السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الوضع الأمني في ليبيا لا يزال مقلقاً بعد عامين على سقوط القذافي

24 أكتوبر 2013 00:30
طرابلس (د. ب. أ) ــ احتفلت المدن الليبية، أمس، بالذكرى الثانية لإعلان تحرير بلادها من نظام العقيد الراحل معمر القذافي. ويتذكر الشعب الليبي في هذا اليوم الحرب التي خاضها ضد كتائب القذافي، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى. ويصف أحمد عبد القادر، وهو أحد ثوار مدينة طرابلس الذين شاركوا في معارك تحرير ليبيا إبان الحرب التي قادها الثوار ضد نظام القذافي، الوضع الحالي في بلاده بأنه “مزر جدا”، وقال: “كنا نأمل أن تتغير الصورة مستقبلا، وأن ينتهج الليبيون مبدأ الحب والتآخي لبناء ليبيا المستقبل، ولكننا نرى الأمن يتدهور يوما بعد يوم خاصة في مدينتي بنغازي ودرنه، ملقيا بظلاله على نفسية الشعب الليبي الذي بدأ يتململ من هذا الوضع”. وأضاف: “نحمل الأحزاب، التي تحاول بشكل واضح فرض هيمنتها على مفاصل الدولة الجديدة، ونحمل المؤتمر الوطني والحكومة الموقتة مسؤولية هذا التدهور والتباطؤ الشديد في تنفيذ أهداف الثورة التي استشهد من أجلها الكثير من شباب ليبيا والتي نادت بالحرية والكرامة لكل من اكتوى ببطش وإهانة النظام السابق”. وتواجه السلطات الليبية صعوبات كبيرة من أجل السيطرة على السلاح الذي انتشر في كافة المدن، خاصة في بنغازى، كما تواجه صعوبات في بناء مؤسستي الجيش والشرطة لفرض الأمن في ظل استقطاب سياسي بين الأحزاب. وقد فاقم الاستقطاب السياسي الحزبي حالة الانفلات الأمني في مختلف مدن البلاد، خاصة في مدينة بنغازي التي تعيش يوميا على وقع تفجيرات واغتيالات تطال قادة الجيش والشرطة السابقين بجانب استهداف للصحفيين والناشطين الحقوقيين الذين يطالبون بحل التشكيلات المسلحة التي أفرزتها الثورة الليبية عقب سقوط القذافي. ويقول رجال أمن سابقون إن المؤسسات الأمنية والعسكرية كانت انهارت تماما، مطالبين الشعب بالصبر حتى يتم بناء الدولة من جديد”. ويخشى كثيرون من عناصر الجيش والشرطة السابقة من الالتحاق بأعمالهم خوفا من تهديد الثوار، الذين يعتقدون أن العناصر الأمنية كان لها ضلع كبير في التسبب في قتل العديد من الثوار والانحياز إلى نظام القذافي وليس الانحياز إلى رغبات الشعب وتطلعاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©