نيويورك (أ ف ب) - ألقى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي محاضرة أمام رجال مصارف بنيويورك في جلسة خاصة أمس الأول تحدث فيها عن الأزمة الأوروبية وتطلعه إلى “حياة جديدة”، بعد 5 أشهر من مغادرته قصر الإليزيه.
وقال ساركوزي “أريد الآن حياة جديدة لكن ليس فقط لإلقاء محاضرات. ما أفضله حقيقة ليس السياسة بل الإنجاز. الإنجاز في السياسة أو غيرها”، حسبما ورد في مقاطع من محاضرته نشرها موقع “فرنش مورنينج” الإلكتروني.
وفي مستهل محاضرته الأولى التي يلقيها باللغة الانجليزية منذ مغادرته قصر الإليزيه، قدم ساركوزي (57 سنة) نفسه على أنه “شاب متقاعد” لم يعمل منذ خمسة أشهر”.
وقال “لم أحصل على عطلة لمثل هذه المدة أبدا في حياتي والأسوأ هو أنني سعيد بهذا الوضع”. وتحدث ساركوزي عن الأزمة في أوروبا معتبرا أن “ظروف الخروج من الأزمة لن تتوفر قبل سنتين”.
وأضاف “إنها أمور معقدة لكن أوروبا لن تنفجر واليورو لن يزول”. وأكد “إن لم يكن الاتحاد الأوروبي فستكون الحرب، ولا خيار أمام ألمانيا وفرنسا سوى التقارب”.
وكانت محاضرة ساركوزي خاصة استبعدت منها الصحافة ونظمها مصرف الاستثمارات البرازيلي “بي تي جي باكتوال” في فندق وولدورف استوريا الفخم بمانهاتن. وقال أحد الحضور الذي طلب عدم كشف هويته إنه “كان مرتاحا” وأنه “وضع الأزمة الأوروبية في سياقها التاريخي الذي ينساه أحيانا رجال المال، وتحدث أيضا عن الدول الناشئة”. وقالت إحدى الحاضرات إنه “يتمتع بحضور كبير”.
وعادة يتقاضى الذين يلقون مثل هذه المحاضرات مبالغ مالية كبيرة. ولم يمنح الرئيس الذي لم يحلق ذقنه منذ 3 أيام وارتدى بزة زرقاء داكنة، سوى بعض دقائق للصحفيين الذين التقطوا له صورا عند مدخل الفندق واكتفى بقول “شكرا، شكرا جزيلا”.
وأحيط قدومه بتكتم كبير. وفي “أوساط” المحاضرين الدوليين، يتقاضى بعض رؤساء الدول والحكومات السابقين عشرات آلاف الدولارات وربما أكثر عن كل محاضرة. ومن الذين يتقاضون اكبر المبالغ رئيس الوزراء البريطاني سابقا توني بلير الذي يبدو انه يكسب اكثر من 250 ألف جنيه استرليني لكل محاضرة.
عدد اليوم
