الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تنتزع قاعدتين وتعزز قطع إمداد النظام لحلب

المعارضة تنتزع قاعدتين وتعزز قطع إمداد النظام لحلب
13 أكتوبر 2012
عزز مقاتلو المعارضة السورية موقعهم في مدينة معرة النعمان التي استولوا عليها منذ بضعة أيام، بالسيطرة أمس، على قاعدة للدفاع الجوي بقرية الطعانة قرب مطار كوريس العسكري على الطريق من حلب إلى الرقة، كما أحكموا قبضتهم على موقع “حاجز معمل الزيت” الأمني الذي يشكل مركز تجميع للقوات النظامية غرب مدينة سراقب الخاضعة للمعارضة جنوب حلب. في حين أكد القيادي في الجيش الحر أبو عمر الحلبي أن مسلحين سيطروا أيضاً على الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب، مما يجعل من الصعب إرسال تعزيزات للجيش النظامي إلى جبهة حلب المشتعلة. وحصدت أعمال العنف 177 قتيلاً هم 99 مدنياً و51 عسكرياً نظامياً و27 مقاتلاً معارضاً في جمعة “أحرار الساحل يصنعون النصر” حيث شهدت العديد من البلدات والمدن بما في ذلك أحياء بدمشق وريفها تظاهرات حاشد تطالب بإسقاط النظام، بينما أعلن ناشطون أسر 400 عسكري نظامي خلال الاشتباكات المستمرة منذ أسبوع بمحافظة إدلب. وصعدت المجموعات المقاتلة المعارضة في سوريا أمس، هجماتها على نقاط استراتيجية للقوات النظامية في محافظتي إدلب وحلب حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة مصحوبة بقصف عنيف أيضاً مساء أمس، في محيط دوار حي الصاخور شرق العاصمة الاقتصادية للبلاد الذي تحاول القوات النظامية اقتحامه”. كما استخدمت القوات النظامية الطيران الحربي في قصف عدد من قرى محافظة إدلب وبينها بلدة جرجناز حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، بحسب المرصد. وكانت المعارك الضارية لا تزال مستمرة في محيط مدينة معرة النعمان بإدلب التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ أيام، ويحاولون بسط سيطرتهم على كامل المنطقة، بينما تحاول القوات النظامية استعادة هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة على طريق الامداد إلى حلب. كما وقعت اشتباكات عنيفة في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاصره المعارضون منذ 3 أيام، ويعتبر أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة. وتم اعتراض اتصال لاسلكي سمع فيه قائد معسكر وادي الضيف وهو يوجه نداء استغاثة يقول فيه بحسب المرصد الحقوقي الذي حصل على تسجيل للاتصال، “إن لم تقم الطائرات بتنظيف محيط المعسكر، سوف أسلم بنهاية النهار”. وتعرض محيط المعسكر أمس لقصف بالطيران الحربي. وكان المقاتلون المعارضون شنوا فجر أمس، هجوما على كتيبة للدفاع الجوي في قرية الطعانة على طريق حلب الرقة (إلى الشرق من حلب)، وتمكنوا من السيطرة على جزء كبير منها، بحسب ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وبثت لقطات فيديو على الإنترنت تظهر مقاتلي المعارضة وهم يستولون على شاحنات عسكرية على متنها كميات من الصواريخ. من جهة أخرى، قال مقاتلو معارضة إنهم تمكنوا من السيطرة على الطريق السريع بين دمشق وحلب مما يصعب على القوات الحكومية عملية جلب تعزيزات للمنطقة. وذكر القائد الميداني أبوعمر الحلبي لوكالة الأنباء الألمانية “المعارضون يسيطرون الآن بصورة كاملة على الطريق السريع. هذا انتصار كبير لمقاتلينا، لأنه يقطع طريق إمدادات رئيسي يقوم الجيش من خلاله بإرسال تعزيزات إلى حلب”. وبالتوازي، أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن مقاتلين من الكتائب الثائرة تمكنوا من السيطرة على حاجز “معمل الزيت” الأمني الذي يعتبر نقطة تمركز للقوات النظامية غرب مدينة سراقب” التي تسيطر عليها المعارضة جنوب حلب. وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة استولوا “على كميات من الذخيرة ودبابة تابعة للقوات النظامية بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات سقط على إثرها عدد كبير من القتلى في صفوف القوات النظامية و9 من الكتائب المقاتلة”. وهذا الموقع موجود على طريق دمشق حلب أيضاً الذي سيطر مقاتلو المعارضة على مقطع منه بطول 5 كيلومترات أمس الأول وقطعوا طريق التموين للجيش باتجاه حلب. وبحسب عبد الرحمن، فإن الجيش النظامي كان يستخدم هذا الموقع لقصف المناطق القريبة من سراقب بالدبابات وسلاح المدفعية. وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على هذا الموقع بعد سلسلة محاولات ماضية باءت بالفشل. وفي إدلب أيضاً، قال نشطاء إن قوات المعارضة أسرت نحو 400 من الجنود ورجال الميليشيا الموالين للرئيس الأسد الأسبوع المنصرم، في منطقة جسر الشغور. وأظهرت صور نشرتها المعارضة العشرات من الجنود في زي رسمي جالسين على الأرض. وقال مصدر بالمعارضة “تم أسر نحو 400 من القوات الموالية للنظام. كثيرون منهم مجندون فقراء أطلق سراحهم. يجري استجواب الضباط الأكثر أهمية”. ولم يتسن التحقق من هذه الأنباء من مصادر مستقلة لكنها تشير إلى تصاعد الصراع مع تزايد العدد اليومي للقتلى خلال الأسابيع الماضية. كما ذكرت مصادر معارضة أخرى، أن مقاتليها أوقفوا أمس الأول طابوراً مدرعاً تابعاً للجيش عند خان شيخون أرسل من حماة لاستعادة السيطرة على معرة النعمان التي تبعد 70 كيلومتراً جنوب حلب. بالتوازي، شنت القوات الحكومية ضربات جوية وقصفاً مدفعياً على أحياء حمص. قال نشطاء إن قوات الأسد كثفت ضرباتها الجوية وقصفها المدفعي على حمص أمس، بعد يوم من تكبدها خسائر فادحة في محاولة اقتحام حي الخالدية الذي تسيطر عليه المعارضة. وأفاد أحمد الطرقاوي القائد المحلي في صفوف المعارضة “هناك 50 جثة لجنود وشبيحة في شوارع الخالدية وقوات النظام غير قادرة على استعادتها. الوضع ما زال صعباً. النظام الآن يستخدم تكتيك الأطواق المتعددة في حصار حمص”. من جهته، قال الناشط المعارض أبو يزن إن القصف الجوي والمدفعي يصيب أيضاً بلدات سنية قرب حمص لمنع المعارضة المسلحة في الريف من الانضمام إلى المعركة في حمص. وبدورها، ذكرت الوكالة السورية للأنباء “سانا” أن اشتباكات وقعت في أنحاء البلاد وأن العشرات من مقاتلي المعارضة الذين وصفتهم بأنهم “إرهابيون مرتزقة”، سقطوا قتلى كما أعلنت سانا أن القوات الحكومية بدأت أمس عمليات تطهير منطقة كرم الجبل في حلب من مقاتلي المعارضة. وقتل 14 عنصراً من القوات النظامية أمس، بهجوم للمقاتلين المعارضين على حاجز في قرية خربا بمحافظة درعا، بحسب المرصد الحقوقي الذي أشار إلى مقتل 51 عنصراً من قوات النظام في مناطق مختلفة في معارك وانفجارات. ورغم أعمال العنف والقصف والإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذ حول المساجد أيام الجمعة من كل أسبوع، نظم الناشطون مظاهرات حاشدة في عدة مناطق من سورية، تحت شعار “أحرار الساحل يصنعون النصر”، داعية إلى وضع حد لنظام الرئيس بشار الأسد. وأضافوا أن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين في عدد من المناطق مما أسفر عن إصابة عدد غير محدد من المتظاهرين. إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية في لبنان أن 10 صواريخ أطلقتها طائرات حربية سورية أصابت ضواحي قرية طفيل الواقعة بمنطقة البقاع شرقي البلاد، ولم تسفر عن قوع إصابات. مقتل 92 جندياً الخميس وأكتوبر يحصد اعلى معدل من الضحايا بيروت (أ ف ب) - قتل 92 عنصراً من قوات النظام السوري أمس الأول في أعلى حصيلة يومية لهذه القوات منذ بدء النزاع في سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. قال المرصد إن نحو 248 شخصاً قتلوا بأعمال عنف في أنحاء متفرقة من سورية الخميس، مبيناً أن من بين القتلى 146 من المدنيين سقطوا في إدلب وحلب ودرعا وريف دمشق وحمص ودير الزور وحماة. وأضاف أن 92 عنصراً من القوات النظامية و64 مقاتلاً معارضاً لقوا حتفهم أمس الأول بهجمات واشتباكات. من جهة أخرى، أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن 21 ألفاً و791 شخصاً قتلوا في سوريا منذ 12 أبريل الماضي، تاريخ البدء بتطبيق وقف إطلاق النار بموجب خطة المبعوث الأممي والعربي المستقيل كوفي عنان، والذي لم ينفذ عملياً. والقتلى هم 15 ألفاً و602 من المدنيين و5624 من القوات النظامية و565 منشقاً. إضافة إلى ميليشيا «الشبيحة» المؤدية للنظام. وأوضح أن عدد الضحايا في نحو 13 شهراً قبل إعلان وقف النار بلغ 11132 شخصاً «ما يدل على أن خطة عنان لم تتمكن من ضبط الوضع، باستثناء الحد من العنف خلال أسبوعيها الأولين». كما أشار عبد الرحمن إلى أن «المعدل اليومي للقتلى خلال أكتوبر الحالي بلغ 189 شخصاً» يومياً بعدما سجل المعدل الأعلى في أغسطس الماضي بمتوسط 180 قتيلاً يومياً.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©