الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مصر تستعين بخبرات إماراتية لتطوير إدارة المؤسسات التعليمية

مصر تستعين بخبرات إماراتية لتطوير إدارة المؤسسات التعليمية
24 أكتوبر 2013 14:08
يعقوب علي (أبوظبي) - تتطلع وزارة التربية والتعليم المصرية للاستفادة من الخبرات الإماراتية في مجال إدارة المدارس الحكومية بمصر. وتوصلت الوزارة إلى إتفاق مع نظيرتها الإماراتية ومجلس أبوظبي للتعليم يقضي بتدريب عدد من مديري المدارس المصرية على الخبرات الإماراتية على صعيد إدارة المؤسسات التعليمية، تمهيداً لتعميم تجربتهم على المدراس المصرية كافة، وفقاً لمحمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم. وقال الوزير المصري في معرض حديثه عن عن مشكلات العملية التعليمية خلال المرحلة الانتقالية، التي تمر بها مصر حالياً، أن بلاده ورثت “ملفات فساد إداري” و”مناهج ملغومة” وأكد الوزير المصري في تصريحات لـ”لاتحاد” أن وزارة التربية والتعليم المصرية تطلع للاستفادة من التجربة الإماراتية على مستوى المدارس النموذجية والتعليم الذكي. في المقابل أكد الوزير المصري الاستعداد لنقل تجربة وخبرات بلاده في التعليم الفني، مثمناً في الوقت ذاته ما وصلت إليه العملية التعليمية في دولة الإمارات مؤكداً أنها مفخرة لكل العرب. وكان الوزير المصري قد قام بجولة على عدد من المدارس النموذجية في أبوظبي اطلع خلالها على آليات العمل المتبعة، مبدياً إعجابه الشديد بالتجربة الثرية لأنماط الإدارة ومستوى المنشآت التعليمية فيها، عازماً على نقلها لبلاده في أقرب وقت. وفي اجتماع جمع الوفدين، وحضرت “الاتحاد” جزءاً منه، أكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم ومغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم استعداد الإمارات لتوفير كل ما يلزم لدعم العملية التربوية والتعليمية في مصر الشقيقة، انطلاقاً من الدور العربي والإقليمي لدولة الإمارات العربية، التي لا تتوانى عن تقديم العون للأشقاء في جميع المجالات. وتحدث أبوالنصر عن مشكلات العملية التعليمية في بلاده، لافتاً إلى أنها ورثت ملفات فساد إداري كما تحدث عما وصفه بـ«المناهج الملغومة» مشيراً إلى عبث تنظيم «الإخوان» بعقول النشء من خلال المناهج التعليمية، مؤكداً شروع وزارته في عمليات إحلال لعدد من المناهج التعليمية التي شابها العديد من المغلطات التاريخية والفكرية. وحول الخطط التي تعمل عليها الوزارة في الفترة الحالية وقابلية استمراريتها مع انتهاء المرحلة الانتقالية للحكومة المصرية الحالية، أكد أن وزارة التربية والتعليم المصرية تعمل على ثلاثة مستويات، تبدأ بالتعامل مع إشكاليات الفترة الانتقالية وتطهير القطاع من الفساد الإداري وخلل المناهج، إضافة لخطط متوسطة المدى، وتنتهي بوضع استراتيجيات بعيدة المدى تتناول قطاع التعليم المصري بشكل كامل. وأشار إلى عدد من الإجراءات المرتبطة بالجانب القضائي عبر مصادرة أملاك تنظيم الإخوان والمنشآت التابعة له ومنها المدارس والمعاهد المنتشرة في بعض مناطق الجمهورية، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم المصرية ستتولى الإشراف إدارياً ومالياً على المدارس، وهو ما يتطلب تغيير المناهج التعليمية المرتبطة الخاصة بها بما يجعلها تنسجم مع المناهج المطبقة في بقية المدارس المصرية. يذكر أن الوزير المصري بحث خلال زيارة للدولة الإمارات بدعوة من معالي حميد محمد القطامى وزير التعليم تفعيل عدد من الاتفاقيات بين البلدين، وزيادة أعداد المدرسين المعارين إلى الإمارات. واطلع الوفد الزائر على عدد من المبادرات التعليمية والتقنية، التي أطلقها المجلس مؤخراً مثل برنامج ارتقاء والخطة الرئيسية لتحسين الكفاءة التشغيلية للمدارس ونظام معلومات الطالب الإلكتروني Esis وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية. وكانت الإمارات قد تبرعت مؤخراً ببناء 1000 مدرسة في مصر، بدأ العمل فيها بمواصفات محددة. من جهة أخرى، زار معالي الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية مدرستي المشرف الصينية ومبارك بن محمد للتعليم الأساسي في أبوظبي. ورافق معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وإيهاب إمام حمودة سفير جمهورية مصر المعين لدى الدولة معالي الدكتور محمود أبو النصر في هذه الزيارة التي تأتي في إطار تبادل الخبرات والتعاون في مجال التعليم بين البلدين. واطلع الوفد خلال الزيارة على الفصول الدراسية للطلاب وعلى قسم رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والتصفح الإلكتروني على مواقع المكتبة الإلكترونية وكيفية إعداد البحوث العلمية. القطامي والخييلي يؤكدان حرص القيادة على توثيق التعاون مع مصر أكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم أن علاقة الإمارات بمصر هي علاقة تاريخية وطيدة تكللت بالنجاح عبر عقود طويلة من الزمن، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين شمل مختلف المجالات بما فيها الثقافية والاقتصادية والإنسانية، وقد أثمر هذا التعاون عن نتائج إيجابية أسهمت في تطوير البلدين والارتقاء بالإنسان والمجتمع فيهما. وأضاف القطامي أن نهج قيادتنا الرشيدة في التعاون مع أشقائنا في مصر نستلهمه من النظرة الثاقبة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي رأى أن مصر هي قلب الأمة، مؤكداً حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانه حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم على توثيق أواصر التعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة. وأشار القطامي إلى أن مدارس أبوظبي تعد نموذجاً حياً للمدارس العصرية التي تحاكي أفضل المعايير العالمية في مجال التعليم، مؤكدا أن ما تشهده مدارس الإمارات من تطور كبير على صعيد البيئة التعليمية والاهتمام بتطوير المناهج الدراسية واستثمار التكنولوجيا الحديثة بالشكل الأمثل أمر يدعونا للفخر. من جانبه قال معالي الدكتور مغير الخييلي إن زيارة أشقائنا المصريين لنا هي محل تقدير لما يكنه شعب الإمارات من حب واحترام لمصر وشعبها، مؤكداً أن مجلس أبوظبي للتعليم على أتم الاستعداد للتعاون فيما يخص أنشطة ومبادرات التعليم المشتركة بين البلدين وسنضع جميع الإمكانات رهن إشارة الأشقاء في مصر الغالية على قلوبنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©