السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مساع أوروبية للتحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة

مساع أوروبية للتحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة
26 أكتوبر 2011 09:50
ينبغي على الاتحاد الأوروبي التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر متجددة لزيادة ما ينتجه من طاقة نظيفة، الأمر الذي سيرفع تكاليف الكهرباء خلال العقدين المقبلين. وتتكامل خارطة طريق “طاقة 2050 “المقرر نشرها بحلول نهاية هذا العام مع خارطة طريق خفض كربون 2050 التي أصدرتها المفوضية الأوروبية هذا العام، والتي تسعى إلى صياغة أسلوب لتقليص انبعاثات الكربون بنسبة تفوق 80% بحلول منتصف القرن. وجاء في نسخة من مسودة خارطة طريق طاقة 2050 نشرت مؤخراً: “يرتكز نظام طاقة أوروبا حالياً بشكل رئيسي على أنواع الوقود الأحفوري. ولا بد من تغيير ذلك”، وجاء فيها أيضاً: “تشير معظم السيناريوهات إلى أن أسعار الكهرباء ستظل في ارتفاع حتى عام 2030، ولكنها ستنخفض بعد ذلك”. ومن المنتظر أن يزيد إنفاق الأسرة في مجال الطاقة إلى 15% من دخلها في عام 2030 و16% في عام 2050 شاملاً تكلفة نقل الوقود. وتعتقد جماعات البيئة أن تصبح مصادر الطاقة المتجددة أرخص كثيراً من أنواع الوقود الأحفوري بمرور الوقت. وتعرض خارطة الطريق سلسلة من السيناريوهات التي تضع في الاعتبار تفاوت مستويات كفاءة الطاقة وتفاوت مستويات الطاقة المتجددة واحتمال تأخر تطبيق تكنولوجيا حصر الكربون وتخزينه ومدى استخدام الطاقة النووية. وتشير مسودة خارطة الطريق أيضاً إلى أنه حتى دون المزيد من الاستثمار في أنواع الطاقة المتجددة ستزيد تكاليف الاستثمار. وكان الاتحاد الأوروبي قد صرح بأن البنية التحتية تتطلب تطويراً كبيراً. فضلاً على أن للطاقة البديلة ميزة عدم التأثر بأسعار الوقود الأحفوري المتذبذبة وعدم التأثر بمخاطر استيراد النفط والغاز من دول مثل روسيا التي تعد المورد المهيمن للغاز الطبيعي. وقال علماء إنه لا بد من تقليص انبعاثات الكربون بنسبة تتراوح بين 80 و95% بحلول عام 2050 لحصر ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة العالمية في حدود درجتين مئويتين وهو ما يلزم لتفادي أسوأ عواقب التغير المناخي. ويعتبر توليد الكهرباء أهم أهداف تقليص الطاقة من الكربون نظراً لأن طاقة النقل والمواصلات يعيبها عدم المرونة نسبياً رغم أن المسودة تتوقع التحول التدريجي مستقبلاً إلى المركبات الكهربائية. غير أن خارطة الطريق تتوقع الحاجة إلى بعض الاستثمار النفطي الاحترازي حتى في المصافي الأوروبية التي يسعى العديد من الشركات إلى التخلي عنها بسبب أنها لم تعد ذات الجدوى الربحية الكافية. نقلاً عن: «ذي ناشيونال» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©