القاهرة (الاتحاد)- وضع شباب جماعة الإخوان المسلمين خطة لـ”شل حركة المرور بالقاهرة والجيزة خلال تظاهرات غدا “الجمعة”، وتتضمن الخطة إغلاق شارعي مصطفى النحاس وصلاح سالم بمدينة نصر، وفيصل والتحرير بالجيزة ومصطفى محمود بالمهندسين، والزحف إلى ميادين الاتحادية ورابعة العدوية وروكسي بمصر الجديدة.
ومن المقرر أن تنطلق المسيرات عقب صلاة الجمعة من مساجد الرحمن الرحيم والإيمان وآل رشدان والسلام بمدينة نصر، وتتجه إلى ميدان رابعة العدوية، بينما تتجه مسيرات من مسجد العزير بالله ومساجد المطرية إلى روكسي، وتتجه مسيرات من مساجد عين شمس والألف مسكن إلى قصر الاتحادية.
كما تخرج مسيرات من مساجد الاستقامة وخاتم المرسلين والرحمة بالجيزة، وعدة مساجد أخرى بالطالبية وفيصل، باتجاه ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، وتنضم إليها مسيرات قادمة من مساجد الدقي.
وقال إبراهيم المحلاوي، أحد قيادات الإخوان الشبابية، إن غدا “الجمعة” سيكون بداية لسلسلة فعاليات شعبية تصعيدية ضد السلطة القائمة، ومنها مليونية الشريعة 2 نوفمبر المقبل، والتظاهر في 19 نوفمبر المقبل، تزامنا مع عيد ميلاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وذكرى محمد محمود، التي ستشهد عودة التوحد بين القوى الثورية مع التيار الإسلامي مجدداً، بحسب قوله.
وواصل المئات من طلاب وطالبات الإخوان بجامعة الأزهر المسيرات والمظاهرات بالمبنى الرئيسي للجامعة وأمام بعض الكليات، امس فيما تواصل العمل بمعظم الكليات، في ضوء تأكيد إدارة الجامعة عدم تعليق أو تأجيل الدراسة على الإطلاق.
ورفع الطلاب المتظاهرون لافتات تحمل شعار “رابعة”، ورددوا الهتافات المطالبة بعودة ما أسموه “الشرعية” والإفراج عن الطلبة المعتقلين من بعض كليات الجامعة وإسقاط رئيس الجامعة.
كما استخدم بعض المتظاهرين الشماريخ والصفارات أمام المبنى الإداري للجامعة وجابوا بعض الكليات كالزراعة والعلوم والهندسة والتجارة في محاولة للفت الانتباه إليهم ومن اجل زيادة أعداد المشاركين في المظاهرات، فيما حاول بعضهم الخروج إلى الشارع خلف مبنى الجامعة بمدينة نصر، غير أن قوات الأمن اتخذت مواقعها خارج أسوار الجامعة لعدم عرقلة المرور بطريق النصر.
وأكدت إدارة جامعة الأزهر أنها ستحيل للتحقيق أي طالب أو عضو هيئة تدريس يثبت ضلوعه في تنظيم المظاهرات أو تعطيل الدراسة، مشددة على أن من يشاركون بالمظاهرات قلة محدودة من المنتمين الى تنظيم الإخوان وأن غالبية الطلاب حرصوا على الانتظام في الدراسة استجابة لنداء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة.
وألقى حرس جامعة الزقازيق، أمس القبض على عبدالله السيد مرسي، ابن شقيق الرئيس المعزول محمد مرسي، و11 من طلاب الإخوان المنتمين لقرية العدوة مسقط رأس المعزول، بعد قيامهم باقتحام مدرجات كليات “التجارة، والآداب، والحقوق.
وأغلق نحو 400 طالب وطالبة من الإخوان المدخل الرئيسي للجامعة، ورددوا هتافات ضد الجيش، وتندد بما سموه الانقلاب العسكري.
وأدت محاولة “الإخوان” حشد الطلاب للمشاركة في وقفة أمام المدخل الرئيسي للجامعة لتعطيل الدراسة، إلى استياء باقي الطلاب، الذين رددوا هتافات ضد الجماعة وقاموا بتشغيل أغنية “تسلم الأيادي” من خلال مكبرات صوت محمولة، مما أدى إلى وقوع مشادات بين الطرفين كادت أن تتحول إلى اشتباكات لولا تدخل أمن الجامعة للفصل بين الطرفين.
وقررت الدكتورة آمال كمال، عميدة كلية الدراسات الإسلامية، تحويل 4 من الطالبات إلى مجلس التأديب بتهمة تعطيل الدراسة والدعوة للتظاهر داخل الحرم الجامعي، فيما أحال عميدا كليتي أصول الدين واللغة العربية 7 من الطلاب إلى مجلس التأديب لنفس الأسباب.
ونجح أمن جامعة الزقازيق في إنقاذ نجل شقيق الرئيس المعزول عبدالله السيد مرسي الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، قبل أن يفتك به زملاؤه، أثناء مشادة كلامية بينهم داخل المدرج.
ودارت اشتباكات بين طلاب الإخوان وآخرين مستقلين بجامعة الإسكندرية داخل ساحات كليتي التجارة والآداب بالمجمع النظري، وتبادل الجانبان الضرب بالعصا والحجارة.
وسادت حالة من الفزع والخوف بين الطلاب بعدما تحولت ساحات الكليات إلى حالة من الكر والفر ودخل الطلاب إلى قاعات المحاضرات تحسبا لأي أعمال عنف.
وأعرب عميد كلية الآداب الدكتور أشرف فراج عن استيائه تجاه الاشتباكات التي تشهدها الجامعة بين أبنائها من طلاب الإخوان والمستقلين، مشيرا إلى أنه تم احتجاز الطلاب داخل قاعات المحاضرات بالكلية لحمايتهم، وحرصا على سلامتهم، بالإضافة على فتح أبواب الكليات وتأمين الطلاب أثناء خروجهم.
ونظم المئات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان بجامعة المنصورة مسيرة طافت الحرم الجامعي ضد ما وصفوه بـ”الانقلاب العسكري، وهمجية الأمن”، مطالبين بالإفراج عن الطلاب المعتقلين.
وخرجت المسيرة من مساجد كليات الطب، والهندسة، والصيدلة، والعلوم، ثم تجمعت في ساحة كلية الهندسة وردد الطلاب هتافات منها “الشرطة بلطجية”، و”أمن الجامعة بلطجية”، و”يا حرية فينك فينك البلطجية والشرطة بينا وبينك”.
كما نظم العشرات من الطلاب المؤيدين للجيش، والشرطة وقفة أمام كلية العلوم للتضامن مع الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب، ورفع الطلاب صور لضحايا كنيسة الوراق، وكتبوا عليها “هؤلاء قتلهم الإخوان”، وشددت قوات الأمن من تواجدها أمام بوابات الجامعة، تحسبًا لتجدد الاشتباكات بين الطرفين.
ومن جهة أخرى قررت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة، تأجيل نظر الاستشكال المقدم من محامي جماعة الإخوان على الحكم الصادر بحظر جمعية الإخوان، والجماعة المنبثقة عنها، وجميع أنشطتها، والتحفظ على أموالها لجلسة 30 أكتوبر.
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قد قضت بحظر أنشطة جمعية الإخوان وجماعة الإخوان المنبثقة عنها، وأي مؤسسة متفرعة منها، أو التابعة إليها، أو منشأة بأموالها، أو تتلقى منها دعماً أو أي نوع من أنواع الدعم، والجمعيات التي تتلقى التبرعات، ويكون من بين أعضائها أحد أعضاء الجماعة، والجمعية، أو التنظيم، والتحفظ على أموالها العقارية، والسائلة، والمنقولة سواء كانت مملوكة أو مؤجرة لها وكذا العقارات، والمنقولات والأموال المملوكة للأشخاص المنتمين إليها بما يتفق والغرض من إنشائها، وطبقا لقوانين الدولة المصرية. كما قررت المحكمة تشكيل لجنة مستقلة من مجلس الوزراء لإدارة الأموال، والعقارات، والمنقولات المتحفظ عليها مالياً، وإدارياً، وقانونياً لحين صدور أحكام قانونية بشأن ما نسب إلى الجماعة وأعضائها من اتهامات جنائية متعلقة بالأمن القومي، وتكدير الأمن، والسلم العام.
عدد اليوم
