراكز التجارية، وفيما يتعلق باستخدامات ''البلوتوث'' اوضحت نتائج العينة أن إرسال النغمات جاءت في المرتبة الأولى من الاستخدامات ثم تبادل الصور العادية، ثم تبادل مقاطع الفيديو، في حين أن نقل الشائعات وتبادل مقاطع فيديو إباحية ونشر الفيروسات قد حازت على المراتب الأخيرة، أما بالنسبة للاستخدامات التي تمثل خطورة كبيرة على الأفراد والمجتمع ، في رأي العينة : التهديد والابتزاز،وتبادل مقاطع الفيديو الإباحية ونشر الفيروسات وتبادل الصور الإباحية وأخيراً نقل الشائعات، أما تبادل الأرقام والملفات مع الجنس الآخر فيرى المبحوثين أن خطورته متوسطة· التفاخر والتباهي وذكرت عائشة البريمي أن نتائج البحث بينت أيضاً أن المراكز التجارية تعتبر من أكثر الأماكن التي تستخدم فيها تقنية ''البلوتوث'' يليها المطاعم والمقاهي ثم الجامعات والمدارس، واللقاءات الأسرية ثم الأعراس والحفلات وأخيراً إشارات المرور، وأن السبب الرئيسي وراء اقتناء المبحوثين لهواتف مزودة بتقنية ''البلوتوث'' يرجع لإعجابهم بالخدمة يليه مجانيتها، ثم الفضول والرغبة في المعرفة، وسهولة استخدامها في الاتصال بين الجنسين، يليه التفاخر والتباهي أمام الشباب· وكشفت النتائج أيضاً أن أغلب المبحوثين على علم بسلبيات تقنية ''البلوتوث''، والسلبية التي حازت على المرتبة الأولى واستخدامها في الأمور غير الأخلاقية من قبل بعض الشباب، كتصوير الفتيات والتلاعب بصورهن ونشرها ثم نشر الفيروسات، وتبادل ملفات الفيديو والصور الإباحية وتبادل الأرقام مع الفتيات ثم صعوبة مسح الملفات والصور من على الهواتف المزودة بتقنية ''البلوتوث''· وأضافت أن طلبة المدارس ليسوا على علم بالأفعال التي تعد إجرامية ويعاقب عليها القانون والمرتكبة من خلال تقنية ''البلوتوث''، في حين أن أغلب طلبة الجامعة لديهم العلم بذلك، وكانت أغلب الأفعال الإجرامية التي حازت على المراتب الأولى هي تصوير الفتيات والتلاعب بصورهن ونشرها، ونشر مقاطع الفيديو والصور الإباحية والمعاكسات وتبادل الأرقام بين الجنسين وأخيراً سرقة الملفات الخاصة والتعرض للتهديد والابتزاز· الباحثة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©